بالتداولات الآسيوية.. الذهب يواصل خسائره متأثرا بقوة الدولار وتراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية    الأكاديمية العسكرية توقع بروتوكولا مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصندوق تحيا مصر    وزير النقل: طريق مصر - تشاد محور استراتيجي لتعزيز التواصل    وزيرة البيئة: ضرورة متابعة ورقابة وصيانة المحميات الطبيعية    وثيقة عسكرية إسرائيلية: بيع طائرات إف 35 من الولايات المتحدة للسعوديين يعرض التفوق الجوي للخطر    توروب ينتظر عودة اللاعبين الدوليين للأهلي    دفن جثتي طفلين لقيا مصرعهما في حريق شقة بعزبة النخل    أوقاف شمال سيناء تعقد 213 ندوة بالمساجد الكبرى حول العلم وبناء الحضارة    بروكسل تحذر من أعباء تمويل أوكرانيا حال فشل اتفاق الأصول الروسية المجمدة    الأمم المتحدة: النقل الجبري الجاري للفلسطينيين يصل إلى جرائم الحرب    انتخابات مجلس النواب.. الهيئة الوطنية تعلن اليوم نتيجة المرحلة الأولى.. البنداري يوضح حالات إلغاء المرحلة الأولى بالكامل.. ويؤكد: تلقينا 88 طعنا في 70 دائرة انتخابية    قطار تالجو.. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد    الصغرى بالقاهرة 17 درجة.. تعرف على حالة الطقس اليوم    بدء سابع جلسات استئناف محاكمة المتهم بالتعدي على الصغير ياسين في إيتاي البارود    وفاة وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم بالمنوفية    إجراءات أمنية مشددة لتأمين جلسة محاكمة المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين    محافظ أسيوط: إطلاق مسابقة لمحات من الهند بمشاركة 1300 طالب وطالبة    وزير الصحة: أفريقيا تمر بلحظة حرجة تتطلب قرارات مصيرية لمواجهة تراجع المساعدات الإنمائية الرسمية بنسبة 70%    وزير الصحة: دفع 39 مليون أفريقى نحو الفقر بسبب الزيادة الكارثية فى إنفاق الجيب    دراسة جديدة: جين واحد مسؤول عن بعض الأمراض النفسية    بث مباشر.. "البوابة نيوز" تنقل قداس ذكرى تجليس البابا تواضروس الثاني    ترامب لا يستبعد عملا عسكريا ضد فنزويلا رغم بوادر انفتاح دبلوماسي    وزير التموين يتوجه إلى بيروت للمشاركة في مؤتمر "بيروت وان"    استئناف عاطل على حكم سجنه بالمؤبد لسرقته شقة جواهرجي في عابدين اليوم    اليوم.. نظر محاكمة 3 متهمين بقضية خلية النزهة    اليوم.. بعثة المنتخب تصل القاهرة بعد المشاركة في كأس العين الدولية    غموض في منشور مصطفى حجاج يثير قلق جمهوره    خطوات السياحة والآثار لبيع تذاكر زيارة المتحف المصري الكبير لعام 2026    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : استقيموا يرحمكم الله !?    عندما يتحدث في أمر الأمة من لم يجفّ الحليب عن شفتيه ..بقلم/ حمزة الشوابكة    رئيس منطقة بني سويف عن أزمة ناشئي بيراميدز: قيد اللاعبين مسؤولية الأندية وليس لي علاقة    جامعة عين شمس تطلق النسخة ال12 من معرض الزيوت العطرية 2025    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم نابلس ويعتقل 7 فلسطينيين    دراسة: أمراض الكلى المزمنة تاسع أبرز سبب للوفاة على مستوى العالم    أمريكا تمنح حاملي تذاكر مونديال 2026 أولوية في مواعيد التأشيرات    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 فى المنيا    ترامب: العالم كان يسخر من أمريكا في عهد بايدن لكن الاحترام عاد الآن    ما بين لعبة "التحالف "ونظرية "العار"، قراءة في المشهد الانتخابي الساخن بدائرة شرق بأسيوط    حازم الشناوي: بدأت من الإذاعة المدرسية ووالدي أول من اكتشف صوتي    الدكتورة رانيا المشاط: الذكاء الاصطناعي سيساهم في خلق وظائف جديدة    مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة    فاروق جعفر: أتمنى أن يستعين حلمي طولان باللاعبين صغار السن في كأس العرب    تعرف على المنتخبات المتوّجة بلقب كأس العالم منذ انطلاقه عام 1930    مستوطنون يطلقون الرصاص على أطراف بلدة سنجل    وزارة الداخلية: فيديو شخص مع فرد الشرطة مفبرك وسبق تداوله في 2022    إثيوبيا تؤكد تسجيل 3 وفيات بفيروس ماربورج النزفي    اتجاه لإعادة مسرحية الانتخابات لمضاعفة الغلة .. السيسي يُكذّب الداخلية ويؤكد على التزوير والرشاوى ؟!    قتلوه في ذكرى ميلاده ال20: تصفية الطالب مصطفى النجار و"الداخلية"تزعم " أنه عنصر شديد الخطورة"    عاجل – حماس: تكليف القوة الدولية بنزع سلاح المقاومة يفقدها الحياد ويحوّلها لطرف في الصراع    شاهين يصنع الحلم.. والنبوي يخلده.. قراءة جديدة في "المهاجر"    الكشف عن أول طائرة عمودية كهربائية في معرض دبي للطيران.. فيديو    الصحة ل ستوديو إكسترا: تنظيم المسئولية الطبية يخلق بيئة آمنة للفريق الصحي    شاهد.. برومو جديد ل ميد تيرم قبل عرضه على ON    اليوم عيد ميلاد الثلاثي أحمد زكى وحلمى ومنى زكى.. قصة صورة جمعتهم معاً    التأهل والثأر.. ألمانيا إلى كأس العالم بسداسية في مرمى سلوفاكيا    هولندا تضرب ليتوانيا برباعية وتتأهل إلى كأس العالم للمرة ال 12    دار الإفتاء: فوائد البنوك "حلال" ولا علاقة بها بالربا    لكل من يحرص على المواظبة على أداء صلاة الفجر.. إليك بعض النصائح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كان الوزير يسمعها.. ويضحك
نشر في المصري اليوم يوم 18 - 05 - 2010

منذ عدة سنوات، أعلنت وزارة التربية والتعليم، فى الصفحة الأولى من «الأخبار» أن عندها فائضاً فى ميزانيتها، وأن هذا الفائض سوف يعود إلى خزانة الدولة!
