قال عمرو المنير، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، إن التدريب والتطوير هما أساس النجاح، فأي شخص يعمل في أي مؤسسة يجب أن يطور من نفسه ليتعلم ويرتقى بنفسه ويرتقي بالمؤسسة التي يعمل بها، مضيفا: أن «هدفنا هو أن يكون لدينا مركز تدريب على أعلى مستوى في الشرق الأوسط، بل أن يكون لدينا أكاديمية للضرائب». وأكد «المنير»، خلال اجتماعه مع الدارسين بالدبلومة المهنية في السياسات الضريبية نحو تطوير الكوادر البشرية بمصلحة الضرائب المصرية، التي تم تنظيمها في إطار بروتوكول مبرم بين مصلحة الضرائب المصرية، والمركز الثقافي الكندي «CEC»، وحضر الاجتماع عماد سامي، رئيس المصلحة، ورجاء منصور، رئيس قطاع التدريب الضريبي، الحرص على الاستمرار في التدريب سواء التدريب الفني في مجال الضرائب أو التدريب في مجال المهارات البشرية والإدارية. وأشار «المنير» إلى أن مصلحة الضرائب المصرية هي أول جهة حكومية تتعامل مع المركز الثقافي الكندي، حيث أنه عندما عرض المركز تقديم هذه المنحة عرضوا تحمل جزء كبير من التكلفة، موجها لهم الشكر لما بذلوه من مجهود كبير في تنظيم هذه الدبلومة وفي اختيار المدربين وتقسيم الدارسين إلى مجموعات متجانسة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة. وأضاف أنه «كان هناك حرص على أن يكون المدربين من خارج المصلحة، وذلك لإضافة الخبرات، وسوف يتم في المرحلة المقبلة الاستعانة بكفاءات لديها خبرة مهنية وعملية أيضاً»، مؤكدا أنه سيكون هناك مزيدا من التعاون مع المركز الثقافي الكندي. وأعرب «المنير»، في كلمته التي ألقاها أثناء اللقاء، عن اهتمام وزير المالية بتدريب العاملين، خاصة فيما يتعلق بالإدارة الضريبية، ونقل تمنيات الوزير بنجاح هذه الدبلومة وتحقيقها للأهداف المرجوة منها، مشيرا إلى أن وزير المالية سيلتقي بأوائل هذه الدبلومة في نهاية المنحة، وأن المركز الثقافي الكندي سيتحمل تكلفة تدريب العشرين الأوائل بالكامل، معلنا بأن وزارة المالية ستتحمل تكلفة تدريب عشرين آخرين. من جانبه، أكد عماد سامي، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أنه في إطار اهتمام المصلحة بتنمية وبناء قدرات ومهارات العنصر البشري تم الاتفاق مع المركز الثقافي الكندي للاستفادة من المنحة المقدمة من المركز لصالح الكوادر العاملة بمصلحة الضرائب المصرية من خلال بروتوكول تعاون بين قطاع التديب الضريبي بالمصلحة، والمركز الثقافي الكندي «CEC»، لافتا إلى أن هذه الدبلومة تمثل أحد المعايير الأساسية في الترقيات والتدوير الوظيفي وتحديد خارطة المسار الوظيفي داخل مصلحة الضرائب. وقال «سامي»: إن «هذه الدبلومة ليست فقط تدريب نظري، ولكنها تدريب عملى ملامس للواقع يقوم على نقل الخبرات والتفاعل وعرض المقترحات وإثارة المشكلات ومحاولة حلها». كما طالب «سامي» الدارسين بالاستفادة بهذه الدبلومة، وبالتطبيق الفوري لها على أرض الواقع، والاستفادة منها في تشخيص الحالات الموجودة بالمصلحة لإتباع الإجراءات الملائمة للتعامل معها . وأعلن رئيس المصلحة على موافقته على اعتبار أيام الحضور بالدبلومة أيام تفرغ إيمانا منه بأهمية التدريب وأهمية تنمية مهارات وقدرات العاملين بالمصلحة. وفي نهاية اللقاء، استمع كل من عمرو المنير، وعماد سامي، إلى كافة المقترحات المقدمة من الدارسين، التي تناولت المطالبة بتنظيم المزيد من ورش العمل والدورات التدريبية والمنح الدراسية في القاهرة وكافة المحافظات، خاصة فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، التي تعد هي المستقبل في مجال الضرائ . وأعرب الدارسون عن استفادتهم من هذه المنحة وتعاون المدربين معهم، وقاموا بتوجيه الشكر لنائب وزير المالية، ورئيس المصلحة، على اهتمامهم بالتدريب وتنظيم مثل هذه البرامج التدريبية والمنح الدراسية آملين في المزيد منها.
