افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد، عبر ال«فيديو كونفرانس»، المرحلة الثانية من تطوير مستشفى الأقصر العام، وكذلك مستشفى أرمنت المركزي الجديد. وقال الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، خلال الافتتاح، إن الأقصر ستكون مركزًا طبيًا مميزًا في محافظات الصعيد، موضحًا أنه تم افتتاح 6 مستشفيات جديدة على أعلى مستوى، مضيفا أن العمل جارٍ مع منظمات المجتمع الدولي في تطوير المؤسسات الصحية والعلاجية. وأوضح أن الوزارة تعتمد على خريطة مصر الصحية الجغرافية في تحديد مناطق القصور لتطويرها، مشيرًا إلى توفير 50 جهاز لغسيل الكلى في مستشفى الأقصر العام، ليصبح بها أكبر تجمّع للغسيل الكلوي في مستشفى الأقصر العام. ولفت وزير الصحة إلى أهمية مستشفى الأقصر العام، وموقعه المتميز، مؤكدًا أنها أنشئ عام 1900، واستغرقت عملية التطوير الأخيرة به عامين، وأُنشئ قسم طوارئ كامل بغرفة فرز، وغرف ملاحظة، وجميع الإشاعات، وجهاز التشخيص المبكر للأورام، ووحدة كاملة للمناظير، ودور كامل للنساء والولادة، وغرفة إفاقة، وحضّانات كاملة، ورعاية مركّزة، وبنك دم، وغرف إقامة، وسكن أطباء، ومدرسة تمريض لتغذي المستشفى بما تحتاجه من تمريض بالإضافة إلى مختلف الأقسام الطبية والعلاجية. وحول مستشفى أرمنت قال «عماد الدين» إنه جرى تشغيله تجريبيًا، وتكلف 289 مليون جنيه، وبه جميع الخدمات الصحية، وجرى تجهيزه على أعلى مستوى، لافتًا إلى أن الأقصر أصبح بها ثلاثة مستشفيات جاهزة هي الأقصر العام، والدولي، وأرمنت، ويجرى العمل والاستعداد لافتتاح مستشفيات العديسات والبياضية وإسنا، وبذلك ستصبح الأقصر مركزًا طبيًا مميزًا لصعيد مصر ب 6 مستشفيات خلال عامين. من جانبه، أثنى الدكتور السيد أحمد عبدالجواد، وكيل وزارة الصحة بالأقصر، على الجهود المبذولة للارتقاء بالقطاع الصحي بالأقصر، من خلال عمليات تطوير المستشفيات، وإضافة إنشاءات وصروح طبية جديدة؛ لتقديم خدمة علاجية مناسبة تليق بأهالي الأقصر. وقال وكيل وزارة الصحة بالأقصر، إنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتطوير المنظومة الطبية، نالت الأقصر قدرًا كبيرًا من الاهتمام، مؤكدا استمرار جهود الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة بالمحافظة، والوصول بها إلى أعلى درجة تشعر المواطن بالتغيير والتحسن والرضا عن الأداء داخل المستشفيات. وأشار الدكتور عبدالجواد، إلى أن الأقصر تشهد ثورة في مجال تطوير الخدمات الصحية، لم تشهدها طوال تاريخها، ونهضة طبية متميزة، تشمل مستشفيات جديدة دخلت الخدمة، ومستشفيات أخرى تنتظر الدخول، من بينها مستشفى الأقصر العام، الذي تم افتتاح المرحلة الثانية من تطويره اليوم، والمعد ليكون مستشفى تعليميًا لكلية طب الأقصر، التي تبدأ الدراسة به في العام الجامعي الجديد، وكذلك مستشفى أرمنت الجديد، الذي يعمل حاليا في مراحل التشغيل التجريبي، منذ 3 أشهر، ويوجد به كافة الإمكانيات الطبية والأجهزة الحديثة. وأضاف وكيل وزارة الصحة بالأقصر، أن مستشفى الأقصر العام، بدأت أعمال التطوير بها، وإنشاء المبنى الجديد في مايو عام 2015، في أكبر عملية تطوير