طالب النائب السيد فليفل، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، مؤسسات الدولة بضرورة التفكير بعقل أفريقيا، واستثمار كل ما تملكه الدولة فى مختلف المجالات سواء زراعية أو صحية أو تعليمية من أجل الوصول للقارة. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم، المخصص لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة مي محمود، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية، الموجه لوزير الصحة والسكان بشأن ما تقدمت به وزارة الموارد المائية والري منذ أكثر من عشر سنوات بطلب لوزارة الصحة لاستخدام مقرات وزارة الري بمدينة جنجا – أوغندا – وقامت وقتها وزارة الصحة بمعاينة تلك المقرات ولم يتم استغلالها إلى الآن. وشدد "فليفل"، على ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة المصرية، والنظر لجميع مقراتها في دول أفريقيا سواء التابعة لوزارات الرى أو الخارجية أو التعليم العالى أو مؤسسة الأزهر الشريف، للاستفادة منها حسب ظروف كل دولة أفريقية يتواجد بها مقر ما. واستطرد: "الحفاظ على هيبة الدولة مش ببلاش، ولكن بالمجهود والإنفاق والنظر للمصالح الوطنية، لو إنت موجود يتعمل حسابك، لكن اللي غايب مالوش نايب". وتابع: عايزين ندور فى دفاترنا القديمة، إحدى دول أفريقيا بها مبنى من الستينيات يتكون من 12 دور تابع لشركة النصر، و مازال خاويًا حتى الأن، لو تم توضيبه بشكل لائق، لإقامة معرض دائم للمنتجات المصرية، أوالاستعانة بأطباء للعمل به، وتقديم برنامج صحى موجه لأفريقيا، لا ينفذ فقط بالتمويل الحكومى ولكن هناك الجامعات والمجتمع المدنى وشركات الأدوية، لتكوين كتيبة عمل مصرية صحية فى أفريقيا. وطالب "فليفل"، وزارة الصحة بوضع أفريقيا على جدول أعمالها دون الاكتفاء بالنظر للمشاكل الداخلية فقط، خصوصًا وأن لدينا اطباء لا يجدون أماكن لتقديم خبراتهم الطبية، وهناك مرضى بأفريقيا لايجدون أطباء، وبدل مايروح ابنى يتخرج من كلية الطب ويروح أوروبا ويغسل أطباق، يروح أفريقيا ويشتغل هناك. وطالبت النائبة مى محمود، أمين سر اللجنة، ومقدمة طلب الإحاطة، بضرورة الحفاظ على المقرات المصرية بأفريقيا واستثمارها بشكل إيجابي يضمن التواجد المصري فى القارة. وقالت "محمود"، يجب ان تكون لدينا استراتيجية واضحة للحفاظ على هذه المقرات واستخدامها بشكل جيد وعدم التخلى عنها "بدل ماتتاخد مننا". وقال النائب ماجد أبوالخير، وكيل اللجنة، إن أفريقيا سوق مستهدفة من قبل رأس المال الطبي لتحقيق مكاسب طائلة، وبالتالى يجب استخدام أدوات الدولة المصرية للتواجد فى أفريقيا من خلال الوزارات، وتحقيق عائد اقتصادى "مفيش حاجة مبتكسبش". وطالب بضرورة وضع خريطة للاستثمار واضحة فى أفريقيا من خلال مؤسسات الدولة، خصوصًا وأنها تعبر قارة الفرص الجيدة.