ب أماكن لكبار السن وذوى الهمم.. الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد لاستقبال الناخبين للتصويت في انتخابات مجلس النواب    عاطف إمام عن شطبه من نقابة المهن الموسيقية: مصطفى كامل ظلمني    الثوم ب 100 جنيه.. أسعار الخضروات والفواكة في شمال سيناء    حكاية قرار أرعب إسرائيل 16 عامًا وقاتلت لإلغائه    الدفاع الجوي الروسية تسقط 71 طائرة أوكرانية مسيرة    بالرقم القومي.. 3 طرق للاستعلام عن لجنتك في انتخابات مجلس النواب 2025    ارتفاع أسعار النفط مدعومًا بتفاؤل بإعادة فتح الحكومة الأمريكية    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر مشروع قانون تمويل الحكومة لإنهاء الإغلاق الحكومى    خبير أمريكي يتوقع التخلص من زيلينسكي قبل عيد الميلاد    أمريكا: اختبارات تكشف الجرثومة المسببة لتسمم حليب باي هارت    وزير الاستثمار: 16 مليار دولار حجم التجارة مع الصين.. ولدينا 46 شركة تعمل في مصر    واشنطن تضغط على إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من خطة ترامب    الرئيس اللبنانى يؤكد ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة على البلاد    هاني رمزي: تجاهل زيزو لمصافحة نائب رئيس نادي الزمالك «لقطة ملهاش لازمة»    لجنة المرأة بنقابة الصحفيين تصدر دليلًا إرشاديًا لتغطية الانتخابات البرلمانية    «طلعوا الشتوى».. تحذير شديد بشأن حالة الطقس: استعدوا ل منخفض جوى بارد    نقل محمد صبحي للعناية المركزة بعد إغماء مفاجئ.. والفنان يستعيد وعيه تدريجيًا    وزير المالية: بعثة صندوق النقد تصل قريبًا ومؤشراتنا مطمئنة    الزراعة: تحصينات الحمي القلاعية تحقق نجاحًا بنسبة 100%    «محدش كان يعرفك وعملنالك سعر».. قناة الزمالك تفتح النار على زيزو بعد تصرفه مع هشام نصر    السوبرانو فاطمة سعيد: حفل افتتاح المتحف الكبير حدث تاريخي لن يتكرر.. وردود الفعل كانت إيجابية جدًا    «لاعب مهمل».. حازم إمام يشن هجومًا ناريًا على نجم الزمالك    شيري عادل: «بتكسف لما بتفرج على نفسي في أي مسلسل»    الأهلى بطلا لكأس السوبر المصرى للمرة ال16.. فى كاريكاتير اليوم السابع    عدسة نانوية ثورية ابتكار روسي بديل للأشعة السينية في الطب    السقا والرداد وأيتن عامر.. نجوم الفن في عزاء والد محمد رمضان | صور    اليوم.. العرض الخاص لفيلم «السلم والثعبان 2» بحضور أبطال العمل    «الكهرباء»: تركيب 2 مليون عداد كودي لمواجهة سرقة التيار وتحسين جودة الخدمة    مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلى شمال القدس المحتلة    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الاثنين 10 نوفمبر    مساعد وزير الصحة: نستهدف توفير 3 أسرة لكل 1000 نسمة وفق المعايير العالمية    طوابير بالتنقيط وصور بالذكاء الاصطناعي.. المشهد الأبرز في تصويت المصريين بالخارج يكشف هزلية "انتخابات" النواب    ترامب يتهم "بي بي سي" بالتلاعب بخطابه ومحاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية    رئيس لجنة كورونا يوضح أعراض الفيروس الجديد ويحذر الفئات الأكثر عرضة    الطالبان المتهمان في حادث دهس الشيخ زايد: «والدنا خبط الضحايا بالعربية وجرى»    