ولم يكن لخبر من هذا النوع غير تفسيرين، لا ثالث لهما: إما أن يكون التعليم فى البلد قد وصل إلى ذروته فى جميع مدارسنا بحيث لم يعد فى حاجة إلى مزيد من الإنفاق العام، وإما أن تكون الوزارة قد افتقدت الرؤية الصائبة، ثم الخطة الجاهزة، التى تجعلها تعرف أين بالضبط تنفق ما فى يديها من مال فلا تبدده!
ولسنا فى حاجة، فى ضوء مستوى تعليمنا الذى نعرفه جميعاً، إلى أن نقول إن الاحتمال الثانى كان هو التفسير القائم، ولايزال، تجاه أى مبلغ من الفلوس، تكتشف الوزارة، فى نهاية العام المالى، أنه فى خزانتها، وأنه يجب أن يرجع إلى الدولة!
وكان المعنى الأعمق فى الخبر إياه، أنه لا يكفى أن تكون لديك فلوس فى يدك، سواء كنت فرداً، أو حتى وزارة للتربية والتعليم، وإنما الأهم من وجود المال فى جيبك، أن تعرف جيداً كيف وأين تنفقه!
وإذا تحدثنا بتحديد أكثر، فسوف نقول إنه من الوارد جداً أن تضاعف الحكومة ميزانية وزارة التعليم، صباح غدٍ، ثم يظل التعليم كخدمة فى النهاية على حاله لا لشىء، إلا لأنها كوزارة هذه هى مهمتها فى المجتمع، يجب أن تكون لديها رؤية شاملة مسبقة، عن نوع التعليم الذى تريده لطلابها، ثم النتيجة التى تريد أن تصل إليها من خلال هذا النوع من التعليم!
فإذا كان هذا واضحاً، منذ البداية، فسوف يعرف الوزير الجالس على الكرسى، سواء كان هو أحمد زكى بدر، أو غيره، كيف يمكن أن ينفق كل قرش فى جيبه، ثم كيف تكون لهذا القرش حصيلة فى الآخر!
وكان الوزير بدر فى اجتماع لجنة المواطنة بالمجلس الأعلى للثقافة، صباح السبت، قد روى واقعة تؤيد كل هذا الكلام وتدعمه، وقال - ما معناه - إنه قبل أن يكون وزيراً كان يضحك بينه وبين نفسه، عندما يقرأ عبارة «ترشيد الإنفاق» فى الصحف، وكان يرى وقتها أن ترديد هذه العبارة ليس إلا مبرراً للتوقف عن ضخ مزيد من المال، يتعين على الحكومة أن تضخه للإنفاق العام، فلما صار وزيراً اكتشف أننا أحوج الناس إلى ترشيد الإنفاق العام، وأن الترشيد هنا ليس له إلا معنى واحد، هو أن يكون إنفاق كل جنيه، فى مكانه بالضبط، وليس إنفاقاً على المشاع!
وهو يقول - مثلاً - إن الدولة كانت قد خصصت 2.6 مليار جنيه لتطوير مدارس الثانوية العامة، وهو مبلغ يكفى فى ظنه لتحقيق هذا الغرض إلى أن يتبين لنا فيما بعد، أننا فى حاجة لمبلغ آخر للغرض نفسه!
ولكن المشكلة أنه اكتشف حين جاء وزيراً أن مبالغ بلا حدود، من إجمالى هذا المبلغ، قد جرى إنفاقها على تطوير 80 مدرسة، غير أن المفاجأة بالنسبة له، أن المدارس الثمانين بوضعها الحالى، أى بعد التطوير، لاتزال فى حاجة إلى تطوير، فى الوقت الذى تم فيه إنفاق المبلغ المخصص للتطوير عليها!.
فما معنى هذا كله؟!.. معناه أن ما جرى إنفاقه، فى هذا الاتجاه، كان على طريقة «الشىء لزوم الشىء» التى كان نجيب الريحانى يتحدث عنها فى واحد من أفلامه الشهيرة، مشيراً حينئذ إلى الإنفاق السفيه، وأن مدارسنا المطورة لم تتطور، وأن التطوير سوف يحدث فى المدارس وفى غيرها حين يكون لدينا مسؤول فى كل موقع، يتقى الله فى المال العام ويعرف كم ينفق وأين؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.