طالب النائب السيد فليفل، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، الاثنين، مؤسسات الدولة بضرورة التفكير بعقل أفريقيا، واستثمار كل ما تملكه الدولة في مختلف المجالات سواء زراعية أو صحية أو تعليمية من أجل الوصول للقارة. وأضاف «فليفل» تعليقا على طلب إحاطة حول عدم استفادة وزارة الصحة من مقرات وزارة الري في أوغندا، أنه من الضروري الحفاظ على هيبة الدولة المصرية، والنظر لجميع مقراتها في دول أفريقيا سواء التابعة لوزارات الري أو الخارجية أو التعليم العالي أو مؤسسة الأزهر الشريف، للاستفادة منها حسب ظروف كل دولة أفريقية يتواجد بها مقر ما. وأشار «فليفل»، خلال اجتماع اللجنة، الاثنين، إلى أن «الحفاظ على هيبة الدولة مش ببلاش، ولكن بالمجهود والإنفاق والنظر للمصالح الوطنية، لو إنت موجود يتعمل حسابك، لكن اللى يغيب مالوش نايب، وعايزين ندور في دفاترنا القديمة، إحدى دول أفريقيا بها مبنى من الستينيات يتكون من 12 دور تابع لشركة النصر ومازال خاوياً حتى الآن، فمن الممكن توضيبه بشكل لائق لإقامة معرض دائم للمنتجات المصرية أو الاستعانة بأطباء للعمل به وتقديم برنامج صحى موجه لأفريقيا، لا ينفذ فقط بالتمويل الحكومي ولكن هناك الجامعات والمجتمع المدني وشركات الأدوية، لتكوين كتيبة عمل مصرية صحية في أفريقيا». وطالب وزارة الصحة بوضع أفريقيا على جدول أعمالها دون الاكتفاء بالنظر للمشاكل الداخلية فقط، خصوصاً و«أن لدينا أطباء لا يجدون أماكن لتقديم خبراتهم الطبية، وهناك مرضى بأفريقيا لايجدون أطباء، وبدل ما يروح ابنى يتخرج من كلية الطب ويروح أوروبا ويغسل أطباق، يروح أفريقيا ويشتغل هناك». ومن جانبه، أشار النائب ماجد أبوالخير، وكيل اللجنة، إلى أن «أفريقيا سوق مستهدفة من قبل رأس المال الطبي لتحقيق مكاسب طائلة، وبالتالى يجب استخدام أدوات الدولة المصرية للتواجد في أفريقيا من خلال الوزارات، وتحقيق عائد اقتصادي مفيش حاجة مبتكسبش». بينما طالبت النائبة مي محمود، أمين سر اللجنة، ومقدمة طلب الإحاطة، بضرورة الحفاظ على المقرات المصرية بأفريقيا واستثمارها بشكل إيجابي يضمن التواجد المصري في القارة، مضيفة: «يجب أن تكون لدينا استراتيجية واضحة للحفاظ على هذه المقرات واستخدامها بشكل جيد وعدم التخلى عنها بدل ماتتاخد مننا».