توقيع كتاب «الحياة المسرحية في أقاليم مصر» بالأعلى للثقافة

أقام المجلس الأعلى للثقافة، مساء الأحد، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، حفل توقيع كتاب «الحياة المسرحية في أقاليم مصر» للمخرج المسرحى إميل جرجس، بحضور الشاعر أشرف عامر، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وكوكبة من كبار النقاد والمثقفين والمخرجين المسرحيين ورجال الصحافة والإعلام.
وفي سياق الاحتفالية أقيمت مناقشة حول الكتاب تحدث فيها الناقد الدكتور حسن عطية، والأنبا موسى أمين عام أسقف الشباب، والناقد أحمد عبدالرزاق أبوالعلا، والمخرج إميل جرجس، وأدار اللقاء الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان.
قال الكتاب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف، قال إن «المجلس يحتضن اليوم قامات ثقافية وفنية كبيرة نسعد بتواجدها، واليوم نناقش كتابا مهما صدر في جزأين الأول تحت عنوان (المسرح في الأقاليم تجربة وطموح) والثانى يحمل عنوان (الحياة المسرحية في أقاليم مصر.. دراسة وثائقية ونقدية من 1970الى 1990)، ثم عرض فيلم تسجيلى عن أهم أعمال الكاتب».
وقال الأنبا موسى: «نحن نفتخر ونسعد بأننا مصريين، فمصر هي حاضنة الحضارات، والنيل يجمعنا كلنا مسلمين ومسيحيين، وأشاد بدور الكاتب إميل جرجس في مهرجان الكرازة المرقسية الذي طاف مختلف محافظات مصر ويشارك فيه مختلف دول العالم سنويا من كافة الأعمار».
ورد الكاتب إميل جرجس على الكلمات الطيبة للأنبا موسى، وقال «إننى سعيد بكلمات الأنبا التي تشعرنى بجمال الحياة دائما، وتابع جرجس حديثه بشرح موجز لمضمون الكتاب إلى جانب توضيح المدخل لهذه الدراسة الذي تضمن كيف نُشأت وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة ومسيرة المسرح بالأقاليم».
وقال الناقد أحمد عبدالرزاق أبوالعلا: «أقدم التحية للكاتب إميل جرجس على هذا الكتاب، فقد أصبح فارسا من فرسان التوثيق في مسرح الثقافة الجماهيرية، ولم يقم بهذا الدور أي من مخرجى أو كتاب أو نقاد الثقافة الجماهيرية، وفى تلك اللحظة أوجه التحية للصديق العزيز ورفيق الرحلة الطويلة الزميل الراحل محمد الشربينى، الذي تحمل عبء التوثيق المسرحى في مسرح الثقافة الجماهيرية والفضل كله يرجع له، لأنه قدم توثيقا لأكثر من 50 عاما من تاريخ هذا المسرح في أكثر من 15 كتابا، ولولا هذا الذي قدمه محمد الشربينى ما كان في اعتقادي كتاب إميل جرجس يمكن أن يأتى بهذه الصورة الجيدة بكونه كتابا توثيقيا جيدا يضاف إلى مكتبة التوثيق المسرحى لمسرح الثقافة الجمايرية»، مشيرا إلى أن عملية التوثيق في حد ذاتها ليست فقط من أجل توثيق المعلومة، ولكن التوثيق يعد أداة من أدوات الإصلاح، ويجب على كل فنان أن يهتم بتوثيق أعماله.
وأوضح الدكتور حسن عطية، أن «هناك غياب لاستراتيجيه التوثيق في مصر، ومسؤولية التوثيق لا تقع على عاتق الفنان بل تقع على عاتق إدارة التوثيق بالهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومى للمسرح المركز القومى للبحوث الاجتماعية»، وأضاف أن «الفكرة الأساسية التي أسست عليها الثقافة الجماهيرية وهو المسمى الأول للهيئة العامة لقصور الثقافة والذى يتمسك به الكثيرين من جيلى، هو التأثير والتأثر بين العاصمة والقرى، من خلال نقل ما تمتلكه العاصمة من فنون ثقافية عالية القيمة مرتبطة بالنخبة، للشرائح المتوسطة والفقيرة والبسيطة، ونقل فنون هذه الشرائح للقاهرة، فالثقافة الجماهيرية ليست مسرحا فقط، بل هو وسيط مهم لحمل الثقافة وتطويرها واكتشافها بالقرى وهناك الكثير من الكتاب والمواهب تم اكتشافهم من خلال الثقافة الجماهيرية».
وفى مداخلة من الشاعر أشرف عامر، قال أن «المسرح هو الذي يحاول مواجهة كل أشكال الظلام بنسبة كبيرة جدا لأن المسرح يحتوى على كل الفنون، ويستطيع أن يغطى مساحة واسعة من الوجدان المصرى وأن يصل إلى كافة المناطق في الشارع والقرى والأزقة، وتجريفه هو تجريف للحياة بكل فنونها»، وأضاف أن «ميزانية المسرح منذ ما يقرب من 30 عاما لم يطرأ عليها أي زيادة، وأنه قد أعلن في بطولة الأندية منذ أكثر من شهر ونصف تقريبا، بأنه قام برفع ميزانية المسرح إلى ضعفين ونصف ما كانت عليه سابقا، وأن شعار المسرح هذا العام هو الكاتب المصرى احتفاء به».