شعاب «جلب الحظ السعيد» مهددة بالانقراض في البحر الأحمر (صور)

شعاب «اليسر» أو blak coral باتت مهددة بالاختفاء من قاع البحر الأحمر، حيث أن هناك اعتقادا من الأهالي بأن اقتناء شعاب اليسر يجلب الحظ السعيد كما تستخدم في تزيين المصوغات الذهبية والفضية الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب عليها وارتفاع سعرها مما جعل عددا من الصيادين يقومون بالتعدي عليها بهدف بيعها.
وقال محيي العبادي، أحد أهالي منطقة الصيادين بالغردقة، ل«المصري اليوم»، إن «عددا من أهالي المناطق الساحلية يعتقد أن شعاب اليسر تستخدم في إزالة الهم والكآبة، ومن العادات والتقاليد القديمة حول هذه المادة أنه إذا وضعت إحدى النساء عقد المسبحة حول عنقها سهل حملها أو تسهلت ولادتها، وتحظى مسابح اليسر بالتقدير البالغ لدى العراق ومصر ودول الخليج العربي وتعتبر من التحف النادرة واستخدمت شعاب اليسر خلال السنوات الماضية في صناعة مباسم السجائر وحليت بها مختلف المقابض وصنعت منه العقود النسائية بأشكالها الطبيعية».
وأشار الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، إلى أن «الشعاب المرجانية من نوعية اليسر تنمو على أعماق كبيرة في مناطق متفرقة بالبحر الأحمر وهي الكائنات البحرية القديمة ويبلغ عمرها حتي يكتمل نموها نحو 100 عام ومنها الأسود والأحمر والوردي والأبيض، وقانون المحميات الطبيعية يحظر قطع هذه الشعاب أوغيرها أو الاتجار فيها».
وأضاف «غلاب»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن «الاعتقاد بالخرافات الموجودة لدى البعض حول أن اقتناء شعاب اليسر وجلب الحظ السعيد والتبرك وتزيين المصوغات الذهبية والفضية بأجزاء من شعاب اليسر أوجد طلبا عليها وأدى إلى ارتفاع سعرها مما جعل عددا من الصيادين يغامرون بارتكاب مخالفات بيئية والتعدي على الشعاب المرجانية بهدف بيعها».
وتابع: «سكان البحر الأحمر أطلقوا على هذه المادة اسم اليسر، واليسر هو عبارة شعاب نباتية بحرية تستوطن بعض الأماكن العميقة وتتميز بوجودها بعدة ألوان أشهرها الأسود، وكل غصن يتألف من طبقات متراصة على بعضها وتتصف بخفة وزنها»، مناشدا الصيادين في البحر الأحمر بالالتزام بالقواعد البيئية وعدم التعدي على الكائنات البحرية والابتعاد عن الشعاب المرجانية التي تعد من الثراوات الطبيعية القومية لأن ذلك سيضعهم تحت طائلة قانون البيئة والمحميات.