بنجلاديش تضع حرس حدودها في حألة تاهب وسط مخاوف من تدفق لاجئي الروهينجيا

وضعت بنجلاديش حرس حدودها في حالة تأهب، بعد أن اندلع العنف في ولاية راخين في ميانمار، وسط قلق من تدفق جديد للاجئين من الروهينجيا.
وقال الليفتنانت كولونيل، عارف الإسلام من حرس الحدود البنجلاديشي، إن الجنود أعادوا قاربا على متنه 146 من مسلمي الروهينجيا، الذين كانوا يحاولون العبور إلى بنجلاديش، عبر نهر ناف، الذي يفصل بنجلاديش عن ميانمار.
وقال عارف الإسلام لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) هاتفيا من تيكناف، أقصى جنوب بنجلاديش، المجاورة لميانمار: «لقد طالبنا القوات بمنع التدفق المحتمل للروهينجيا بعد العنف في ميانمار».
وطبقا لإحصائيات رسمية، فإن أكثر من 75 ألف من مسلمي الروهينجيا عبروا الحدود إلى بنجلاديش، فيما أطلقت قوات الأمن في ميانمار حملة ضد التمرد، في أكتوبر، في أعقاب هجوم للمتشددين على موقع أمني في ولاية راخين.
ومن جهة أخرى، قتل ما لا يقل عن 12 عنصرا من ضباط الشرطة في ميانمار، و15 مسلحا من عرقية الروهينجيا، بعد أن شن المتمردون هجمات منسقة ليلة أمس الخميس على 24 موقعا أمنيا في ولاية راخين الغربية التي مزقتها الصراعات.
ووفقا لبيان حكومي صدر في وقت مبكر الجمعة، هاجمت قوة قوامها 150 عنصرا من متمردي الروهينجيا مواقع في مونجداو، شمالى راخين، حوالي الساعة الواحدة صباحا، باستخدام متفجرات يدوية الصنع. وأوضح البيان أن القتال مازال مستمرا.
وتأتي أعمال العنف بعد يوم واحد من إصدار لجنة برئاسة الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، سلسلة من التوصيات تقدم المشورة إلى مستشارة الدولة، أون سان سوتشي، حول كيفية استجابة الحكومة للتوترات المتصاعدة في المنطقة.
ويعيش أكثر من مليون شخص من عرقية روهينجيا في ولاية راخين، ويتعرضون منذ عقود للاضطهاد، بما في ذلك القيود المفروضة على حريتهم في التنقل.