«زي النهارده» 5 أكتوبر 2003.. أحمد قديروف رئيسًا للشيشان

في كازاخستان، وفى 1951 ولد أحمد قديروف ودرس الدين الإسلامى في أوزبكستان، ثم ظهر في المشهد السياسى عام 1989 عندما تولى رئاسة أول معهد للدين الإسلامى في شمال القوقاز، ثم عين مفتيا للشيشان عام 1993.
كان «قديروف» هو الرجل الذي كانت الحكومة الروسية تأمل في أن يرسى قواعد الاستقرار في الشيشان، التي مزقها الصراع مع المتمردين. وعلى الرغم من وصف المقاتلين الانفصاليين الشيشان له بأنه عميل فإنه كان في زمن سابق زعيما دينيا يدعو للجهاد ضد روسيا وقائدا من قيادات الشيشان وتغير موقفه بعد ذلك ليدين الأصولية الإسلامية في مقابل علاقاته المتينة مع الروس، وحينما كان مفتيا بدأت الحرب في الشيشان من عام 1994 إلى 1996، وقام بدور أساسى كقائد للجماعات الانفصالية، غير أن كل هذا تغير تماما في 1999، عندما أدان بشكل علنى محاولة القائد العسكرى «شامل باساييف» تشكيل دولة إسلامية بالقوة المسلحة في داغستان، كما دعا أهالى الشيشان إلى عدم مقاومة القوات الروسية لدى عودتها إلى الجمهورية في وقت لاحق.
ولعب دورا في تسليم مدينة جوديرمس، ثانى كبرى المدن الشيشانية، للقوات الروسية دون طلقة رصاص واحدة، مما حافظ على المدينة من التدمير الشامل الذي واجهته جروزنى أطلق عليه القائد الانفصالى، أصلان مسخادوف، «العدو رقم 1»، كما فصله من منصب مفتى الشيشان و«زي النهارده» فى 5 أكتوبر 2003 فاز قديروف في الانتخابات الرئاسية التي شكك المراقبون الدوليون في نزاهتها، وبعد أن تولى قيادة البلاد، وجد «قديروف» نفسه محاطا بالأعداء، وسريعا ما أصبحت حياته هدفا للعديد من محاولات الاغتيال على الرغم من نظرة قيادة المتمردين في الشيشان ل«قديروف» على أنه دمية في يد الحكومة الروسية، فإنه كان ينتقد تصرفات الحكومة الروسية. فقد اعترض مثلا على فشل روسيا في الاستثمار بشكل جيد في الشيشان، كما اتهم القوات الروسية، صراحة، بممارسة أعمال وحشية ضد المدنيين في الشيشان، وفى التاسع من مايو 2004 وقع انفجار ضخم في ملعب دينامو ب«جروزنى»، خلال الاحتفال بيوم النصر، ما أدى إلى مصرع «قديروف» واثنين من حرسه ورئيس مجلس الجمهورية «حسين عيسايف» و32 شخصا، بينهم مصور صحفى في «رويترز»، وقد تبنى القائد الشيشانى «شامل باساييف» هذه العملية.