استقبل الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، مساء أمس، أرنست ماسيه، مدير الصحة والتغذية والسكان بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ممثلًا عن البنك الدولي، والدكتور جون جبور، مدير منظمة الصحة العالمية بمصر، لمناقشة مشروعات تحسين الخدمات الصحية والجاري العمل بها في صعيد مصر بتمويل البنك الدولي بقيمة 75 مليون دولار، وسبل التعاون في متابعة خطة القضاء على فيروس سي، وذلك بالمعهد القومي لتدريب الأطباء بالعباسية. استعرض وزير الصحة، ما تم تحقيقه من إنجازات في مجال تطوير وحدات الرعاية الصحية وامدادها بالأدوية والمستلزمات الطبية والكوادر الطبية الكافية، في مناطق الصعيد المحرومة من الرعاية الصحية في 1195 قرية في 9 محافظات. وأضاف الوزير أن منظومة المسح الشامل لفيروس سي تستهدف الكشف على 50 مليون مواطن، حيث وصل إجمالي المواطنين الذين خضعوا لعملية المسح 3.3 مليون مواطن، خلال 9 أشهر من بدء المسح، من خلال استراتيجية تستهدف 6 فئات في جميع محافظات الجمهورية، إضافة إلى المسح الميداني في المحافظات، فيما وصل عدد المرضى الذين خضعوا للعلاج إلى مليون و318 ألف مواطن. وأشار وزير الصحة، إلى أن إجمالي تكلفة علاج مرضى فيروس سي بلغ 3 مليارات و591 مليون جنيه ما بين علاج على نفقة الدولة وعلاج على نفقة التأمين الصحي، لافتًا إلى انخفاض أسعار الأدوية ومنها السوفالدي، والدكلاتسفير، والذي وصل سعره في مصر إلى 1 على الألف من سعره العالمي، موضحًا أن تكلفة علاج مريض فيروس سي من أدوية وإشراف طبي وتحاليل في الولاياتالمتحدةالأمريكية تصل إلى 88 ألف دولار، فيما وصلت تكلفة علاج المريض في مصر إلى 82 دولارا فقط. من جانبه، أشاد ممثل البنك الدولي ب«الإنجاز العظيم» على حد قوله، الذي قامت به مصر في مجال مكافحة الفيروسات الكبدية، مؤكدًا سعي العديد من دول العالم للاقتداء بالتجربة المصرية، وتطبيقها على مواطنيهم، حيث أسفرت الاستراتيجية المصرية عن أن علاج عدد من المرضى في مصر يتخطى عدد ما تم علاجهم في جميع دول العالم. وأبدى ممثل البنك الدولي استعداده للتعاون مع مصر في مكافحة الفيروسات الكبدية، والقضاء نهائيًا على فيروس سي، من خلال دعم الاستراتيجية المصرية الناجحة من خلال المسح الطبي الشامل والوقاية والعلاج، بمشاركة منظمة الصحة العالمية.
