قال الدكتور أولاف تافيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، إن الديانات الثلاث تدعو للسلام وتتشارك في القدس، مؤكدًا أن مستقبل القدس يجب ألا تحدده عقيدة واحدة. جاء ذلك خلال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، المنعقد، الأربعاء، بالقاهرة على مدار يومين، بمشاركة عربية ودولية وبحضور ممثلين من 86 دولة، وذلك ردا على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة وزعم أنها عاصمة لإسرائيل. وأشار إلى أن التاريخ يعلمنا أن السلام سوف يعم في فلسطين إن عاجلا أو آجلا وأن السلام هو السبيل الوحيد الذي يجب على الأطراف المتناحرة أن تسلكه، لافتا إلى أن القدس لها شخصية مميزة عن باقي مدن العالم، ويجب أن تكون مفتوحة للديانات الثلاث. وأكد تافيت أن إعلان الولاياتالمتحدةالقدس عاصمة لإسرائيل يدعم الاحتلال ولا يسهم في حل القضية، بل يعقد عملية السلام، وهو ما حدث بالفعل، مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي الأخير يؤكد أهمية المبادرات التي تدعو لحل القضية الفلسطينية مثل هذا الموتمر. وشدد على ضرورة أن يكون هناك حل سياسي للقضية الفلسطينية، فلا يمكن لدولة أن تفرض قراراتها بشكل منفرد، بل يجب يكون الحل متوافقا مع قرارات المجتمع الدولي، وخاصة دول المنطقة التي يجب عليها أن تجد حلاً دائماً لتلك القضية. ولفت تافيت إلى أن حل القضية الفلسطينية تأخر كثيرا، ويجب على الديانات الثلاث المساهمة في هذا الحل، الذي سيؤدي بدوره لحل كثير من القضايا الأخرى العالقة في المنطقة، مشددا على أن الوقت قد حان لاتخاذ مبادرات عاجلة وناجعة لحل القضية الفلسطينية وإنهاء النزاعات بالشرق الأوسط.