وفاة العقيد عمرو حسن من قوات تأمين الانتخابات شمال المنيا    «مش بيلعب وبينضم».. شيكابالا ينتقد تواجد مصطفى شوبير مع منتخب مصر    معسكر منتخب مصر المشارك في كأس العرب ينطلق اليوم استعدادا لمواجهتي الجزائر    مي عمر أمام أحمد السقا في فيلم «هيروشيما»    باريس سان جيرمان يسترجع صدارة الدوري بفوز على ليون في ال +90    «لا تقاوم».. طريقة عمل الملوخية خطوة بخطوة    «لاعيبة لا تستحق قميص الزمالك».. ميدو يفتح النار على مسؤولي القلعة البيضاء    نشأت أبو الخير يكتب: القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية    أمواج تسونامي خفيفة تصل شمال شرق اليابان بعد زلزال بقوة 6.9 درجة    محافظ قنا يشارك في احتفالات موسم الشهيد مارجرجس بدير المحروسة    مساعد وزير الصحة لنظم المعلومات: التحول الرقمي محور المؤتمر العالمي الثالث للسكان والصحة    3 أبراج «مستحيل يقولوا بحبك في الأول».. يخافون من الرفض ولا يعترفون بمشاعرهم بسهولة    ميشيل مساك لصاحبة السعادة: أغنية الحلوة تصدرت الترند مرتين    3 سيارات إطفاء تسيطر على حريق مخبز بالبدرشين    تطورات الحالة الصحية للمطرب إسماعيل الليثى بعد تعرضه لحادث أليم    كشف ملابسات فيديو صفع سيدة بالشرقية بسبب خلافات على تهوية الخبز    أداة «غير مضمونة» للتخلص من الشيب.. موضة حقن الشعر الرمادي تثير جدلا    ON SPORT تعرض ملخص لمسات زيزو فى السوبر المحلى أمام الزمالك    هل يجوز الحلف ب«وحياتك» أو «ورحمة أمك»؟.. أمين الفتوى يُجيب    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى حوار خاص مع الدكتورة داليا عبد القادر رئيس لجنة التنمية المستدامة: رؤية اتحاد بنوك مصر لتطوير العشوائيات
نشر في المصري اليوم يوم 13 - 01 - 2018

تروى الدكتورة داليا عبد القادر رئيس لجنة التنمية المستدامة باتحاد بنوك مصر من خلال حوار خاص ل «المصرى اليوم الاقتصادى» تجربة اتحاد بنوك مصر فى وضع نموذج ومنهج يمكن تعميمه فى محاربة الفكر النمطى، والقضاء على المفهوم الخاطئ الذى رسخته بعض الأعمال الدرامية وبعض وسائل الأعلام عن العشوائيات التى تم وصفها بالقنبلة الموقوتة.
ويتناسب نجاح اتحاد بنوك مصر فى هذه المبادرة مع عراقة هذا الكيان الذى يعود تأسيسه إلى الثلاثينات من القرن الماضى وهو الثالث على مستوى العالم بعد اتحاد المصارف الآمريكى American Bankers Association الذى تأسس عام 1875واتحاد المصارف البريطانية British Bankers Association والتى تأسست عام 1919. بخلاف تاريخه ككيان يمثل اتحاد المؤسسات المصرفية.
ويبرهن تحرك الاتحاد لتأسيس لجنة دائمة للتنمية المستدامة على دينامكية المؤسسة ورؤيتها لدورها فى مرحلة هامة تستدعى قيام المؤسسات المصرفية بدور غير تقليدى. بتركيزه على تطوير المناطق العشوائية، فهو بذلك يمثل حالة منفردة مقارنة باتحادات المصارف على المستوى الدولى. بداية الحوار كان التساؤل عن عنوان الرؤية الطموحة للاتحاد «من عشوائية إلى عيشة وهوية» وسبب هذه التسمية والتى تبدو بعيدة عن عالم المال والبنوك وكذلك سبب تمسك اتحاد بنوك مصر بتفعيل الرؤية وخروجها إلى حيز الواقع عبر ثلاث سنوات من العمل المتواصل بالرغم من التحديات والمصاعب.
