أعلن نادي ستوك سيتي مساء أمس السبت، إقالة المدرب الويلزي مارك هيوز من قيادة الفريق، بعد الخسارة في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي ضد كوفنتري سيتي (بالدرجة الثانية) بنتيجة «2-1»، لتتيقن الإدارة تمامًا من أن المدرب الذي يقود الفريق منذ صيف عام 2013 قد خسر كل الفرص لإعادة الفريق لمسار جيد مع تراجع غير مسبوق للنادي منذ عودته للدرجة الممتازة الإنجليزية. وأصبح مارك هيوز هو المدرب السابع الذي تتم إقالته هذا الموسم في المسابقة، مع تخطي مرحلة منتصف الموسم، وهو أول مدرب تتطيح به إدارة ستوك سيتي- المملوكة لعائلة بيتر كواتس– في نصف الموسم، منذ عام 1998. ورحل مارك هيوز عن تدريب الفريق الذي يعيش أسوأ مواسمه على الإطلاق منذ الوصول لعالم البريميرليج في موسم 2008/2009، ولم يختبر الفريق فكرة تواجده في مناطق الهبوط بعد مرور أكثر من نصف الموسم في البريميرليج منذ عام 2009 (موسمه الأول في المسابقة). وتلقى ستوك سيتي 10 هزائم في آخر 15 مباراة في مختلف البطولات (14 في الدوري وواحدة في كأس الاتحاد الإنجليزي)، وفشل الفريق في تحقيق الانتصار سوى في 3 مباريات في هذه الفترة، وهو الأمر الذي جعل الفريق. ويحتل ستوك المركز الثامن عشر في جدول الترتيب في البريميرليج، بعد مرور 22 جولة من المسابقة برصيد 20 نقطة. ويعتبر الفريق هو أسوأ خط دفاع في المسابقة باستقباله ل47 هدف في 22 مباراة، أي بمعدل أكثر من هدفين في المباراة الواحدة، وهو الأسوأ بفارق كبير عن ثاني أقرب أسوأ الأرقام الدفاعية في البريميرليج هذا الموسم (واتفورد وويستهام.. كلاهما استقبل 40 هدفًا في 22 جولة). وتعرض هذا الموسم ل12 هزيمة في الدوري، وهو رقم لا يتفوق عليه سوى سوانزي سيتي (متذيل الترتيب الحالي 14). وسجل ستوك سيتي 23 هدفًا في البريميرليج هذا الموسم، بمعدل هدف تقريبًا في المباراة الواحدة، ويشهد الفريق تراجع تهديفي كبير ضمن صفوف الفريق بالمقارنة بالمواسم الماضية، حيث تقسمت هذه الأهداف بين 10 لاعبين، وأكبر رصيد من الأهداف للاعب بين الفريق هو 4 (شوبو موتينج، مامي ديوف وشيردان شاكيري)، في حين سجل النجم المصري رمضان صبحي هدفين في 15 مشاركة هذا الموسم، 7 منهم كانوا بشكل بديل. وكالعادة تم طرح الأسماء الخبيرة التي سبق لها إدارة فرق أخرى في البريميرليج، مثل المدرب الهولندي رونالد كومان والمدرب الكرواتي سلافين بيليتش، لكن الأول رفض فكرة تولي الفريق في هذه المرحلة وفقًا لسكاي سبورتس، بينما يفضل الثاني الابتعاد عن مسألة التدريب والحصول على راحة حتى الصيف المقبل. وتواجه إدارة النادي مأزق كبير في ظل قلة عدد الأسماء المتاحة صاحب الإمكانيات لإنتشال الفريق من هذا الوضع الحرج. ومع تضارب التقارير حول المرشح لخلافة هيوز، من المؤكد أن إدارة النادي لن تدخر أي جهد مادي بالتحديد، لإنقاذ الفريق من الهبوط وهو الأمر الذي سيتسبب في كارثة مالية للنادي مع الخسائر الفادحة في حال الهبوط للتشامبيونشيب، وسيكون أمام النادي بعض الوقت لانتداب المدرب القادم للفريق وخصوصًا أن المباراة القادمة لستوك سيتي في البريميرليج ستكون بعد 8 أيام في الجولة 23 من البريميرليج ضد مانشستر يونايتد في ملعب أولد ترافورد، وهي مواجهة صعبة جدًا للفريق الذي يسعى للخروج من منطقة الهبوط، لكن المواجهات التالية ستكون في المتناول، حيث أن الجولات الست التالية بعد مواجهة مانشستر يونايتد سيواجه ستوك سيتي فرق تقع حاليًا ضمن النصف الأسفل من جدول الترتيب.