خمسة قراءة: استثمار التقدم التكنولوجى فى النمو الاقتصادى للباحثة وفاء محمد مصطفى

يشهد العصر الحالى ثورة رقمية غير مسبوقة، وزيادة مطردة فى الصناعات الرقمية وأصبح التطور التكنولوجى الرقمى يضرب بقوة فى جميع المجالات كتقنيات المعلومات والاتصالات، والبرامج، والتطبيقات، واستخدام الأجهزة الذكية، وباتت المنظمات الكبرى والحكومات تعمل على استقطاب المتخصصين فى الذكاء الاصطناعى، وصناعة البرمجيات الذكية، وإعداد الجاهزية للبنية التحتية، وتنسيق البيانات وقواعدها، وسهولة الوصول إليها، وأمن المعلومات ومشاركتها، وأصبح الانفتاح على تقنيات الذكاء الاصطناعى فى عالمنا أمرا حتميا لتحقيق التقدم المنشود والرفاهية التقنية المرجوة. ويعرف الاقتصاد المبنى على المعرفة بأنه الاقتصاد الذى تكون المعرفة هى المحرك الرئيس للنمو فيه، هذا هو المنطلق الرئيسى فى الإصدار الأحدث للباحثة وفاء محمد مصطفى، خبير التنمية البشرية، والذى جاء تحت عنوان الاقتصاد المعرفى وأثره فى النمو الاقتصادى، الصادر عن دار «قنديل» للطباعة والنشر والذى جاء فى سياقه أيضاً أن المعرفة هى العمود الفقرى فى الإنتاج، ويركز اقتصاد المعرفة على الجانب الذهنى كالأفكار، والعلامات التجارية بدلاً من الآلات، والمعدات، كما يتميز بأنه يعتمد على شبكات الإنترنت من خلال تطور وسائل الاتصالات، ويعتمد على تحويل المنتج إلى منتجات رقمية عالية الجودة والتى قد تتأثر تأثيراً واضحاً بحجم المعلومات وكيفية تخزينها وصيانتها.
ومن أهم الخصائص الاستراتيجية لاقتصاد المعرفة العمل على الاستفادة الفعالة من شبكات الاتصال العالمية المتاحة بأسعار مناسبة، والعمل على تحسين الإنتاجية عن طريق إيجاد فرص جديدة للتحسين لمواجهة تحديات التنافسية العالمية، وبالأخص القطاعان الصناعى والتجارى، ودعم قطاع الخدمات المعلوماتية كما أن الاقتصاد المعرفى يؤثر بصورة قاطعة على النمو الاقتصادى، حيث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتت تتحكم فى كل شىء من حولنا، وقد أصبحت المعرفة ترفع معدلات النمو، وتزيد من الكفاءة الإنتاجية، وتساعد على تحسين وزيادة الإنتاج، وابتكار مواد جديدة، وتعمل على استخدام أساليب إنتاج جديدة متقدمة.