التلاوي: التضامن العربي سلاحنا الوحيد لمواجهة قرار ترامب

أكدت السفيرة ميرفت التلاوي، مدير منظمة المرأة العربية، أن الظروف التي يمر بها الوطن العربي والقرار العشوائي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، تحتم تضافر الجهود والتكاتف العربي، لافتة إلى أنها تقدمت بمقترح للمجلس التنفيذي بزيارة القدس تضامنا مع عروبة القدس ومساندة الشعب الفلسطيني، خاصة المرأة الفلسطينية لتقديم كل الدعم لها في هذه المرحلة الحرجة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية على مستوى السيدات، الثلاثاء، برئاسة الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية، ممثل سلطنة عمان ورئيس منظمة المرأة العربية في دورتها الحالية، بحضور غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، ووفود من 13 دولة، ووزيرات بالوطن العربي.
وشددت التلاوي على ضرورة أن يكون للمرأة العربية بصمة ومكانة في هذا الفترة، والترتيب خلال الفترة المقبلة لزيارة القدس، مضيفة أن المنظمة بذلت جهدا كبيرا خلال السنوات الماضية، يأتي في مقدمتها إبراز الأدوار الجديدة للمرأة في تربية أجيال تعرف معنى التضامن العربي.
وأوضحت أن التضامن العربي لا يجب أن يكون مهمة الرؤساء والحكام فقط، ولكن هي مهمة كل فرد في الوطن العربي، فسلاحنا الوحيد في هذه الفترة التضامن العربي.
من جانبها، أكدت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بالمغرب، أن قرار ترامب رسالة مسمومة لعالمنا العربي، مضيفة: «خرجنا في مسيرات حاشدة ونتحدث اليوم بمرارة.. وللدول العربية مواقف مشرفة ولكن الكلام لا يكفي، ونحتاج أن نكون مع إخواننا في فلسطين، ونشد أزرهم بكل الوسائل الممكنة».
وشددت الوزيرة المغربية على ضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين، ومواجهة العقلية الذكورية في بلداننا العربية لتخطيها، لافتة إلى أن الحكومة المغربية أرست مبدأ التشارك الديمقراطي.
في سياق متصل، أعربت نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة بتونس، عن تقديرها للمرأة العربية، مؤكدة أنها تحمل هموم الشعوب العربية اليوم، حيث تعاني ويلات الحروب والنزوح والاحتلال الصهيوني، وأوضحت أن قوة الشعوب العربية تكون بوضع استراتيجيات وخطط للنهوض بشعوبنا العربية، مشيرة إلى مسيرة المرأة التونسية عبر العصور والنظام الديمقراطي والدستور ووضع المرأة فيهما.
ولفتت الوزيرة التونسية إلى أن هناك 700 مليون امرأة بالعالم يتعرضن للعنف، والعنف يقتل النساء قبل مرض السرطان، وتابعت: «الحكومة التونسية وضعت جائزة تسند لإدارة لتحقيق المساواة والتنافس بين النساء والرجال، ووضعت قانونا جديدا لحماية عطلة الأمومة والأبوة للأطفال.