«التعليم» يحاول الإنقاذ: ماكينات فى المدارس.. والمدربون من الصين

العمالة المدربة، واحدة من المميزات التى عُرفت بها مدينة المحلة الكبرى فى وقت سابق، فيما يشكو أصحاب المصانع اليوم من افتقار وجود هذه العمالة فى المدينة، كما هو الحال فى مصر كلها.
يقول أحمد الشريف، صاحب مصنع: «كأصحاب مصانع نبحث عن عمال مدربين لكن للأسف لم يعد هناك وجود لهؤلاء العمال، فى الماضى كانت الشركة توفر مركزًا للتدريب، وكانت المدارس الصناعية تعمل على تدريب طلابها بشكل عملى».
فيما يقول حمدى حسين، القيادى العمالى بشركة غزل المحلة، وعضو مجلس إدارة شركة الدلتا للغزل والنسيج بزفتى سابقا: «تصفية العمالة الماهرة بالخروج على المعاش المبكر والفصل المتعمد بدأت بعد إصدار قانون الشركات 203 وقانون العمل الموحد رقم 12 يجب الارتقاء بالجودة والتدريب وإكساب العمال المهارة والإتقان فى العمل والتواصل الجيد مع الماكينات الحديثة، من خلال الاهتمام بالتعليم الفنى بكل مراحله».
مصانع غزل ونسيج
فى إطار خطة وزارة التربية والتعليم للنهوض بالتعليم الفنى، اعتمدت الوزارة خطة سنوية لتطوير مدارس التعليم الفنى، ومن ضمنها مدرسة المحلة الثانوية الصناعية، حيث تم تركيب خط إنتاج غزول كامل فى المدرسة، من قبل خبراء صينيين، لتدريب الطلاب على أحدث الماكينات، على يد 3 مدرسين تم تدريبهم فى الصين.
ويوضح الشناوى عايد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، ل«المصرى اليوم»: «خط الإنتاج متكامل وحديث ويواكب التطور فى مصانع الغزل على مستوى العالم». وأضاف عايد: «الطلاب كانوا يدرسون دراسة نظرية، ولم تكن لدينا ماكينات بسبب تهالكها وقدمها، أما الآن فالطلاب سيتدربون على أحدث الماكينات العالمية، ما سينعكس بعد ذلك على الصناعة وعلى مستقبلهم».
سعى التعليم الفنى بالغربية لإنشاء مصنع مصغر داخل مدرسة المحلة الثانوية الصناعية، جاء بعد تجربته فى تطبيق تجربة التعليم المزدوج بالمحافظة، يقول الشناوى عايد: «قمنا بالفعل بإنشاء مدرستين داخل مصانع فى سمنود والمحلة الكبرى فى إطار خطة التعليم المزدوج، كما قمنا بعمل بروتوكول مع شركة مصر للغزل والنسيج، لتدريب 20 مدرسا على أحدث الماكينات الموجودة، لتعليم الطلاب عليها».