وجاءت إجابة الدكتورة داليا عبد القادر «أن المبادرة تعكس جدية القطاع المصرفى وحرصه على التصدى لملف العشوائيات والتى تشكل تحدى أمنى بكل أبعاده الاقتصادية والمجتمعية والبيئية ومساندة الدولة فى هذا التوجه؛ كما إن المبادرة تبرهن أن القطاع المالى فى مصر ليس بعيدا عن مناحى الحياة والواقع المجتمعى. لذلك حرص اتحاد بنوك مصر على الوصول إلى نبض الحياة للطبقات الأكثر معاناة بالمجتمع المصرى، متبنياً ملف العشوائيات - الذى القى بظلاله على الواقع المصرى على مدار الثلاث عقود السابقة سعياً لتقديم تجربة مصرية ناجحة تذكر لمصر فى التصدى لهذه الظاهرة العالمية».
وتابعت «تجسد المبادرة رؤية القطاع المصرفى المصرى الذى يدرك قيمة التواصل بين المال والحياة ويدرك أن التنمية المستدامة تبدأ من تطوير العشوائيات، ويدرك أهمية وقيمة تحالف المؤسسات المالية العاملة فى مصر، لتنطلق شرارة البداية من حلوان فى فبراير عام 2014 لخوض معركة التنمية والتطوير للمناطق غير المخططة فى حلوان». وأوضحت أنه تم توحيد جهود القطاع المصرفى بأكملة للتصدى لهذه القضية القومية الهامة للقضاء على العشوائيات من خلال تخصيص 2% من أرباح عام 2013 للقضاء على العشوائيات فى المنطقة، وقُدرت هذه النسبة وقتها بنحو 300 مليون جنيه ارتفعت إلى 350 مليون جنيه فى الوقت الحالى.
■ استوقفنى كلمة «هوية» فى عنوان مبادرة الاتحاد.. فما السبب والدلالة؟
هناك سببين، الأول مرتبط بخصوصية الأمن القومى المصرى وارتباطه بالهوية المصرية، فالأمن القومى بمفهومه التقليدى مرتبط بالبعد العسكرى، وحدث تطور لتعريف المفهوم خلال حقبة السبعينات ليتضمن الأمن الاقتصادى، وتبع ذلك تطور آخر للمفهوم خلال آوائل الألفية الجديدة - وطبقا لمدرسة ما بعد الحداثة Postmodern School - حيث تم رصد العنصر البشرى والثقافة والهوية كمكونات أساسية للأمن القومى لبعض الدول خاصة تلك التى تتمتع بثقل حضارى وتاريخى ومنها مصر.
كما أن مصر هبة الموقع الجغرافى والثقافة والهوية وعليه يكمن جزء كبير من قوة الأمن القومى المصرى فى بعده المعنوى الغير مادى الخاص بالهوية وشخصية مصر، وهو أهم عناصر القوة والمرونة التى تضمن أمنها القومى.
السبب الثانى تبلور خلال تفاعل أعضاء لجنة التنمية المستدامة وزياتهم المتكررة للمناطق محل التطوير، لمسنا من خلالها عن قرب أن هناك حياة وقيم تنم عن كفاح وتكافل وتكاتف هذه المجتمعات اكتشفنا مواهب فنية للشباب لمسنا رغبة فى التطوير احبطها الشعور بالتهميش. وجدنا أننا جميعا كمجتمع أسرى لمفهوم خاطىء ومضلل ترسب عبر عدة عقود حدث خلاله خلط مجحف بين عشوائية المكان - نتيجة لعدة عوامل منها انعدام التخطيط – وقدرات المجتمع بداخل تلك المناطق وأكدنا جميعاً أن عشوائية المكان لا يجب أن تحجب قيمة الانسان.
