شاركت مصر بوفد من وزارتيّ الخارجية والدفاع وسفارة مصر في بنجلاديش في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الوزاري لحفظ السلام المنعقد في دكّا. وذكرت «الخارجية»، الأربعاء، أن المشاركة المصرية قد اكتسبت أهمية خاصة في ضوء ارتفاع ترتيب مصر إلى المركز الثامن ضمن أكبر الدول المساهمة بقوات عسكرية والمركز الثاني كأكبر مساهم بعناصر شرطية عالمياً واستئناف الصدارة عربياً. وعرض الوفد المصري، الذي ترأسه الوزير المفوض عمرو الجويلي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأممالمتحدة، للدور والخبرة المصرية في مجال حفظ السلام، منوها إلى المبادرة التي أطلقتها مصر منذ عام2010 بعقد ملتقيات سنوية لرؤساء بعثات حفظ السلام وقادة القوات في إطار الاتحاد الأفريقي، حيث استضافت مصر 4 دورات منها كان آخرها في شرم الشيخ في 2016. وطالب الوفد المصري خلال الاجتماع بتوسيع رقعة مشاركة الدول المساهمة بقوات في آليات صنع القرار الخاصة بعمليات حفظ السلام والتي تواجه حاليا مرحلة جديدة من التحديات نتيجة تغير البيئة الأمنية الدولية وتصاعد الأخطار المحيطة وعلى رأسها خطر الإرهاب. وأضاف أن إدارة النزاعات الدولية لابد أن تعتمد على الدول التي تعانى فعلاً من صراعات، مع مراعاة ولايات واختصاصات كل من مجلس الأمن والجمعية العامة وباقى الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة. من جانبه، أشار الوزير مفوض عمرو الجويلي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأممالمتحدة، إلى أهمية المقترحات التي من المتوقع أن يتقدم بها سكرتير عام الأممالمتحدة هذا العام من أجل تطوير منظومة حفظ وبناء السلام، بما في ذلك أفكار لإعادة هيكلة الإدارات ذات الصلة بالسكرتارية، مؤكدا أهمية توحيد مواقف حركة عدم الانحياز ومجموعة ال77 فيما يتعلق بعملية الإصلاح والتطوير كونهما المجموعتين التفاوضيتين الأكبر داخل الأممالمتحدة. كما أشار إلى أهمية احترام المفاهيم الثلاثة المستقرة لحفظ السلام، والمتمثلة في موافقة الدول على نشر القوات، وضمان ألا تنحاز إلى أي من أطراف النزاع، وامتناعها عن استخدام القوة إلا في حالة الدفاع عن النفس أو الدفاع عن المهمة المكلفة بها من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة؛ وهى المفاهيم التي يجب أن تحكم الأفكار المطروحة لتطوير منظومة حفظ السلام بما في ذلك تلك التي تطرح توظيف التكنولوجيات الحديثة، أو تنفيذ مهام حماية المدنيين. وأشار نائب مساعد وزير الخارجية إلى أن مصر حريصة على نقل خبراتها إلى الإقليمين العربى والأفريقى في ضوء رئاستها الحالية لقدرة إقليم شمال أفريقيا بالقوة الأفريقية الجاهزة، ومن خلال مركز القاهرة الدولي للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.