«التعليم» تنظم مسابقة بالمدارس لاختيار أفضل خطة إخلاء وقت الكوارث

عقد اللواء علي هريدي، رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار لمجلس الوزراء، بالتعاون مع أحمد خضر، مدير عام الإدارة العامة لأمن الأفراد والمنشآت بوزارة التربية والتعليم، اجتماعًا مع مديري المديريات والإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية عبر شبكات الفيديو كونفرانس للتوعية والإرشاد للطلاب والعاملين في مجال مواجهة الأزمات والكوارث والحد من أخطارها، وذلك استكمالًا لتوجيهات مجلس الوزراء بتدريب الطلاب على الاستعداد لتجارب الإخلاء للمنشآت التعليمية عند حدوث أزمات أو كوارث.
وفى بداية الندوة، أعلن اللواء هريدي عن مسابقة بموقع (أون لاين) بمجلس الوزراء سوف يتم الإعلان عنها قريبًا، ويتم من خلال الموقع رفع كل الفيديوهات المسجلة لكل خطط الإخلاء المنفذة داخل جميع مدارس مصر، ومراجعتها لاختيار أفضل «خطة إخلاء بأقل توقيت بأقل خسائر»؛ ليتم تكريم أفضل المدارس على مستوى الجمهورية، حيث يخصص الأسبوع الأول بعد إجازة نصف العام لتنفيذ خطط إخلاء المرحلة الابتدائية لجميع المدارس على مستوى الجمهورية، يليها الأسبوع الثاني يخصص لتنفيذ خطط إخلاء المرحلة الإعدادية، ثم في الأسبوع الثالث يخصص لمدارس المرحلة الثانوية، مشيرًا إلى اهتمام القيادة السياسية، ورئيس مجلس الوزراء بتنفيذ خطط الإخلاء عند الكوارث بكل المنشآت التعليمية على مستوى الجمهورية.
وفى هذا السياق، أكد «هريدي» أهمية تدريب الطلاب على خطط الإخلاء، وتحديد الأسلوب المناسب لكل مرحلة تعليمية؛ لتنفيذ الإخلاء حسب حالة المبنى ونوع الكارثة، مشيرًا إلى أهمية وجود خطة مكتوبة، وموقعة من كل المسؤولين عن المنشأة التعليمية، خاصة بالكوارث والأزمات، سواء (زلازل، أو حرائق، أو تهديدات بتفجيرات إرهابية)، ومدرب عليها الطلاب فعليًا.
وخلال اللقاء، قام اللواء أسامة شعبان، مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية، بإلقاء محاضرة تناول فيها عمليات الإخلاء وأنواعها، ومهام وأهداف الحماية المدنية، وأنشطة المرافق العامة والخاصة، وتحدث عن أنواع خدمات الحماية المدنية من (إطفاء، وإنقاذ برى وإنقاذ نهرى وخدمات المفرقعات)، مشيرًا إلى أن الحماية المدنية تتدرج أولًا من حيث الأهمية لحماية الأفراد ثم حماية الأنشطة ثم البيئة المحيطة.
وأكد أن الحماية المدنية هي سلوك حياة، ويجب تثقيف كل أفراد المجتمع بآليتها، وتحدث عن أهم المخاطر التي تواجه المواطن وأهمها الحريق وكيفية حدوثه وما هي العوامل التي تؤدي إليه، وكيفية إطفائه، والأدوات المستخدمة في الإطفاء، وأهمية تواجد مهمات التدخل الأولى في أماكن التجمع.
وأشار شعبان إلى ضرورة رفع الوعي العام لمعرفة التعامل مع الأخطار وخاصة الحريق، مضيفًا أنه لابد من تحديد الرسم الهندسي للمدرسة لمعرفة أماكن واتجاهات الخروج الآمنة أثناء الكارثة. وتحدث عن واقع التجمع، وتوزيع المسئوليات، والمهام من القادة لكي يتم الإخلاء بأقل خسائر ممكنة أثناء الأزمة، وأضاف أن التدريب على الإخلاء ليس فقط للطلاب ولكن لكل المسئولين والمترددين على المؤسسة التعليمية، مشيرًا إلى كيفية تأمين المعامل بالمدارس من تسرب غازات أو حريق أو تلوث إشعاعي أو كيماوي.
ومن جهته، أكد أحمد خضر، مدير عام الإدارة العامة لأمن الأفراد والمنشآت بوزارة التعليم، أهمية هذه الندوات لأنها تعمل على تبادل الخبرات والتجارب والمعرفة، مشيدًا بالطالب يوسف أكرم أحمد بمدرسة نزلة عبداللاه الإعدادية المشتركة بإدارة أسيوط التعليمية الذي تواصل عن طريق الفيديو كونفرانس شاكرًا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ لاهتمامهم بأمن وسلامة الطلاب داخل المدارس، وتثقيفهم بكيفية التعامل مع الأزمات والكوارث.
وأكد خضر أهمية التخطيط لكي لا يحدث الفشل، وأنه يجب أن تكون خطة الإخلاء داخل المدرسة مكتوبة وموقعة لكل شخص مسؤول عنها، مشيرًا لأهمية الحفاظ على رباطة الجأش والدعم النفسي لكل المتواجدين أثناء الأزمة.