دور الجماهير.. فى حماية البيئة

كتبت هنا- منذ أيام- محذراً من استخدام الأكياس البلاستيك.. لأنها رغم جمالها ونظافتها واستخدامها فى أغراض عديدة، إلا أن خطورتها تكمن فى أنها لا تفنى، وربما بعد قرن من الزمان.. فهى لا تذوب ولا يمكن إعادة استخدامها، أى تدويرها، كما يحدث مع الأكياس الورقية.. وقلت إن العالم «المتحضر» توقف عن استخدام هذه الأكياس البلاستيك بسبب خطورتها الآن وفى المستقبل.
وأمس الأول وصلنى رد من الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، يعقب على ما كتبت، ويشرح أيضاً مجهودات الوزارة لمواجهة هذه الأزمة شديدة الخطورة، ليس فقط على الإنسان.. بل على الحيوانات والأحياء المائية.. والنبات أيضاً، وننشر هنا رد سيادة الوزير، ثم نعقب على «المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيك» يقول الرد:
طالعنا باهتمام تناول سيادتكم لتحدٍ بيئى مهم أصبح محل اهتمام العالم أجمع، وهو أضرار الإسراف فى استخدام الأكياس البلاستيكية على البيئة، وذلك من خلال مقالكم المنشور بجريدة «المصرى اليوم». لذا نود التأكيد علي حرص وزارة البيئة على اتخاذ خطوات عملية فى مجال مواجهة هذا التحدى، فقد دشنت الوزارة المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية فى مصر ضمن الاحتفال بيوم البيئة العالمى يونيو عام 2017، وذلك بالشراكة مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا «سيدارى» وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة تحت مظلة مشروع «سويتش ميد»، الذى ينفذ بتمويل من الاتحاد الأوروبى.
وفى بادرة لتشجيع المستهلكين على ضرورة تقليل الاستهلاك من الأكياس البلاستيكية واستخدام بديل بيئى، وأكياس قابلة للتحلل أو غير بلاستيكية، قمنا بتنفيذ حملة لتوزيع الأكياس البلاستيك القابلة للتحلل على 72 فرعا تمثل 7 من كبرى سلاسل السوبر ماركت فى مصر.
وتنظم وزارة البيئة ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا «سيدارى» جلسات تشاورية مع عدد من الجهات الحكومية والمنتجين والمصنعين والمستهلكين والجهات المعنية حول «تحديات التحول نحو استخدام بدائل للأكياس البلاستيكية»، بالإضافة إلى تقصى آراء جميع الأطراف حول الآثار الاجتماعية والاقتصادية التى قد تنم عن الإجراءات والسياسات الهادفة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية غير المتحللة فى مصر لتعزيز التنمية المستدامة والشراكة بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة و«سيدارى» من أجل إحداث التحول إلى الاقتصاد الأخضر، ودمج سياسات الإنتاج والاستهلاك المستدام فى خطط وبرامج الدولة.
وتأتى الإجراءات السابقة ضمن خطة يتم العمل عليها حالياً مع كافة الجهات المعنية، ويعد الإعلام بمنابره المختلفة لاعباً رئيسياً فى تحقيق أهدافها والوصول بها إلى المواطنين بمختلف فئاتهم، وفى هذا السياق نرجو أن يتسع وقتكم للمشاركة فى متابعة إطلاق حملة إعلامية حول التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية، سوف ندعو إليها فى القريب العاجل لفيفا من الإعلاميين الأجلاء.
وزير البيئة
أ.د. خالد محمد فهمى
للحقيقة لم أكن أعرف أن هناك مبادرة وطنية ممتازة لهذا الغرض، وكيف تصل هذه الأكياس إلى البحار والأنهار، مما يعرض الكائنات المائية إلى الموت.. كما أن حرقها يؤدى إلى انبعاث جسيمات وغازات سامة تدمر صحة الإنسان.. بل تتفاعل مع المواد الغذائية.. وهذا ما دعا الوزارة إلى الدعوة للحد من استهلاك هذه الأكياس.. وحتى ينجح هذا المشروع لابد من تجاوب وتعاون الناس جميعاً مهما كانت مغريات وجماليات هذه الأكياس.. والدعوة إلى استخدام بدائل مستدامة وصديقة للبيئة.. وسوف نعود إلى شرح كل ذلك قريباً.. ولكن بدون تعاون الناس سوف تستمر مضار هذه الأكياس.