وكانت هذه فلسفة اتحاد البنوك وراء مبادرة «من عشوائية إلى عيشة وهوية» فهى تتصدى للصورة الذهنية النمطية والسلبية وتراهن على قدرة الأهالى للنهوض بواقعهم، بإختصار المبادرة رؤية لتحويل العشوائيات إلى قيمة إنتاجية وفكرية.
■ رؤية طموحة ولكن ماذا عن الواقع العملى والتطبيق؟ وكيف يتم تفعيلها؟
من المهم الإشارة أن الاتحاد لم يكتف بإتاحة التمويل ولكن حرص على إتاحة كوادر بشرية من داخل القطاع وقام بتأسيس لجنة التنمية المستدامة للمتابعة، فجهد الاتحاد لم يختزل فى توفير الدعم المادى فحسب ولكن إمتد إلى وضع آلية ومنهجية التنفيذ والمتابعة الحثيثة لأعمال التطوير.
واستحدث اتحاد بنوك مصر منهجية فى التعامل مع الأطراف المعنية والأنشطة المطلوبة بالمناطق محل الاهتمام يمكن وصفها ب «استراتيجية 360 درجة» حيث وظف الاتحاد علاقاته بكافة الاطراف المعنية بالمنظومة للوصول إلى الحلول اللازمة وفقاً لاحتياجات أهالى المنطقة وتنفيذها من الجهات المعنية، لضمان استمرارية عمليات التطوير والقضاء على العشوائيات.
يستند منهج الاتحاد إلى محورين . الأول حول التوازن بين تطوير البنية التحتية مما تتضمنه من رصف طرق وتركيب كوابيل واعمدة انارة وشبكات صرف صحى ومياه شرب، والتنمية البشرية والتى تطرق الى التعليم والصحة والتمويل متناهى الصغر والتدريب والتشغيل ومحو الامية.
المحور الثانى هو التكامل بين كافة الأطراف المعنية بالمنظومة للوصول إلى الحلول اللازمة وفقاً لاحتياجات أهالى المنطقة وتنفيذها من الجهات المعنية فمنظومة الاتحاد تتضمن أطرافا قويةً منها إدارة الأشغال العسكرية، ومحافظتى القاهرة والجيزة، والوزارات المعنية، ومؤسسات المجتمع المدنى، وبيوت الخبرة، والأهالي؛ لقد تعلمنا من مبادرات آخرى لتطوير العشوائيات تم تمويلها ولكن لم تسفر عن التطوير المنشود نتيجة لغياب أحد الأطراف المعنية.
لذلك عملنا فى اتحاد البنوك على التأكد من تضمين كافة الأطراف المعنية فى هذه المنظومة لضمان نجاحها وقدرتها على تحقيق أهدافها فعلى سبيل المثال، تعاون اتحاد بنوك مصر فى عمليات التطوير بحلوان مع محافظتى القاهرة والجيزة، الأشغال العسكرية، صندوق تطوير العشوائيات، وزارة التربية والتعليم، هيئة الأبنية التعليمية، وزارة البيئة، حى حلوان، مكتب استشارى حسين صبور، هيئة نظافة وتجميل القاهرة، مجلس مدينة البدرشين، الوحدات المحلية، مجلس مدينة منشأت القناطر، صناع الحياة، نهضة مصر، ومؤسسات المجتمع المدنى والأهالى والشباب بالمناطق المستهدفة.
كما تم الاستعانة فى حلون بكل من شركة الكهرباء، شركة الغاز، شركة الصرف الصحى، شركة المياه، شركة الاتصالات، شركة الحرير، مصنع الاسمنت، والسكة الحديد.
