عند أبو جمالة الخبر اليقين هل تتذكرون المقال الأول الذى تحدثنا فيه عن وجود محرقة المخلفات الطبية وسط مجمع المستشفيات الخاص بكلية طب طنطا ؟ وتتذكرون أيضا أننا إنتهينا عند المخلفات التى لا يتم حرقها تمام هيا معى لنستكمل رحلة العجائب ..اليوم سنبدأ بالمشرحة ! إنها نقطة التجمع مع مرشدنا اليوم .هو رجل من هؤلاء الذين يتمتعون بشىء إسمه الضمير...هاهو ينتظرنا ."سلام عليكم يا عم ... هو يفضل أن لايعرف إسمه أحد خوفا من إدراة المستشفى حيث هناك تعليمات مشددة على عدم التعامل مع كل من يحمل كاميرا أو قلم لهذا سنستخدم كاميرا الموبايل .هل أنتم على إستعداد لهذه الرحلة ..إذا هيا معى ونحن فى الطريق لمستشفى مبارك الجامعى [ على فكرة هى أسمها كدا ] وكان الحديث الشيق الذى أترككم معه ومن معى مكنكم ليسمع ما يحدث فى المخلفات التى لا يتم حرقها ." عم أنت قلتلى إنك هتورينا النهارده إيه اللى بيحصل فى المخلفات" *ورد بهدوء يشوبه الغضب " هتشوفى بنفسك دلوقتى " *هى المخلفات دى عباره عن إيه ؟ كان هذا سؤالى وكانت الأجابه لعم " - " * " بصى يا ستى المخلفات عندنا بتتجمع فى نوعين أكياس سودا ودا بيتحرق والأحمر ودا بتيجى شركة السرفيس تاخدوه الساعه 6ونصف صباحا بيكون متجمع فى مكان مخصوص ليه فى مدخل مستشفى مبارك ...متستعجليش على رزقك هتشوفى بعينك " عفوا نسيت أن أخبركم أن الساعة الأن 7 و20 دقيقة لأن قطار السادسة صباحا قد فاتنا....نستكمل الرحله مع عم 00000 * " شايفه يا أستاذه العربيه الكارو اللى واقفة دى ؟ " - أه دى شكلها بتاعت زباله ..الله هو مش فى شركة مخصوصة بتجمع المخلفات ؟ هذا كان سؤالى ..وأنتم معى أكيد فى هذا السؤال * "أنا مش بقولك هتشوفى بعينك " طب يا عم 00000 فهمنا وأحنا فى الطريق "خلاص أهو أحنا وصلنا صورى بقى بس من غير ما حد ياخد باله" وكان المشهد الذى كنت أتمنى أن تشاهدوه معى العربه الخاصة بشركة السرفيس الخاصة بجمع المخلفات تخرج من مستشفى مبارك وتنتظرها العربة الكارو ولكن لسوء الحظ لمحنا قائد الكارو وتوجه إلينا فى غضب مكشرا عن أنيابه وحماره فى تحفزهو الأخر وبدأصوته فى الأرتفاع ""جرى إيه يا 00000 أنت عايز إيه أنت واللى معاك."" وهنا أنتشرنا وكأننا لانعرف بعض وجرى كل منا فى إتجاه مختلف ولكن ستر الله علينا لأن العربجى المحترم ألتخم فى عربة الشركة حتى لا يخسر الصفقة ودخلنا مكان تجمع المخلفات وهو خلف مدخل مستشفى مبارك.... رجاء ,لاتبدوأى أهتمام لأن هناك من يراقبنا . وهناك عند مكان تجميع المخلفات وجدنا رجل لآيخطر على بالك من فرط بساطته انه قد يفكر فى شىء غير قوت يومه .. وكان فى قمة الغضب وتوجه بحديثه الى عم 00000 "عجبك كدا أهم فضلوا من الساعه 7 لحد دلوقتى بينقضوا فى الأكياس لحد ما قرفونا أنا مش فاهم هتفضلوا ساكتين لحد أمتى ؟" ورغم كل ماكان فى الموقف من مشاعر فخر وتقدير لهذا الرجل إلا أن الفضول قتلنى وأبدى له عم 00000 أن الدار أمان ويستطيع أن يتكلم أمامى دون قلق وسألته هدى نفسك شوية .