أطلقت مجموعة من الفتيات حملة توعية جديدة لمحاربة ظاهرة التحرش كرد فعل إيجابي لدعم أصحاب القصص التي وردت على هاشتاج "أول محاولة تحرش كان عمري" والذي أثار جدلًا واسعًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خلال الأيام القليلة الماضية. "صرخة" هو اسم الحملة الجديدة التي تهدف إلى تقديم الدعم النفسي الكامل للفتيات اللاتي تعرضن للتحرش، إضافة إلى جلسات التوعية القانونية بالخطوات الواجب اتباعها للإبلاغ عن حالة التحرش وجلسات التوعية الاجتماعية بخطورة هذه الظاهرة وأسبابها وعواقبها، وفقًا لما قالته داليا فكري، صاحبة الفكرة والقائمة على نشر الحملة. وأضافت فكري ل"الوطن": "قصص البنات على هاشتاج أول محاولة تحرش كانت صادمة و قررت أخد خطوة مبادرة صرخة ضد التحرش وأول حاجة هنبدأ بيها توعية الأهل بكيفية التعامل مع أطفالهم بعد تعرضهم للتحرش وتوعيتهم بضرورة عدم السكوت بسبب الخجل من الموقف". "جلسات حكي مغلقة للفتيات" هدف آخر تسعى المبادرة لتنفيذه بحيث تستطيع الفتيات من خلال هذه الجلسات التنفيس عن معاناتها النفسية عن طريق الكلام مع الحفاظ على السرية التامة للبنت، "هنعمل جلسات حكي نسمع فيها بعض وكل بنت تحكي تجربتها الخاصة لتأهيلها للعلاج النفسي إذا طلب الأمر"، وفقًا لصاحبة الفكرة. وانضم للحملة عدد من المتطوعين والمتطوعات في الجانب النفسي والقانوني والإرشادي، ودشنت صاحبة الفكرة صفحة تحمل اسم المبادرة على موقع "فيس بوك"، على أن تكون الخطوة القادمة هو بث مقاطع فيديو للتوعية عبر الإنترنت، بالتعاون مع إحدى المؤسسات المعنية بقضايا المرأة. ومن الناحية القانونية تقول ميلدينا سعيد، المحامية الحقوقية وإحدى المتطوعات في مبادرة"صرخة" ل"الوطن": "دورنا نعرف أهل الطفلة المعتدى عليها والفتيات والنساء الخطوات القانونية اللازم اتباعها للإبلاغ لضمان صحة المحضر". وأوضحت المحامية الحقوقية، أن قانون التحرش لابد من تفعيله بشكل يضمن حقوق الفتيات، لافتة إلى ضرورة وصول الحملة للفئات الأمية باعتبارها شريحة كبيرة في المجتمع.