تباين الإقبال فى لجان الجيزة.. المنيب فى المقدمة والحوامدية والوراق الأقل حضوراً

شهدت الانتخابات الرئاسية، فى يومها الثانى، بالجيزة إقبالاً متبايناً بين «الملحوظ والضعيف»، وحظيت لجان المنيب وإمبابة بإقبال مرتفع، بعكس لجان الوراق والحوامدية والدقى والعجوزة، التى كان الإقبال فيها ضعيفاً.
فى المنيب، حمل المواطنون لافتات مؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش والشرطة، وشهدت اللجان إقبالاً ملحوظاً وتصدر كبار السن والنساء المشهد الانتخابى، لليوم الثانى على التوالى، وقالت ناخبة بلجنة مدرسة طه حسين بالمنيب: «أنا جيت عشان الإخوان ما يرجعوش تانى».
وقال مشرفو اللجان ومراقبو الانتخابات بالمنيب: «لا توجد لدينا أى شكاوى أو تجاوزات من المواطنين، والعملية الانتخابية تمر فى سهولة على الجميع بسبب تعاون الناخبين معنا».
وشهد معظم لجان الوراق ضعف الإقبال من الناخبين بشكل عام، وتسبب تأخر فتح لجان مدرسة الوراق الثانوية بنات لمدة ثلث الساعة فى تكدس بعض الناخبات أمام المدرسة.
وارتفعت أعداد الناخبين بدائرة إمبابة، بشكل ملحوظ، وفسر بعض الناخبين كثافة الإقبال على لجان الاقتراع فى الساعات الأولى لليوم الثانى برغبة الكثيرين منهم فى مشاهدة مباراة مصر واليونان.
وقال صفوت محمود، ناخب بمدرسة المنارة بإمبابة، إنه حرص على المشاركة فى الانتخابات من أجل منح مصر مزيداً من الاستقرار.
وتصدر المشهد السيدات، اللاتى رقصن أمام اللجان، وكان بعض الرجال يصفقون، فيما احتشد السلفيون أمام الدوائر، وحشدوا الناخبين للتصويت للرئيس السيسى.
واتسمت لجان الحوامدية بالهدوء النسبى والإقبال الضعيف، حتى مع استمرار خدمات نقل الناخبين والناخبات التطوعية لتسهيل مهمتهم وحثهم على المشاركة.
وتميزت اللجان الخاصة لتصويت السيدات بالإقبال النسبى، خلاف اللجان المخصصة للناخبين الرجال، وحظيت لجنة مدرسة منى الأمير الخاصة بإقبال ملحوظ، حيث حرصت الناخبات على القدوم للجان، مصطحبات معهن أولادهن للمشاركة فى الطقس الانتخابى، حتى وإن لم يكن لهم الحق فى التصويت بعد.
وأعرب سائقو الميكروباصات و«التوك توك» عن ملاحظاتهم لتراجع الإقبال، أمس.
وقال محمد عون، سائق توك توك، إن التوصيلات إلى المقار الانتخابية أقل قليلاً من أمس الأول.
وتابع: «مش بنغلِّى الأجرة، الود ودنا نوصل من غير فلوس، وباشغّل للرجالة أغنية شعبان عبدالرحيم الجديدة بتاعة الانتخابات عشان أشجعهم».
ولم يكن «التوك توك» والميكروباصات المجانية وحدها وسائل المواصلات الوحيدة التى أقلت ناخبى وناخبات الحوامدية، حيث دخلت على الخط أتوبيسات المدارس الخاصة التى نقلت الناخبين إلى لجانهم، بالأخص المعلمات وأهالى الطلبة، لتسهيل مهمتهم، فضلاً عن توزيع كيس حلوى للأطفال الذين صحبتهم أمهاتهم إلى اللجان.
وقالت إحدى الناخبات إنها لا تعتبر حلوى الأطفال رشوة انتخابية، وإنما مجرد محفز للأطفال على المشاركة الوطنية.
وشهدت لجان منطقة الدقى إقبالاً ضعيفاً من المواطنين على التصويت، فيما استمرت الأجواء الاحتفالية بعدد من مقار الانتخاب الفرعية، ومن بينها مدرسة الشهيد عامر عبدالمقصود بشارع التحرير، حيث أُذيعت أغنيتا «تسلم الأيادى وقالوا إيه» أمام المقر، فيما احتشد عدد من طلاب جامعة الأزهر بملابس موحدة، حاملين لافتات تشجيعية، تحث المواطنين على النزول والمشاركة فى العملية السياسية، إضافة إلى حملها شعارات حملة من أجل مصر.
وفى العجوزة، ظهر نمط الكثافة الضعيفة فى الحضور ذاته، فى مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية للبنات، فيما صدحت بالأجواء كذلك أغنيات وطنية على مكبرات الصوت، وتوافد المواطنون على لجان الاقتراع، لليوم الثانى على التوالى، فى منطقتى فيصل والهرم، منذ الساعة التاسعة من صباح أمس، وسط مظاهر احتفالية.
وفى منطقة أبوالهول، واصل أهالى نزلة السمان، لليوم الثانى على التوالى، التعبير عن فرحتهم بالانتخابات بالرقص بخيولهم على أنغام الطبول والمزمار البلدى، وأمام لجنة مدرسة رمسيس على بعد أمتار من بوابة أبوالهول، ومدرسة الدكتور أحمد بهجت، وقف الأهالى والمارة لمشاهدة عرض الخيول الراقصة.
وشهدت اللجان الانتخابية فى منطقتى كرداسة وناهيا- اللتين تضمان 47 لجنة فرعية فى الجيزة- إقبالاً ملحوظاً، وأشرف كبار عائلات المنطقتين على نقل أبناء المنطقة إلى اللجان الانتخابية.
ورصدت «المصرى اليوم» قيام أنصار أعضاء مجلس النواب بدائرة كرداسة بنقل المواطنين إلى اللجان وحثهم على المشاركة والتصويت، وقام أعضاء حملة «من أجل مصر» بتشغيل الأغانى الحماسية، التى تشجع المواطنين على المشاركة والنزول للتصويت. وقال جمال لطفى، الأمين العام لمجلس شباب عائلات مركز كرداسة، إن أبناء العائلات لم يتوقفوا منذ بدء التصويت عن حث أبناء الدائرة على التصويت، مؤكداً أن كل عائلة داخل القرية تتحمل تكاليف نقل أبنائها للتصويت.