4 مستويات أمريكية للتحذير من السفر: مصر أفضل حالًا من تركيا وإيران

استحدثت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس، نظامًا لإصدار تحذيرات لرعاياها الراغبين في السفر إلى الخارج، يعتمد في تصنيف درجات الخطورة في جميع دول العالم إلى 4 مستويات؛ تتراوح بين السماح بالسفر بعد اتخاذ الإجراءات العادية، والتحذير الشديد بمنع السفر.
المستوى الأول ينصح ب«اتخاذ الاحتياطات العادية، وهو أدنى مستوى استشاري لمخاطر السلامة والأمن، إذ ما من دولة تخلو من بعض المخاطر، وتختلف الظروف في البلدان الأخرى عن الولايات المتحدة، وربما تتغير في أي وقت».
يضم هذا المستوى عدد محدود من الدول، منها كندا، الجارة الصديقة للولايات المتحدة، وجمهورية شيلي، والأرجنتين، وجمهورية التشيك، ومن الدول العربية المغرب وسلطنة عمان وقطر والإمارات العربية المتحدة.
ويدعو المستوى الثاني المسافرين إلى «اتخاذ المزيد من الحيطة، مع الانتباه إلى المخاطر المتزايدة على السلامة والأمن». وتوفر وزارة الخارجية مشورة إضافية للمسافرين إلى هذه المناطق في تحذير السفر.
وتأتي مصر ضمن التصنيف الثاني؛ بفضل الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها البلاد. وحذرت الخارجية الأمريكية رعاياها الراغبين في السفر إلى القاهرة من الذهاب إلى مناطق بعينها، مثل شبه جزيرة سيناء، حيث تنشط الجماعات الإرهابية.
واستثنت الخارجية الأمريكية من رقعة سيناء مدينة شرم الشيخ، المقصد السياحي الهام والمطل على البحر الأحمر. وحذّرت أيضًا من التواجد في حيز الصحراء الغربية، للسبب نفسه، ودعت إلى عدم الاقتراب من المناطق الحدودية، حيث تتمركز تشكيلات الجيش المصري ووحداته.
وجاء في المشورة الإضافية لراغبي السفر إلى القاهرة أن «الجماعات المسلحة مستمرة في تنفيذ عملياتها داخل مصر، وهو الأمر الذي ربما لا يسلم منه السياح؛ حيث تستهدف الجماعات مناطق الجذب السياحي، والمتاجر الكبرى. وهناك إمكانية لاستهداف المناطق المأهولة بالسكان، رغم التواجد الأمني المكثّف، بالإضافة إل استهداف دور العبادة».
جاء في هذا التصنيف، من الدول العربية، دولة فلسطين والاحتلال الإسرائيلي، وتونس التي تعاني هي الأخرى من نشاط الجماعات الإرهابية، فضلًا عن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد نتيجة ارتفاع الأسعار والسياسات التقشفية، وحذّرت المشورة الإضافية من التواجد بالقرب من الحدود الليبية.
المملكة العربية السعودية جاء تصنيفها ثانيًا؛ حيث تخشى الخارجية الأمريكية على رعاياها من الإرهاب والمعارك المسلحة الدائرة في اليمن. لذا؛ حذّرت من التوجه إلى الجنوب، ونصحت بالابتعاد عن الحدود مع اليمن مسافة لا تقل عن 50 ميلًا، وهو الحيز الذي تقع فيه مدينتا نجران وجازان، وحذّرت أيضًا من زيارة مدينتي القطيف والهفوف وضواحيهما في المنطقة الشرقية.
التصنيف الثالث يدعو إلى «إعادة النظر في السفر، بما يعني تجنبه بسبب وجود مخاطر جادة على السلامة والأمن»، وتقدم الخارجية الأمريكية مزيدًا من النصح والتحذير لرعاياها الراغبين في السفر إلى دول هذا التصنيف.
وتأتي تركيا ضمن التصنيف الثالث، بسبب الأحداث الإرهابية التي يتعرض لها الجنوب الشرقي من البلاد، وكذلك الحدود مع سوريا، وهي المناطق التي حذرت الخارجية الأمريكية من السفر إليها. وحذرت أيضًا من الاقتراب من مناطق التجمعات، حيث «تفرض السلطات التركية قيودًا على حرية التجمع والاحتجاج، وتلجأ أحيانًا إلى توقيف بعض المحتجين».
وينصح المستوى الرابع ب«عدم السفر، وهو أعلى مستوى تحذير بسبب احتمال أكبر لوجود مخاطر تهدد الحياة وخلال حالة الطوارئ، قد تكون قدرة الإدارة الأمريكية على تقديم المساعدة محدودة للغاية».
ويضم التصنيف الرابع دول الحروب والنزاعات المسلحة، مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا، فضلًا عن إيران التي «لا تتوقف سلطاتها عن توقيف وحبس الرعايا الأمريكيين: طلاب وصحفيين وأكاديميين»، بالإضافة إلى «غياب التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في طهران، وهو ما يجعل الإدارة الأمريكية مكتوفة الأيدي عن تقديم المساعدة إلى رعاياها العالقين هناك».