ما أجمل الانتصار في الثواني الأخيرة من عمر المباريات الحاسمة، والتي يظن المنافس في الرمق الأخير منها أنه حصل على مراده ووصل لهدفه، لتنقلب الطاولة عليه مع الأنفاس الأخيرة للمواجهة. المنتخب المصري الأول لكرة القدم حقق حلم ملايين من شعبه ببلوغ مونديال روسيا 2018، وعاد مجدداً للمشاركة في كأس العالم عقب غياب دام 28 عاماً، إثر تحقيقه انتصاراً دراماتيكياً على حساب الكونغو بملعب برج العرب ليحسم بطاقة الترشح للعرس العالمي قبل الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية. محمد صلاح، كان صاحب الفرح بإضافة هدف ثانٍ له ولمنتخب الفراعنة، مع الدقيقة الخامسة من عمر الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في الشباك الكونغولية، ليمنح منتخب بلاده تأشير العبور إلى روسيا ويُفجر بركان الفرح بشوارع وميادين المحروسة. أهداف الثواني الأخيرة للفراعنة بتصفيات المونديال عرض مستمر ومسلسل لا تنتهي حلقاته خلال القرن الحديث، فسجل حسام حسن هدف فوز مصر على ناميبيا بملعب الأخير بتصفيات مونديال 1998 في سيناريو مجنون ومباراة مثيرة حسمها الفراعنة خارج الديار بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حيث أحرز «العميد» مع الدقيقة 90 من عمر المباراة. عماد متعب صاحب واحد من أشهر أهداف الكرة المصرية في لقاء الجزائر بملعب القاهرة الدولي، بالجولة الختامية لتصفيات القارة السمراء المؤهلة لمونديال 2010، حيث وضعت رأسيته الذهبية المصريين في مواجهة فاصلة على بطاقة المونديال بالسودان أمام محاربي الصحراء مع الدقيقة الخامسة من عمر الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في لقاء القاهرة. محمد صلاح لم يكن هدفه في الكونغو الذي أعاد المنتخب المصري للحدث العالمي الأكبر في تاريخ المستديرة هو الأول من نوعه، بل كان لصلاح هدف شهير في الدقيقة نفسها (+95) في مباراة أخرى بتصفيات المونديال، حيث سجل ابن ال20 عاماً وقتها هدف فوز الفراعنة على غينيا بملعب الأخير بالجولة الثانية لمرحلة المجموعات من تصفيات كأس العالم 2014 في مباراة مثيرة حسمتها مصر بنتيحة (3-2). طارق السعيد أحد نجوم الكرة المصرية السابقين كان له بصمة في الأهداف القاتلة للفراعنة بتصفيات المونديال وذلك في مواجهة منتخب الجزائربالقاهرة بتصفيات كأس العالم 2002 فظل انتصار أبناء النيل معلقاً حتى الدقيقة 89 من عمر المواجهة حتى انتفض «ريفالدو مصر» وسجل ثنائية تاريخية مع الدقيقتين 89 و93 من عمر المواجهة ليظفر الفراعنة بانتصار ضخم على حساب محاربي الصحراء بخماسية تاريخية.