وفهمنى إيه اللى بيحصل ؟ " عمال الشركه بيلموا الأكياس ويفتحوها فى حلة العربيه بتاعتهم وينقضوا السرنجات والجراكن وعلب الجلوكوز والخراطيم فى أكياس لوحدها علشان يبعوها ويبعونا معاها"" قتلنى هذا التعبير الأخير سألته كيف يبعوكم مع هذه المخلفات؟ "ليه يا ست هو يعنى حضرتك مش عارفه بيعملوا منها علب الكشرى والمعالق البلاستك والشوك والأطباق والكوبيات اللى كلنا بنستعملها دى ..حسبى الله هو نعم الوكيل " هنا اكتفينا بتصوير المكان وما حوله وخرجنا مسرعين لأننا رأينا أحد العاملين بالمستشفى يجرى نحونا وعليه الغضب .. وبمجرد أن وصلناالى شارع البحر أستكمل مرشدنا حديثه معنا بعد ألتقاط انفاسه " كل دور من مجمع المستشفيات بيخرج يوميا من 5 الى 8 أكياس أحسبيها أنتى بقه شوفى كام كيس ويتابع الكيس بعد ما يتنقض ب40 جنيه اللى يبيعه من العمال فى المستشفى يبيعه واللى بتيجى الشركة تاخده تاخده وتبيعه برضه وكان السؤال المنطقى !! هل التاجر واحد ؟ بصى كل الحاجات دى بتتجمع فى منطقه[أبوجمالة] اللى يتاعد تصنيعه يتعاد واللى يطلع على مصر يطلع المهم يكون كله بلاستك يتفرم ويتعمل بودره وتتباع أو يستعملوه على هيئته زى جراكن الغسيل الكلوى مثلا بتروح لبتوع العصير . طب ممكن نروح ابو جمالة دى ؟ " لأدى حته خطر لازم يبقى فى حد حامى ضهرك هناك" شكرنا المرشد الكريم على تعاونه الذى قد يضر بيه..والأن الى الخبر اليقين هيا ..العمر واحد والرب واحد ..نذهب سويا لأبوجماله تبدأ هذه الرحلة بعد عبورنا جسر صغير لندخل منطقه بها زرع بسيط يشبه الأحراش وتتخلله المبانى العشوائيه ومجارى مائيه ضيقه تشبه مصارف الترع أحذر انت داخل السيارة تسطيع ان تلتقط صورا سريعه . وسط هذه المنطقه ومنتشره جدا ما يشبه عشش الصفيح .والعجيب أنك لاتستطيع أن ترى ما بداخلها ولكن كلمه الحق تقال امام هذه العشش تجد أكياس بيضاء تشير الى ما بداخلها من عبوات بيضاء مختلفة الأشكال .... فلنكتفى بهذا القدر لأننى أشم رائحة الخطر ولنعود لمحطة القطار وفى الطريق للمحطة كانت الأسئله تنهال على عقلى 1- احنا لسنا من سكان طنطا ومع ذلك بمنتهى السهولة عرفنا أين المشكلة 2-هل العاملين فى المستشفى لايعرفون ؟ 3-هل الأطباء الشرفاء لا يدركون وليس لهم الحق فى الأعتراض على ما يحدث؟ 4-هل رجال الأعمال وهم مشاء الله عددهم كبير لايدركون هذه المأساة 5-6-7-8 المحافظه والمحليات ماهو دورها 9-10-11 الى 20أعضاء مجلس الشعب عن طنطا ألم يروا ماهذه المدينة تعانيه وختاما لاأجد ما أقوله سوى كلكم راعا وكلكم مسؤل عن رعيته وحسبى الله ونعم والوكيل ورزقى ورزقكم على الله ودا يثبت لكل مسؤل أنه عند أبو جمالة الخبر اليقين فى أنتشار الأوبئه وعند النفاق الخبر اليقين فى أنتشار الفساد وفى طنطا أوعى تغير المحطة