أطفال منسيون في 2017.. لجوء وموت وحرب (فيديو وصور)

عام يخلفه آخر، يذهب 2016 ويأتي 2017، وهاهو 2018 بينما مرارة ألم تضرب أطفالاً صغاراً، نتذكرهم فجأة مع صدمة خبر أو كارثة مفجعة ولكن سرعان مايذهبون طى النسيان رغم أنه لا جديد قد حدث لإنهاء معاناتهم.
في هذا التقرير، ترصد «المصري اليوم» مأساة أولئك الأطفال الذين ذاقوا عبر سنوات مضت ألواناً من الألم، وسط أنين صغير مكتوم لا يجد طريقاً إلى مسامع العالم.
*أطفال سوريا (الموت على قيد الحياة)
في 2017، ازدادت معاناة أطفال سوريا أكثر فأكثر مع تصاعد حدة القتال والحرب على تنظيم داعش والتي أتت آكلها بعد 4 سنوات من القتل والتدمير والحصار والجوع واللجوء، فقد اعتبرت منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة «اليونيسيف» في تقرير حديث لها أن عاما مدمراً للأطفال في مناطق «النزاع والحروب»، حيث شهد حالات قتل وتشويه وخطف واغتصابات استهدفت أطفالاً كان يفترض أن يكونوا في مأمن من كل تلك العذابات والانتهاكات، وقالت مدير برامج الطوارئ في «اليونيسيف» مانويل فونتين أنّ الأطفال يُستهدفون في منازلهم ومدارسهم وساحات اللعب، مضيفا أنّ «هذه الوحشية الممارسة ضدّ الأطفال لا ينبغي أن تكون الطبيعة الجديدة»، ومن سلموا من الموت أحتضنتهم براثن اللجوء في دول الجوار وعدد من دول العالم.
أطفال اليمن (الجوع والمرض ينهش أجسادهم الضئيلة)
وصفت منظمة اليونيسف عام 2017 بالعام المروع لأطفال اليمن، وذلك ليس بسبب القتال فقط لكن أيضا بسبب حدوث أسوأ تفش لمرض الكوليرا، إذ يقدر عدد المصابين بأكثر من مليون شخص، ولأن معدلات سوء التغذية مازالت من بين الأعلى في العالم. لم يكن من الممكن أن يكون عام 2017 أسوأ مما كان عليه للأطفال اليمنيين».
أطفال الروهينجا (الموت على حدود الوطن)
وصفت المنظمات الحقوقية الدولية عام 2017 بالعام الأكثر شراسة للأقلية المسلمة في ميانمار (الروهينجا) حيث قتل أكثر من 6700 من المسلمين الروهينجا قتلوا خلال شهر واحد (أغسطس)، وأسفرت هجمات الجيش البورمي عن هروب أكثر من 647 ألف من الروهينجا هربوا إلى بنجلاديش.
بل تحدثت منظمة أطباء بلا حدود عن أكثر من 9 آلاف من الروهينجا لقوا حتفهم في ميانمار بينهم 730 طفلا سنهم أقل من 5 أعوام، 69% من الوفيات في أعمل العنف كانت بإطلاق نار، 9% قتلوا حرقا في منازلهم،5% تعرضوا للضرب حتى الموت.
وتقول أطباء بلا حدود إن من بين القتلى أطفال دون الخامسة من العمر، 59% منهم تعرضوا لإطلاق نار، و15% قتلوا حرقا، و7% تعرضوا للضرب حتى الموت، و2% قتلوا بألغام.
أطفال الصومال (انتحاريون صغار)
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»، إنه تم الإبلاغ عن 1740 حالة تجنيد أطفال للقتال في الصومال الأشهر العشرة الأولى من عام 2017.
واتهم التقرير جماعة بوكو حرام المتشددة بإرغام 135قاصرا على القيام بهجمات انتحارية في الدول التي تنشط فيها الحركة وهي نيجيريا والكاميرون.
وحذرت «يونيسف» من الارتفاع الحاد لمعدلات سوء التغذية والإصابة بالأمراض بين الأطفال في الصومال، وأفادت المنظمة بأن عددا متزايدا من الأطفال يعانون من انعدام التغذية الحاد الشديد والكوليرا، وقد أدى مثل هذا الوضع إلى مصرع الكثير من الأطفال في المجاعة بالصومال قبل ست سنوات.
أطفال جنوب السودان (المحاربون الصغار)
أعلنت اليونسيف أنه وفق تقاريرها فقد انخرط أزيد من «19 ألف طفل في صفوف الجماعات المسلحة، وقتل وجرح أزيد من 2300 طفل منذ بداية الصراع عام 2013».