نورا على الخبيرة السياحية: تدنى أسعار الخدمات يسىء ل«سمعة مصر»

قالت نورا على، الخبيرة السياحية، إن صورة مصر الذهنية لدى العالم جيدة، لكنها تحتاج إلى مزيد من العمل، وإن ما يثار بشأن الإرهاب وتأثيره على الحركة الوافدة غير دقيق، موضحة أن الإرهاب ضرب عددا من الدول الأوروبية وليست مصر فقط.
وأضافت فى حوار ل«المصرى اليوم» أن هناك مجموعة من التحديات تواجه قطاع السياحة، من بينها ملف التدريب، وعدم وجود آلية للحفاظ على مستحقات الشركات المصرية لدى شركائهم بالخارج.
وتابعت «نورا» أن المشهد السياحى فى الشتاء المقبل لم يتضح بعد، خاصة أن السائح حاليا يقبل على حجوزات اللحظة الأخيرة.. وإلى نص الحوار:
■ فى البداية.. ما تقيمك للمشهد السياحى بالنسبة لمصر حاليا؟
- نسير فى الاتجاه الصحيح، لكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل حتى يسير القطار بسرعة أكثر تناسب المقصد المصرى، ومعدلات السياحة خلال العام الجارى أفضل من العام الماضى، لكنها لا تقارن بعام الذروة 2010.
وبالنسبة للصيف كانت لدينا توقعات أفضل، لكن بالرغم من ذلك هو أفضل من مؤشرات الصيف الماضى، ولا يمكن رسم صورة حاليا لمؤشرات الشتاء المقبل، حيث إن السائح أصبح أكثر إقبالاً على فكرة «الحجز فى اللحظة الأخيرة»، أما بالنسبة للأسواق فهناك تحرك جيد على مستوى السوق الألمانية، وكذلك الحركة الوافدة من دول مثل أوكرانيا وبولندا.
■ ماذا عن التحديات التى تواجه قطاع السياحة حاليا؟
- القطاع يعانى تحديات عديدة، لقد تعرضت رؤوس أموال المستثمرين للإنهاك خلال السنوات الخمس الماضية، ودعنا نلقى نظرة على أوضاع الفنادق، وما تحتاج له من صيانة، نعم الدولة قدمت للمستثمر البنية الأساسية والأرض، لكن الوضع الراهن يحتاج إلى تفهم من جانب القطاع المصرفى لتمويل صيانة الفنادق مع شروط مرنة حتى نتمكن من الحفاظ على الثروة الفندقية التى نمتلكها ونقدم خدمة جيدة للسائح.
■ هل ما تزال قضية الإرهاب تلقى بظلالها على الحركة الوافدة إلى مصر؟
- الإرهاب يحدث فى مختلف دول العالم، فهناك حوادث وقعت فى فرنسا وبلجيكا، وغيرها من مختلف الدول، لكن المهم هو طريقة المعالجة عندما تقع مثل تلك الحوادث، وتحجيم تأثيرها على الصورة الذهنية، ونحن بالفعل نمضى فى طريق تحسين الصورة الذهنية، لكن نحن فى حاجة إلى مزيد من الجهود لتحقيق نتائج أفضل.
■ هل يمثل التسويق تحديا للقطاع السياحى؟
- نعم.. التسويق أحد أبرز التحديات التى تواجه قطاع السياحة فى مصر، حيث يواجه القطاع تحديات شرسة، ونحتاج إلى جهد كبير فى ذلك الصدد، وهو دور رجال الأعمال، وبالفعل هناك رجال أعمال يلعبون هذا الدور بشكل جيد ولدينا أمثلة كثيرة على ذلك، وهنا يجب أن أؤكد أن دور وزارة السياحة هو التسويق لمصر وليس جلب العمل للشركات، والتسويق يحتاج إلى مخاطبة الشركات والسائح المرتقب بخطاب جاذب ومدروس ومبنى على خطة تسويقية تلائم السوق التى نتوجه لها بالخطاب، هذا بشكل عام، أما بالنسبة للأسواق الجديدة فيجب أن ندرس السوق أولا ووضع دراسة لخطوط الطيران التى يأتى عليها السائح، ونضع فى الاعتبار الفترة الزمنية التى يأخذها خط الطيران حتى يعمل بشكل جيد، فالأمر أيضا يحتاج إلى دراسات تسويقية حقيقية.
■ معاناة الشركات فى استرداد مستحقاتها من نظيرتها بالخارج، خاصة بعد إيقاف القائمة السوداء.. كيف نعالج تلك القضية؟
- هناك أموال كثيرة للشركات المصرية لدى نظرائهم بالخارج، وكانت هناك آلية لهذه الشركات، لكن بعد توقف تلك الآلية، أصبحنا فى حاجة للبحث عن إطار قانونى لإعادة العمل بالقائمة السوداء، كما أن هناك مقترحا بالتأمين على مستحقات الشركات المصرية لدى نظرائهم فى شركات تأمين عالمية أو مصرية متخصصة فى ذلك المجال، حفاظا على مستحقات الشركات.
■ كيف نعالج أزمة تدنى أسعار الفنادق؟
- نحن نعانى من أزمة انخفاض الأسعار والسائح الوافد يحصل على خدمات أعلى قيمة من المدفوع فى برنامج الزيارة، وأصحاب الفنادق «لديهم عذرهم» حيث إنهم يقعون بين أزمة إغلاق الفندق أو تشغيل نصف الطاقة بأسعار زهيدة، فى ظل الوضع الذى شهدته الصناعة خلال السنوات الخمسة الماضية، والتدنى فى الأسعار ينعكس سلبا على الخدمات التى تقدم أيضا للسائح وتؤثر سلبا على سمعة مصر.