لها، نفذها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، بتكلفة مبدئية للأعمال الإنشائية فقط تجاوزت مبلغ 115 مليون جنيه. وشملت أعمال التطوير، إنشاء مبني جديد، يتكون من دور أرضي بمساحة 1840 مترًا، عبارة عن مخازن ومطبخ، و4 طوابق تضم مختلف الأقسام الطبية، كما تمت زيادة عدد الأسٍّرة إلى 157 سريرًا منهم 115 للإقامة، و9 للعناية المركزة، و30 حضَّانة للمبتسرين، و3 لعناية مرضى القلب، بالإضافة إلى 50 ماكينة غسيل كلوي، فيما يضم قسم العيادات الخارجية 5 عيادات تخصصية، وصيدلية وقسم الاستقبال والطوارئ، وبنك الدم، والنساء والتوليد، والعديد من الأقسام الطبية الأخرى. وأشار إلى أن المستشفى تم تزويده بقسم لقسطرة القلب، وغرفة للعزل، وقسم للأشعة، وآخر للعمليات، بالإضافة إلى قسم المناظير ونظم المعلومات، ومعمل على أحدث مستوى وسكن للأطباء والتمريض، بالإضافة إلى مدرسة للتمريض، مشيرا إلى أن تكلفة تلك الإنشاءات والتجهيزات بلغت نحو 350 مليون جنيه، واستغرقت مدة التنفيذ حوالي عامين. وأوضح الدكتور عبدالجواد، أن المستشفى يعمل به 273 طبيبًا، و237 من طاقم التمريض، بجانب العمال والإداريين، وسيتم توفير كافة التخصصات الطبية بالمستشفى، والتعاقد مع أساتذة من الجامعات، وميكنة جميع أقسام المستشفى، لافتا إلى أن المستشفى تم تجهيزه وفقا للأكواد العالمية لبناء المستشفيات، حتى تتمكن من تقديم خدمة طبية ورعاية متميزة للمرضى. وعن مستشفى أرمنت الجديد، أشار وكيل الصحة بالأقصر، إلى تجهيزه على أعلى مستوى من الخدمات الطبية، ليكون أحد أركان المنظومة الطبية بالمحافظة، من أجل رفع مستوى الخدمات الطبية والعلاجية لمواطني الأقصر. وأوضح، أن المستشفى يشمل 7 طوابق، تضم 112 سريرًا، و24 سريرًا للعناية المركزة، و21 سريرًا للغسيل الكلوي، و12 حضَّانة، وتضم كذلك 4 غرف عمليات كبرى، ويوجد بها 3 أدوار لسكن الأطباء، وتشمل أيضا وحدة لقسطرة القلب، بالإضافة إلى وحدة CCU. وبلغت تكلفة الإنشاءات 173 مليون جنيه، و277 مليون جنيه تكلفة التجهيزات والمعدات، بإجمالي تكلفة بلغت 450 مليون جنيه، كما تم توفير القوى البشرية، من الأطباء والتمريض وطاقم العمل، الذي مهد لافتتاح المستشفى، وضمها للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة. وطالب محافظ الأقصر، محمد بدر، بالحفاظ على الصروح والمؤسسات الطبية الجديدة، واستغلالها الاستغلال الأمثل في تقديم خدمة طبية تليق بأهل الأقصر، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بهذه المكتسبات والدعم المالي من الحكومة؛ لتطوير المنظومة الطبية بالمحافظة. وتشمل تطوير المنظومة الطبية بالأقصر، تطوير 6 مشروعات أخرى، منها الانتهاء من الأعمال الإنشائية بمستشفى إسنا، بتكلفة 600 مليون جنيه، وبلغت نسبة التنفيذ فيها أكثر من 80 %، وكذلك مستشفى البياضية، والذي يتم إعداده ليكون أول مستشفى تخصصي حكومي للنساء والولادة في جنوب الصعيد، وبها قسم للأطفال المبتسرين حديثي الولادة. كما يجري إنشاء مركز تدريب للأطباء بمستشفى الأقصر الدولي، وإنشاء مركز لوجيستي للأدوية والمستلزمات الطبية، وكذلك دراسة إنشاء مركز لعلاج أمراض السكري.
