شارك وزير الموارد المائية والري، محمد عبدالعاطي، الأربعاء، في اجتماع للبرنامج الهيدرولوجي الدولي باليونسكو، حيث قام بعرض التحديات الخاصة بالمياه في مصر والخطة والاستراتيجية والقومية لإدارتها وآليات التعاون مع دول حوض النيل وإفريقيا بشكل عام. وقال وزير الري في تصريحات، الأربعاء، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الاجتماع تناول أيضًا التحديات المتعلقة بالزيادة السكانية في إطار تبادل الأفكار والدبلوماسية المائية، فضلا عن بحث فكرة إنشاء مرصد لمراقبة ارتفاع منسوب سطح البحر وكذلك حوكمة المياه. وأضاف أنه شارك كذلك في الاجتماع التمهيدي للمنتدى العالمي الثامن للمياه الذي سيعقد في البرازيل العام المقبل حول استدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية من توفير لمياه الشرب وخدمات الصرف الصحي للمناطق المحرومة وتداعيات التغيرات المناخية على إدارة المياه، موضحًا أنه أكد خلال الاجتماع ضرورة الأخذ في الاعتبار تأثير نوعية المياه على دول المصب. ولفت عبدالعاطي إلى العلاقة الوثيقة بين المياه والطاقة والغذاء، وإلى التكلفة الباهظة من الطاقة لتوصيل المياه لكل المناطق المحرومة في الوادي والدلتا والتي تصل لنحو مليار جنيه. ومن ناحية أخرى، نوه وزير الري إلى أهمية التواجد في المنتديات والمؤتمرات الدولية الخاصة بالمياه لتجنب نقل معلومات مغلوطة عن المشكلات المائية بين الدول وإلى ضرورة توعية المواطن بقضايا المياه وتغيير المناهج في المدارس لتعليم الأطفال أسلوب التعامل مع المياه منذ الصغر. وذكر عبدالعاطي أن مصر ستستضيف في يناير المقبل مؤتمر «الاتحاد من أجل المتوسط» فيما يتعلق بالمياه بحضور كل الشركات المتهمة بتكنولوجيا المياه والمهتمة بمعالجة المياه، مؤكدا ما يمثله من فرصة للاطلاع على الأساليب الحديثة في هذا المجال. واختتم وزير الري زيارته، الأربعاء، لباريس التي شارك خلالها في ندوة بمجلس الشيوخ الفرنسي حول دور الدبلوماسية المائية في تسوية الخلافات الخاصة بنهر النيل. كما التقى بممثلي بعض الشركات الفرنسية، مثل شركة «سويز» لبحث التعاون في مجال تكنولوجيا تقليل الفاقد في المياه ومعالجة مياه الصرف.