مأساة «المرج»: قتلت طفلة زوجها.. وألقت جثتها فى «الرشاح»

يوم الإثنين قبل الماضى اختفت الطفلة «نادية»، 11 عاماً، عن منزل أبيها فى منطقة المرج فى القاهرة، بحث الأب عن «فلذة كبده» فى كل مكان، دون جدوى، سأل زوجته: «البنت راحت فين؟»، فأجابته: «أخذت ملابسها من الكرتونة واختفت»، وبعد رحلة بحث استغرقت نحو أسبوعين، أخيراً عثر الأب وأشقاؤه على جثة الطفلة فى الرشاح، وكانت متحللة، ووجهوا أصابع الاتهام إلى زوجة الأب التى قالت عنها ربة منزل إنها شاهدتها تحمل جوالاً يقطر دماً تلقى به فى الرشاح.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى مكان الواقعة، التى صارت حديث مواقع التواصل الاجتماعى، بعدما نشر الأب عوض جمال، فنى تكييف، وقائع القصة، مطالباً بإعدام زوجته «سناء.م»، 33 سنة.
أمام منزل عائلة نادية عزاء لا يجلس فيه الأب، بينما الأهالى والأقرباء اجتمعوا لتقديم واجب العزاء، يقول «عوض»: «عزائى فى ابنتى هاخذه عقب إعدام المتهمة شنقاً»، نلتقى بالأب داخل شقته بالطابق الأرضى لعقار تقطنه عائلته، يجلس «عوض» داخل غرفة نومه، شارداً: «هنا بنتى ماتت ضربتها مراتى بسكين وحملتها إلى الرشاح».
فى يوم صيفى شديد الحر، خرج «عوض» لتركيب تكييف لأحد زبائنه، قابلته «نادية» وشقيقتها الكبرى «ندا»، سألهما عن وجهتهما، فقالت الطفلة الصغرى لأبيها: «يا بابا أنا هوصل أختى لحد الدرس، وراجعة لك عاوزة أروح معاك الشغل»، يقول الأب متألماً: «لو كنت وافقت ما كنت الجريمة قد تمت»، لكن الرجل الأربعينى وجه طفلته بأن توصل شقيقتها وتذهب لزيارة أمها التى انفصل عنها وتزوج من المتهمة، لتنتظر أختها «ندا»، وعقب ذلك تعودان إلى بيته.
يقول «عوض» إنه عاد إلى منزله ليسأل زوجته (سناء) عن ابنته (نادية)، فقالت له: «أنا كنت فوق السطح لوضع طعام للفراخ، وشاهدتها عندما نزلت تعبث فى كرتونة تحوى ملابسها، وعقب ذلك اختفت عن المنزل»، فبادر الأب المتهمة بسؤالها: «زعلتى البنت فى حاجة؟»، فردت عليه بقولها: «خالص بالعكس كانت تحمل ابننا الصغير يوسف- عامان».
يغمض الأب عينيه، كأنه يحاول أن ينسى مأساته: «المصيبة أن سناء كانت تبكى على نادية كل يوم، وتبحث معنا فى كل مكان عنها، ولم أكن أشك فى ارتكابها لتلك الجريمة».