■ التعليم أساس التطوير، هل تم الخوض فى هذا الملف؟
القضاء على مفهوم العشوائيات أساسه التعليم ولذلك وضع الاتحاد مفهوم لإنشاء مدرسة «هويتنا» بالتعاون مع محافظة القاهرة وتحت إشراف وزارة التربية والتعليم لتكون نموذجاً للموروث القديم للمدارس المصرية والتى كانت منارة للتعليم فى العالم، «هويتنا» هى رؤية ومفهوم لمدرسة مصرية تتطرق لمعاجة التحديات الحالية التى تواجه العملية التعليمية وتبنى على أفضل ممارسات عالمية يتم دمجها فى النموذج المصرى، وذلك للإرتقاء بالتعليم وكادر المعلمين والطلبة وتأهيلهم علمياً ونفسياً.
كما أن تبنى الاتحاد لهذا النموذج من المدارس جاء لارتباط التعليم بكافة المشكلات التى تواجه المجتمع وفى مقدمتها العشوائيات، ووضع الاتحاد نموذجا للتعليم بالتعاون مع الجهات المختصة بما يسهم فى معالجة الدروس الخصوصية، والتسرب من المدرسة، مع ضمان وجود راتب جيد للمدرسين، وبالتالى نضع نموذج مبدئى لمدرسة ذات طابع متطور يمكن تعميمها فيما بعد بنظام الفرانشايز.
وتم بالفعل تخصيص قطعة أرض من المحافظة فى عين حلوان تمهيداً لتدشين المدرسة بالتنسيق مع الأطراف المعنية، وتم وضع نموذج تصميم بالتعاون مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية حيث تتضمن المدرسة 56 فصل وتستوعب 1680 طالب، بالإضافة إلى تصميم ملاعب وحمام سباحة ومسرح لضمان وجود أنشطة للطلاب.
■ وهل وقعتم بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم فى هذا الشأن؟
تبلورت الفكرة خلال الاجتماعات مع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، ويتم حالياً إيجاد صيغة مناسبة لبروتوكول تعاون مناسب لهذا النوع من المدارس التى ستتسم بأسلوب إدارة ومناهج تعليمية متطورة.
■ إذا عدنا لمبادرة تطوير العشوائيات فما هى الأهداف الرئيسية من وراء تلك المبادرة؟
يسعى الاتحاد من خلال مبادرة تطوير العشوائيات إلى تحقيق محاور رئيسية تتمثل أبرزها فى إرساء منظومة التنمية المتكاملة والمستدامة، والسعى إلى التعاون مع الجهات الجادة التى تدعم رؤية اتحاد البنوك فى إرساء منظومة متكاملة لتطوير العشوائيات، والنهوض وتحسين البيئة، وتوفير الدعم المادى والتقنى والتنسيق مع جميع الأطراف المعنية لتطوير العشوائيات، والعمل على إزالة المخلفات والتشجير وخفض نسب التلوث.
■ ولماذا تم اختيار «حلوان» بالمرحلة الأولى للمبادرة؟
تم اختيارمدينة «حلوان» بالمرحلة الأولى كونها واحدة من أكبر المراكز الصناعية فى القاهرة حيث يقع بها مصنع الحديد والصلب، ومصانع الأسمنت، والمصانع الحربية، ومصنع النصر للسيارات، إلا أن تلك الطفرة الصناعية جعلتها واحدة من أكثر مدن العالم تلوثاً، لذلك خصص الاتحاد نحو 150 مليون جنيه للمرحلة الأولى والتى تتضمن 15 منطقة هى (منشية السلام، عرب راشد الغربية، عرب ابو دحروج، كورنيش كفر العلو، أرض الجنينة، عرب كفر العلو، عرب البراوى، أرض اللواء، عرب الوالدة، منشية عين حلوان، ركن حلوان، مدينة الهدى، عزبة الوالدة، بين العزبتين، أرض الدواجن).
