«صح النوم» حملة إعلام عن «التحرش ضد الأطفال».. «التوعية خير من العلاج»

«صح النوم».. تحت هذا العنوان، بدأ 14 طالباً، فى كلية الآداب، قسم علوم الاتصال والإعلام، شعبة العلاقات العامة، بجامعة عين شمس، منذ عدة أسابيع، فى التخطيط لمشروع تخرجهم، والذى يهدف لمناقشة موضوع «التحرش ضد الأطفال» وتوعية الآباء والأمهات بذلك الخطر الذى بات يهددهم فى الآونة الأخيرة، من منطلق «التوعية خير من العلاج».
«تحرش الأطفال» موضوع ضمن موضوعات عدة قرر الطلاب مناقشتها تحديداً، بسبب عدم الوعى الكافى، وإهمال المجتمع لها، حيث تقول ندى فرج، إحدى أعضاء الفريق: «عند الاطلاع على إحدى الإحصائيات وجدنا 82% من الاعتداءات الجنسية حدثت فى أماكن يُفترض أن تكون آمنة للطفل، و77% من المعتدين أشخاص يُفترض أن يكونوا موضع ثقة من الطفل، ودى كانت أهم الأسباب اللى حركتنا».
«إخصائيون نفسيون».. كانت الخطوة الأولى التى خطاها الطلاب ليدرسوا حالة الأطفال جيداً، ويتعرفوا على سلوك الطفل الذى تعرض لتحرش، وكيفية ملاحظة أولياء الأمور الأعراض عليه، والخطوات التى يجب اتخاذها بعد ذلك، ثم بدأوا فى النزول إلى أرض الواقع بين ساحات الكلية والشوارع ليتحدثوا مع الأهالى ودعوتهم إلى يوم توعوى عن «تحرش الأطفال».
واستجاب عدد من أولياء الأمور لدعاية الطلاب، وحضروا الفعالية مع أطفالهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و17 عاماً، والتى أُقيمت فى أحد المراكز بحى العباسية، السبت الماضى، وتضمنت عرض فيلم «خلِّى بالك»، وهو فيلم «كرتونى» يبرز معاناة طفلة، عمرها 8 سنوات، تتعرض للتحرش، من شقيق والدها، وتخشى بطلة الفيلم أن تخبر والدتها بالحادثة.
وفى نهاية الفعالية شرح الطلاب بعض المناطق الخاصة فى جسد الطفل، والتى يُحظر على أى شخص لمسها مهما كانت درجة قرابته، ثم عرض أرقام شبكة حماية الطفل للاستعانة بها فى حال تعرض أى طفل لمثل هذه الحوادث، وشرح أحد الطلاب مفهوم الاعتداء الجنسى، وكيفية التعامل مع الصدمة النفسية للطفل وقت الحادثة، والتى قد تتسبب فى انعزال الطفل عن المجتمع، وقد يتطور الأمر إلى انتحار الطفل بسبب خوفه وذعره.
ونالت الحملة إعجاب العديد من نجوم ومشاهير المجتمع، ومنهم يارا نعوم، التى علقت على صفحتها الشخصية، قائلة: «علموا أولادكم تفاصيل أجسامهم، وانه مش من حق حد انه يلمسهم»، بينما علق الفنان خالد عليش على الحملة، قائلاً: «اللعب والضحك هُمَّه حياتى، بلاش تخلِّينى طفل عايش من غير حياتى».