«نيويورك تايمز»: أستراليا كلمة السر في تحقيقات «التدخل الروسي»

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن أستراليا ساعدت بمعلومات في إطلاق تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، بشأن محاولات روسيا التدخل في الانتخابات الأمريكية، والتواطؤ المحتمل لها مع حملة الرئيس دونالد ترامب.
وأبلغ المستشار السابق في حملة ترامب لشؤون السياسة الخارجية، جورج بابادوبولوس، وزير الخارجية الأسترالي السابق، ألكسندر دونر، بأن روسيا تلعب «بقذارة» على هيلاري كلينتون، وهي المعلومات التي مررتها أستراليا لاحقا لحليفتها الولايات المتحدة، حسبما جاء في تقرير الصحيفة الأمريكية.
وجرى اللقاء بين «بابادوبولوس» و«دونر»، الذي كان يشغل منصب المفوض الأعلى لأستراليا لدى بريطانيا حينها، بعد أن علم الأول بأن روسيا لديها آلاف من رسائل البريد الإلكتروني التي يمكن أن تسبب إحراجا لكيلنتون، المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ترامب.
وذكرت الصحيفة، في تقرير، السبت: «بعد شهرين، وبعد أن بدأت رسائل البريد الإلكتروني المسربة للمرشحة الديموقراطية في الظهور على الإنترنت، مرر المسؤولون الإستراليون معلومات بابادوبولوس لنظرائهم الأمريكيين».
وأضافت الصحيفة: «كانت معلومات مباشرة من إحدى أكثر الاستخبارات قربا من بين حلفاء الولايات المتحدة»، وهو الأمر الذي نبه «إف بي أي» وساعده في إطلاق التحقيقات.
وحفزت معلومات استخباراتية أخرى من حلفاء آخرين مثل بريطانيا وألمانيا على إطلاق تلك التحقيقات، بحسب الصحيفة.
وليس واضحا ما إذا كان «دونر» يتصيد المعلومات خلال لقائه مع «بابادوبولوس».
كما لم يتضح لماذا انتظرت الحكومة الأسترالية شهرين كاملين لتمرير المعلومات لمكتب التحقيقات الفيدرالي، بحسب الصحيفة.
وأقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، مايو الماضي، على خلفية التحقيق المرتبط بمسألة التدخل الروسي، إلا أن التحرك جاء بنتيجة عكسية حيث دفع وزارة العدل إلى تعيين روبرت مولر مدعيا خاصا.
ويتولى «مولر» التحقيق في إذا ما كانت حملة ترامب تواطأت مع روسيا، وإذا ما كان قرار ترامب عزل «كومي» يعد عرقلة لسير العدالة.