لم يعد التحرش بالأطفال حادثا يهز الرأى العام من آن لآخر ويترك آثاره الاجتماعية الكبيرة ولكنه تحول لظاهرة متكررة تستدعى التوقف أمامها و توعية الأبناء وتعليم الآباء كيفية التعامل مع تلك الانتهاكات. ويتم ذلك فى الغالب من خلال مبادرات فردية من المجتمع المدنى أو المتطوعين، وهو ما دفع مجموعة من طلاب كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية لإعداد مشروع متكامل للتوعية بموضوع التحرش الجنسى بالأطفال. وتحول المشروع إلى مبادرة تحمل عنوان «خط أحمر». سها مجاهد، احدى المشاركات تقول :« لم نتصور حينما بدأنا وقمنا بالعديد من الأبحاث والمقابلات أن الأمر بهذه الخطورة والانتشار، فقررنا منذ اللحظة الأولى أن نحول مشروعنا لمبادرة تستمر على وسائل التواصل الاجتماعى نقطة انطلاق » وتشرح نورهان عبد الله :«هدفنا أن نصل لأكبر عدد من الأطفال والأهالى وتوعيتهم بألا يعطوا الثقة المطلقة لأى شخص حتى الأقارب، وفى حالة تعرض الابن أو الابنة للتحرش ألا يصدوه أو يطالبوه بالصمت بمنطق «العيب والعار» وأن يقفوا بجانب أبنائهم ويحافظوا على حقوقهم» كما يضم المشروع فيلم كارتون يوضح للطفل كيف يحمى نفسه والأماكن التى لا يسمح لأى شخص بلمسها و كتاب تلوين يضم أيضا رسومات توضح نفس المضمون. ويتضمن أيضا كما تقول نهى عادل أفكارا لإعلانات على الطرق وفى الإذاعة والتليفزيون و إطلاق تطبيق على الموبايل يوفر لأولياء الأمور سبلا للتواصل مع الأطباء المتخصصين فى حالة وقوع حادث تحرش.