900 مليار جنيه لترشيد استهلاك المياه خلال 20 سنة

بحث الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، أمس، الخطوات التنفيذية لإطلاق حملة ترشيد استهلاك المياه وتعظيم الاستفادة منها، فى كل محافظات الجمهورية.
وقال عبدالعاطى، فى تصريحات صحفية، أمس، إن الخطة تنفذ خلال 20 سنة وتعتمد على 4 محاور هى التنقية والترشيد والتنمية والتوعية، وتشمل برامج توعية بترشيد الاستهلاك فى جميع الجهات الحكومية، خصوصًا المدارس، ومراكز الشباب، والمساجد، والتجمعات المختلفة، بواقع 100 لقاء شهرى، مشيراً إلى أن 9 وزارات تشارك فى تنفيذها، وتتكلف 900 مليار جنيه.
وأضاف أن الخطة تتضمن أيضًا تخصيص 5 خطب بواقع خطبة كل 4 أشهر، للحديث حول أهمية المياه والحفاظ عليها وترشيد استخدامها وتعظيم الاستفادة بكل قطرة، والتوسع فى ندوات التوعية المشتركة وتنظيم القوافل فى القرى والنجوع والكفور، مع التركيز على المناطق ذات الأولوية.
وأوضح عبدالعاطى أن عدد سكان مصر سيزيد ما بين 70 و80 مليون نسمة حتى عام 2050، ما يدفع إلى ضرورة الترشيد للحفاظ على حق الأجيال القادمة، لافتا إلى أن ترشيد استهلاك المياه ليس «رد فعل لأشياء معينة»، بل للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
وقال وزير الزراعة إن هناك توجيهات من القيادة السياسية والحكومة بالعمل على تنفيذ خطة للترشيد، مشيرًا إلى أنه تم البدء فى تنفيذ خطة واستراتيجية لتطوير الإنتاجية الزراعية من خلال تحقيق الاستفادة القصوى لوحدتى الأرض والمياه، وتم مؤخراً تحديد 53 صنفًا من تقاوى بعض المحاصيل الموفرة للمياه، والتى تتأقلم مع الظروف البيئية والمناخية المتباينة، وتشمل 7 أصناف من محصول الأرز، و11 صنفًا من محصول الذرة البيضاء، و12 صنفًا من محصول الذرة الصفراء، و15 صنفًا من محصول القمح، و8 أصناف من محصول الفول البلدى.
وقال وزير الأوقاف إنه تم تشكيل فريق عمل بين الوزارات الثلاث، لعقد اجتماع خلال أسبوعين، لبحث أساليب وسبل الترشيد، مضيفًا أن ترشيد الاستهلاك مطلوب بغض النظر عن كمية المياه المتاحة، سواء كانت قليلة أو كبيرة.