■ وماذا عن إنجازات المرحلة الأولى فى المدينة؟
نجحت المبادرة فى إنجاز أعمال متعددة بالمرحلة الأولى فى ال 15 منطقة، تمثلت فى أعمال شبكات صرف صحى بأطوال إجمالية تصل إلى 7000 م.ط، ومحطة رفع للصرف الصحى بتكلفة قدرها 10 ملايين جنيه، وأعمال شبكة مياه شرب بأطوال تصل إلى 3000 م.ط، وأعمال رصف طرق بأطوال إجمالية تُقدر بنحو 147000 م2، وأعمال انترلوك أرصفة وطرق داخلية لنحو 163000 م2، وأعمال 1000 عمود إنارة، وأعمال كوابيل إنارة للشوارع الداخلية لعدد 2250 كابولى، وأعمال 203 حنفية حريق، بتكلفة إجمالية 150 مليون جنيه لهذه المرحلة.
■ وماذا عن المرحلة الثانية من المبادرة؟
قام اتحاد بنوك مصر باستكمال المبادرة وبدء المرحلة الثانية من تطوير العشوائيات مع التركيز فى استرتيجيته على شقى التطوير الهندسى والتطوير التنموى، وذلك بكل من الجيزة وحلوان حيث خصص الاتحاد مبلغ اجمالى قدره 170 مليون جنيه للمرحلة الثانية بواقع 100 مليون جنيه لمناطق بحلوان، و70 مليون جنيه للمرحلة الثانية لمناطق بالجيزة.
وفيما يتعلق بالشق الهندسى فإن الاتحاد تواصل مع جميع الجهات المعنيه (الحى – المحافظه – الأهالى – شركه الغاز – المرافق – مصنع الأسمنت – المطار الحربى – شركه الحرير – السكة الحديد)، حيث تم إزالة الإشغالات بواسطة الحى بشارع القومية للأسمنت وإزاله المخلفات من هذا الشارع الحيوى الذى يربط قلب حلوان بالكورنيش والأوتوستراد، مع العمل بالتوازى على توعية الأهالى بما يقوم به اتحاد بنوك مصر، لضمان استمرارية عملية التطوير والحفاظ على ما تم تحقيقة، كما أن الحى قام بدور كبير فى إزالة الإشغالات وكان أيضا للإهالى دور كبير حيث تعاونوا فى ذلك عن طيب خاطر احتراما للمصلحة العامة.
وفيما يتعلق بالجزء التنموى ركزنا على أهمية التوعية المجتمعية، حيث قام الاتحاد بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى «مؤسسة صناع الحياة» بترتيب ملتقى تدريبى لعدد 46 متدرب لمدة يومين، وتم تدريب الشباب على مجموعة من الموضوعات منها أهمية البيئة، التطوع وأهميته، أهمية التشجير والتجميل، كما تم تدريب 30 شاب على منظومة المخلفات الصلبة، بالاضافة إلى تفعيل أكثر من 50 شاب وفتاة من شباب عرب راشد وكفر العلو فى أنشطة التوعية الخاصة بمنظومة الجمع السكنى، وتوعية 3500 وحدة سكنية فى منطقة كفر العلو بأهمية تفعيل منظومة الجمع السكنى وسيتم استكمال التوعية خلال الفترة المقبلة بمنطقة عرب راشد.
■ وهل سيبدأ الاتحاد قريباً فى العمل بشارع الحرير؟
جارى دراسة كيفية بدء العمل بشارع الحرير بعد الانتهاء من شارع القومية للاسمنت لأخذ الدروس المستفادة مما سبق تنفيذه كما أن الاتحاد يستهدف تطوير منطقة أرض البترول التى تقع بشارع الصرف الصحى عن طريق إنشاء مركز رياضى وترفيهى فى المنطقة يتكون من ملعب كرة قدم خماسى، وملعب كرة سلة وأخر للكرة الطائرة، ومكتبة، ومناطق مفتوحة وكافتيريات، ومناطق ألعاب أطفال، وتم بالفعل تحديد حدود الأرض مع المحافظة، وجارى إنهاء التصميمات النهائية للأرض بواسطة المكتب الاستشارى / حسين صبور للبدء الفورى فى التنفيذ.
