بعد حادث اغتصاب طفلة فى مدرسة.. عشان تحمى ابنك ما تتكسفش وكلمه عن أعضائه الحساسة وفهمه إزاى يحافظ عليها.. واعرف إزاى تتعامل معاه بعد تعرضه للتحرش الجنسى

جميع الدراسات التى أجريت لرصد عدد حالات التحرش بالأطفال فى مصر تشير إلى نسب مرعبة، وللأسف ترتفع تلك النسب مع بداية موسم المدارس، ولعل آخرها حادثة تحرش تعرضت لها إحدى الطالبات فى الأيام السابقة داخل أسوار المدرسة.
الوقاية خير من العلاج
اوعى تتكسف وفهم طفلك إزاى يحمى نفسه من التحرش
تخشى العديد من الأسر مناقشة المسائل المتعلقة بالأمور الجنسية مع أطفالهم، اعتقادا منهم أن ذلك من الأمور المحظورة والتى تجعل الطفل يدرك أشياء سابقة أكبر من عمره، وهو ما تحذر منه بشدة الدكتورة هالة حماد استشارى طب نفس الأطفال والمراهقين، مؤكدة أن تعامل الأطفال بتساهل مع تلك الأمور هو الخطر الأول والأساسى الذى ينتج عنه تعرضهم للتحرش دون أن يدركوا أهمية الأمر، وعلى الوالدين تنبيه الأطفال من سن الثالثة إلى عدة أمور أهمها :
- وضح لأطفالك أن أجسادهم وخاصة أعضاءهم التناسلية أمر خاص بهم فقط ولا يجب أن يراه أو يلمسه أحد حتى والديهم.
- على الأم أن توجه الأطفال مبكرا بكيفية الاهتمام بأعضائهم وتنظيفها بمفردهم.
- يجب أن نحذرهم من عدم التساهل فى تقبيل الآخرين واحتضانهم مهما كانت صله القرابة.
- يحذر على الوالدين تغير ملابسهم أو الظهور عرايا أمام الأطفال بعد بلوغهم العام الرابع ويجب أن يدرك الطفل أن لجسده وجسد الآخرين حرمة لا يجب أن تنتهك.
- علمه أن يصرخ ويجرى إذا لمس أحدهم أعضاءه التناسلية.
طفلك بعد التحرش كيف تتعامل معه ؟
فى حالة تعرض الطفل للتحرش ومعرفتك بالأمر ما هى الطرق التى يجب أن تتبعها لعلاج تلك الأزمة وخروجه منها بأقل الخسائر النفسية؟
توجهنا بهذا السؤال إلى الدكتورة هالة والتى توضح أنه يجب أولا التفرقة بين عدة أنواع من التحرش ولكل نوع منها طريقته فى التعامل وهى:
الانتهاك المؤلم والتحرش الخارجى:
تؤكد هالة أن ذاكرة الطفل يمكنها أن تتجاوز التحرش الخارجى، الذى لم ينتج عنه شعور بالألم وهو يعد من أخف أنواع التحرش، ولكن فى حالة انتهاك الطفل وشعوره بالألم تبدأ هنا المشكلة الأساسية والتى يصعب غالبا نسيانها، إلا إذا كان سن الطفل صغيرة للغاية أى قبل أربعة سنوات.
الحادثة الواحدة:
ويعنى تعرض الطفل لهذا الأمر مرة واحدة فقط، وهو من الحالات التى يسهل التغلب عليها وعلاجها وخاصة مع صغر السن كما يجب إقناع الطفل بأن هذا الأمر حدث نتيجة لسوء أخلاق المتحرش وبأن لا ذنب له فيما حدث.
الحادثة المتكررة على سنوات طويلة :
ويعد هذا النوع من أخطر أنواع التحرش، وغالبا ما يتم من أحد الأقارب وعلى مدار سنوات وينتج عنه نتائج كارثية أهمها إدمان الطفل للمخدرات والمهدئات بمجرد بلوغه سن المراهقة، بل ويعد هذا النوع من أهم الأسباب التى تؤدى إلى الإدمان فى تلك الفترة فبمجرد إدراك المراهق للانتهاك المتكرر الذى تعرض له، يبدأ فى البحث عن وسائل للهروب من الضغوط النفسية التى يشعر بها، وتلك الحالات تتطلب العرض على الطبيب والخضوع للعلاج النفسى لفترات طويلة جدا.