تخلت صاحبة كوافير عن نجلها الرضيع البالغ من العمر سنة وشهرين، لعامل عقب تعرفها عليه بميدان التحرير، وادعت تعرضها للتخدير وخطف الطفل منها. أجهزة الأمن بالقاهرة كشفت ملابسات الواقعة، حيث أوهمت الأم زوجها بواقعة الخطف، وقام بتحرير محضر، فيما توصلت التحريات إلى أنها قررت التخلي عن نجلها لكونه يعيقها عن عملها بمحل الكوافير. تلقى مأمور قسم شرطة بدر بلاغاً من «محمد.ع» 30 سنة، سائق، بأنه أثناء سير زوجته «رشا.م» 20 سنة، صاحبة كوافير بإحدي القري التابعة لمركز إطسا بالفيوم، وبصحبتها كريمتها «سارة» 3 سنوات، ونجلهما «عبدالرحمن» سنة وشهرين، بمنطقة سكنهما دائرة القسم، فوجئت بشخصين وسيدة ترتدى نقاب يستقلون سيارة، حيث طلبت منها السيدة الصعود للسيارة بدعوى مساعدتها في إفاقة إحدى السيدات الفاقدة للوعى. وأضاف بأن فور استقلالها السيارة، قامت السيدة بالتقاط الطفل من يدها مهددة إياها بالتعدي عليه وقامت بتخديرها، وعقب إفاقتها فوجئت بتواجدها بمنطقة ناهيا بالجيزة وبصحبتها كريمتها، وأبلغتها السيدة بأنها سوف تسلم الطفل لإحدى السيدات العاقر، وفروا هاربين. بمناقشة الطفلة، قررت بأن والدتها قامت بتسليم شقيقها «الطفل المخطوف» لأحد الأشخاص. تشكل فريق بحث بإشراف اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين عدم صحة الواقعة. وبمواجهة والدة الطفل وبتضييق الخناق عليها، عدلت عن أقوالها وقررت بأنها منذ يومين وعقب تشاجرها مع زوجها توجهت لمنطقة ميدان التحرير وتعرفت على أحد الأشخاص يدعى «محمد.ج» 30 سنة، عامل بمصنع أثاث مكتبي بمنطقة الشرابية، وأخبرته برغبتها في التخلي عن نجلها أمام أحد المساجد لأنه يعيقها عن عملها بمحل الكوافير، فعرض عليها الأخير تبنى الطفل لعدم إنجابه أطفال واتفق معها أنه في حالة رغبتها رؤيته سيقوم بإحضاره. تم ضبط الأخير وبصحبته الطفل نجل الشاكي، وبمواجهته اعترف بالواقعة. تحرر محضر، وتولت النيابة العامة التحقيق.