■ النظافة ورفع المخلفات كان لها دوراً بارزاً فى المبادرة وتجميل المنطقة فكيف نسقتم الجهود فى هذا الشأن؟
تم العمل من خلال آلية متكاملة وتم تشغيل 3 «تريسكلات» فى منطقة كفر العلو والوصول إلى 900 مشترك فى منظومة الجمع السكنى للمخلفات حتى الآن، ومن المستهدف تشغيل 2 «تريسكل» فى منطقة عرب راشد وتفعيل أكثر من 550 شاب وفتاة من شباب عرب راشد وكفر العلو فى أنشطة التوعية الخاصة بمنظومة الجمع السكنى.
كما ساهم الاتحاد بالتعاون مع الجهات المعنية فى زراعة 700 شجرة بمنطقة عرب راشد، حيث تعهد الأهلى برعايتها، كما يستهدف زراعة 4300 شجرة فى منطقتى كفر العلو وعرب راشد خلال الفترة المقبلة بخلاف ما يتم من تطوير وارتقاء بمنطقة عرب راشد وبالأخص شارع القومية للأسمنت.
وأهتم اتحاد بنوك مصر بإضفاء نوعاً من الاختلاف على المناطق المستهدفة من خلال رسومات الجرافيتى بمشاركة الفنانين وطلبة كلية فنون جميلة بجامعة حلوان وبعض المتطوعين من حلوان، حيث سيتم الاتفاق مع كلية فنون جميلة بجامعة حلوان للانضمام للإبداع الحر من خلال الرسم الجرافيتى على الأسوار وحوائط المنازل.
يستهدف الاتحاد العمل بالتوازى فى منطقة حلوان ودراسة تطوير بعض المدارس وإدخال الحرف اليدوية والصناعات الصغيرة.
■ وماذا عن منطقة البدرشين ودور هذه المبادرة فيها؟
يستهدف اتحاد بنوك مصر ضمن المرحلة الثانية تطوير المدارس ومحو الأمية وتعليم الكبار وجمع المخلفات والنخيل، بمنطقة البدرشين بالجيزة.
وفيما يتعلق بجمع المخلفات فإن الاتحاد يهدف إلى الحد من المخلفات بمدينة البدرشين حيث تأمل بوضع آلية لتنفيذ ذلك الهدف تتضمن تحسين الوضع البيئى عن طريق رفع القمامة من الشوارع ورفعها من المنازل، والتخلص من القمامة بطرق علمية وصحية عن طريق نقلها للأماكن المخصصة لذلك ورفع الوعى عن طريق الندوات وذلك بعد نجاح البذرة التى جنت ثمارها بمنطقتى كفر العلو وعرب راشد بحلوان.
■ وما هى نسب التنفيذ الحالية بمشروعات البنية التحتية بالمنطقة؟
تم تنفيذ نسبة 95% من أعمال شبكة الصرف الصحى فى عزبة المعمل وكذلك فيما يتعلق بشبكة مياه الشرب فى قرية المساكن، كما تم إنجاز 30% من شبكة مياه الشرب فى عزبة المعمل تحت إشراف مكتب الاستشارى حسين صبور والذى تبرع بأتعابه كاملة إيمانا منه بالتعاون فى تطوير العشوائيات، كما انتهى الاتحاد بالتعاون مع شركة مياه الشرب بالجيزة من التعاقد على محطة تنقية مياه بمنطقة مزغونة بالبدرشين بسعة 5000 م3/ يوم، وجارى تجهيز الموقع للعمل، بالإضافة إلى محطة تنقية مياه أخرى بسعة 3500 م3/ يوم بمنطقة الشوبك الغربى، كما يستهدف الاتحاد إنشاء شبكة صرف صحى ومحطة رفع بقرية الحسانين الشرقية بمنشأة القناطر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.