مستقبل الصحافة بين «ثقة الجمهور وانهيار التمويل»

فى حدائق باريس إبان القرن السابع عشر، وجد الناس طرقًا جديدة لجمع الأخبار واستهلاكها، وقت أن كانت المدن الحضرية مراكز لتناقل المعلومات كما الوقت الحالى، وظهرت حلقات الحكى تحت ظلال أشجار الكراكاو، حيث فسحة من الوقت فى مكان مثالى لإطلاق النكات وتبادل ما يعلمونه من قيل وقال وشائعات دائرة فى أوساط النخب الفرنسية ومعرفة ما يجرى فى أركان القصر الملكى. وكان هناك أشخاص يدونون ما يقوله العامة تحت الأشجار بطرق بدائية، ويعيدون إفراغها فى ألواح ورقية بشكل منظم، وكانوا يعملون بشكل مُستقل دون إشراف تحريرى، يجلسون على المقاهى ويبيعون هذه الأخبار، ولم يسلموا من ملاحقة الشرطة، كونها شكلت مصدر إزعاج للسلطات، حيث عُثر على بعضها فى أرشيف الباستيل باعتبارها «أعمال مُجرمة».
«الحياة».. آخر ورقة تسقط فى خريف الصحافة المطبوعة
الصحافة
فى 2016، جف حبر النسخة الورقية لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، التى اكتفت بنسخة إلكترونية واستثمرت فيها، رُغم عدم وضوح الاستراتيجية حتى الآن، وبعدها بشهور توقفت طباعة «السفير» اللبنانية، بسبب أزمة مالية طالتها، وفى مطلع مايو 2017، خاضت صحيفة «النهار» اللبنانية، مغامرة جدران «المحتوى المدفوع»، التى سبقتها إليه صحف عالمية،بالمزيد
هل تصبح ال«Block chain» أمل الصحافة فى نموذج مستدام لتمويلها
الصحافة
«Block chain» «بلوك شين»، واحدة من العبارات الطنانة والبراقة حاليًا فى الغرب، وعادة ما ترتبط سيرتها عند الحديث عن تعدين العملات الرقمية، وهى تقنية للتخزين والتحقق من صحة وترخيص التعاملات الرقمية فى الإنترنت عبر توزيع قواعد البيانات على المتعاملين بشكل مشفر لا مركزى، يتسم بدرجة عالية من الأمان، وسط توقعات أن تصبح بداية لتغييرات كبيرة فى القطاع المصرفى والمالى، ويمكنها تحقيق نجاحات تجارية والتحكم فى توزيع السلع بدقة.بالمزيد
«واشنطن بوست»: استغرقنا 7 سنوات لنتحول ل«الديجيتال»
إميليو جارسيا
فى عصرنا هذا تبدو منصات التواصل الاجتماعى، مثل تويتر، شبيهة بأشجار «الكراكاو»، قالها هايدى تويرك وجون هاميلتون، كاتبا المقال المنشور على موقع مركز «نيومان»، المعنى بحال الصحافة، عن العصر الذهبى لازدهار الصحافة الأمريكية، الذى حدده فى الفترة ما بين 1940 و1980، الذى يتذكره الصحفيون هناك.بالمزيد
بعد 10 سنوات.. هل ينتهى عصر الهواتف الذكية؟
10) - صورة أرشيفية
تقول إيمى وايب، صحفية بيانات سابقة ومُؤسسة معهد المستقبل الرائد فى مجال التنبؤ بالتغيرات التكنولوجية، إن عمالقة مثل «أمازون، جوجل، على بابا، آبل، فيس بوك، ميكروسوفت»، مُهتمة بشدة بالذكاء الصناعى، وإذا لم تطور الصحافة، سيكون مستقبلنا مُعلقا بإرادة هؤلاء، بالتالى سيتحكمون فى طريقة ترويج وتوزيع الأخبار، فالنسبة لها أصبحت بيانات البشر نوعًا جديدًا من الموارد الطبيعية، وبمثابة مادة خام جديدة مثل البترول. كما حذرت من قدرة غير مسبوقة على تزييف الأخبار واختلاق الصور والفيديو وتقليد الأصوات، وأعربت عن مخاوفها الشديدة على صناعة الصحافة قائلة: «قلقة جدًا لأن الصحافة تبقى الديمقراطية الحية، بينما هى تعيش وقتا عصيبا بسبب التغيرات التكنولوجية واختلال موازنتها المالية». وتنبأت أن تشهد السنوات العشر المقبلة، بداية النهاية لعصر الهواتف الذكية والكمبيوتر التى نعرفها بشكلها الحالى، ما سيؤدى ذلك إلى تغيير جذرى فى المشهد الإعلامى، والآن هو أفضل وقت لبدء التفكير فى السيناريوهات المستقبلية.بالمزيد
«إنفو تايمز» أفضل غرفة أخبار صغيرة فى قمة «Gen»
عمرو العراقي
حصد موقع «إنفو تايمز» المصرى لصحافة البيانات، جائزة شبكة المحررين العالمية «Gen» لأفضل فريق صحفى لفئة غرف الأخبار الصغيرة، خلال قمتها فى البرتغال، مايو الماضى.بالمزيد