يتوجه أعضاء لجنة من وزارة الآثار، الأربعاء، لزيارة دير السيدة العذراء مريم بمنطقة جبل الطير بسمالوط في المنيا، ويرافقهم عصام البديوي، محافظ المنيا. وقال المهندس مقار العمدة، أحد أهالي دير جبل الطير، والمرافق للجنة، إن الزيارة تهدف لمتابعة أعمال التطوير التي تتم بالمنطقة، خاصة بعد إدراج الدير ضمن رحلة الحج الدينية العالمية بمصر بعد موافقة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان. وأكدت مصادر أن لجنة شكلت لتطوير مسار العائلة المقدسة بمصر، ويتم الانتهاء بالفعل من تطوير المناطق الثماني في المرحلة الأولى التي يمر بها السائح في رحلة العائلة المقدسة بنسبة 90%، بالإضافة إلى تأهيل العاملين في تلك المناطق للتعامل مع السائحين، ويتم الآن التواصل مع القطاع الخاص لتقديم دعم مادي لإنشاء «تلفريك» يمر عبر نقاط الرحلة وعرض صوت وضوء عن رحلة العائلة المقدسة. والنقاط ال8 التي مرت بها العائلة المقدسة هي مجمع الأديان في مصر القديمة، وكنيسة مريم العذراء بالمعادي، وتم إنشاء مرسى نيلي أمام الكنيسة لعبور السائح إلى البر الغربي عبر النيل، و3 مواقع بوادي النطرون، ودير «جبل الطير» بالمنيا الذي يتم تطويره ليكون مشروعا رائدا بتنمية شاملة، وتم إنشاء طريق مختصر في جبل الطير لتصل المساحة إلى 1.2 كم بدلا من 12 كم، والدير المحرق، وكنيسة جبل «درنكة» بأسيوط . وقال القس ثاوفيلوس القمص متى، راعي كنيسة العذراء بجبل الطير، إن الكنيسة بُنيت في القرن الرابع الميلادي، ولها أهمية كبيرة في التاريخ حتى أن منظمة اليونسكو وضعتها ضمن مسار العائلة المقدسة المعترف به رسميا إلى جوار كنيسة أبوسرجة ودير المحرق بأسيوط . وأشار إلى أن الكنيسة تحتضن المغارة التي لجأت لها العائلة المقدسة، سالومى ويوسف النجار والعذراء مريم مع المسيح، وهي عبارة عن قطعة صخرية مفرغة في الجبل، وبها 10 أعمدة متصلة ببعضها وصحن للمعمودية من عمر العمود، وحجاب حجري وحامل أيقونات، بالإضافة إلى أيقونة أثرية رسمها الفنان انسطاسي الرومي عام 1454م عن لوحة للقديس لوقا الإنجيلي، وتماثلها أيقونة أخرى موجودة في الدير المحرق بأسيوط. وطالب كاهن الكنيسة الحكومة المصرية، بالتدخل لاستعادة لوحة الكف الأثرية من بريطانيا، لافتا إلى أن الكنيسة شهدت توسعات في العصر الحديث وتم تأسيس 4 كنائس الأولى تحمل الأولى اسم القديس يوسف البار والثانية للقديسة سالومى، والثالثة للمسيح والرابعة للعائلة المقدسة.
