حرب «التشامبيونشيب» تنطلق نحو الجائزة الكبرى.. (تقرير)

تنطلق مساء الجمعة، منافسات موسم «2017-2018» من دوري الدرجة الأولى الإنجليزي «التشامبيونشيب»، والذي يشهد مشاركة 24 فريق من بينهم بعض أعرق الفرق في تاريخ الكرة الإنجليزية، وتقام في افتتاح الجولة الأولى من البطولة غدًا صدامين بين نوتنجهام فورست وميلوال، وسندرلاند مع ديربي كاونتي.
المسابقة قد لا تبدو مُغرية للبعض، لكن في السنوات الماضية تطورت بشكل كبير على مستوى اللعب والأداء والأسماء، سواء لاعبين أو مدربين، وأصبحت من أغلى المسابقات في القارة الأوروبية، ووصل معدل إنفاق أنديتها في سوق الانتقالات إلى أرقام كبيرة تجاوزت أرقام مسابقات كبيرة في القارة مثل الدوري الفرنسي والدوري الألماني.
لكن المثير حقًا في هذه البطولة، هي العوائد المادية التي يحصل عليها الثلاثي المتأهل للبريميرليج بنهاية الموسم «بطل ووصيف المسابقة+ بطل التصفيات التي تتم في نهاية الموسم بين 4 فرق بداية من المركز الثالث للسادس»، والتي قد تعني زيادة دخل النادي في الموسم التالي إلى 170 مليون جنيه إسترليني بسبب المشاركة في البريميرليج، مع عوائد البث ومكافأة نهاية الموسم (التالي)، بل إن هذا الرقم قد يرتفع إلى 290 مليون جنيه إسترليني في حال ضمان الفرق المتأهلة بقائها في البريميرليج بنهاية الموسم القادم (2018/2019)، وهو الأمر الذي يجعل صراع التأهل بين الفرق ال24 أشبه بالحرب التي تنتهي بصراع مُثير بين 10 فرق على الأقل نحو الصعود للبريميرليج والوصول إلى الجائزة الكبرى التي تُغير من شأن ومصير أندية عدة.
النسخة 14 من التشامبيونشيب، البطولة بدأت نظامها الحالي في نسخة 2004/2005، تشهد مشاركة عدة أندية مرشحة بقوة للعودة إلى البريميرليج بنهاية الموسم الحالي، يأتي على رأسها ميدلسبره، أستون فيلا، وولفرهامبتون، فولهام، شيفيلد وينزداي، وجميعها فرق لديها خبرات قوية على مستوى اللاعبين أو المدربين، بالإضافة لخبرات سابقة في المسابقة، وكذلك قدمت هذه الفريق فترة تحضيرية قوية خلال صيف 2017 استعدادًا لهذا الموسم، ونال فريقي ميدلسبره وأستون فيلا بالتحديد أعلى الأصوات والترشيحات نحو العودة للبريميرليج مرة أخرى.
البطولة ستشهد مشاركة بعض أسماء اللاعبين الكبيرة في عالم كرة القدم، فقائد تشيلسي الأسطوري، جون تيري، سيلعب مع أستون فيلا في الموسم القادم نحو مهمة إعادة الفريق الغائب من موسم 2016/2017 عن عالم البريميرليج، وسيعاونه في ذلك الجناح المصري أحمد المحمدي، بالإضافة للمدافع الكونغولي المخضرم كريستوفر سامبا.
وستشهد البطولة ظهور موهبة وسط الملعب البرتغالية، روبن نيفيز، والذي كلف ناديه الحالي وولفرهامبتون قرابة ال16 مليون جنيه إسترليني، ليصبح البرتغالي الشاب أغلى لاعب في مسابقة التشامبيونشيب مع النادي الذي يمتلكه مستثمرين صينيين يحاولون اعادة الفريق للبريميرليج مرة أخرى.
وبجانب اللاعبين، فإن البطولة ستشهد مشاركة أسماء فنية كبيرة في عالم التدريب، فهناك البرتغالي نونو سانتو، مدرب فالنسيا وبورتو السابق، والذي يقود وولفرهامبتون في هذا الموسم، بالإضافة للأسماء الإنجليزية المخضرمة، ستيف بروس «أستون فيلا»، هاري ريدناب «برمنجهام سيتي»، والأسماء الإنجليزية اللامعة في عالم التدريب مثل جاري مونك «ميدلسبره»، وجاري رويت «ديربي كاونتي»، مع أسماء أوروبية مميزة في عالم التدريب مثل المدرب الروسي المخضرمليونيد سلوتسكي «هال سيتي»، والكرواتي سلافيسا يوكانوفيتش «فولهام»، والبرتغالي كارولس كارفهال «شيفيلد وينزداي».
مسابقة التشامبيونشيب من أكثر المسابقات إثارة في العالم، فهي من البطولات الصعب التنبؤ بنتائجها بالإضافة لعدد المباريات الكبير وجدول المباريات المضغوط، مع تعدد أسماء المنافسين، لكن الهدف والطموح واضح لكل الفرق وهو محاولة الوصول لعالم البريميرليج، وما يترتب عليه من عوائد مادية ضخمة.
كل شيء متوقع في هذه المسابقة، فلا أبطال منتظرين في كل موسم، بل دائمًا ما يكون هناك مفاجأة غير متوقعة بنهاية الموسم عكس كل التوقعات.