دوري الدرجة الأولى الإنجليزي «شامبيون شيب».. لماذا هذه النسخة ستكون مميزة؟

تنطلق مساء الجمعة، بطولة «تشامبيون شيب»، دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، في افتتاح موسم الكرة الإنجليزية وقبل انطلاقة المسابقة الأكبر، «بريميرليج» ب8 أيام. وتفتتح البطولة بمباراة واحدة للجولة الأولى تجمع بين فولهام ونيوكاسل يونايتد.
24 فريقًا، 46 مباراة على الأقل، أجواء وظروف جوية متقلبة، أسلوب لعب بدني قوي ونتائج دائمًا ما كانت غير متوقعة، هكذا كان دائمًا هو حال البطولة.
نسخة البطولة المقبلة ستكون هي النسخة رقم 13 للمسابقة التي بدأ عهدها (بالنظام الجديد) منذ عام 2004، لكن هذه النسخة من المنتظر أن تكون نسخة خاصة جدًا نظرًا للعديد من المعطيات والأسباب، نستعرضها معك:
1- رحيق دوري الأبطال:
لا توجد مسابقة دوري درجة أولى في القارة الأوروبية بها بطل سابق لدوري أبطال اوروبا، المسابقة الأضخم في القارة، لكن في انجلترا فقط تستطيع أن تجد فريقين سبق لهما الحصول على لقب هذه المسابقة ويشاركان في «تشامبيون شيب» (استون فيلا، نوتينجهامفورست)، وأيضًا مدربين توجا بهذا اللقب في القرن الحالي «رافاييل بينيتيز مدرب نيوكاسل، روبرتو دي ماتيو مدرب أستون فيلا».
2- الطموح في ثراء البريميرليج :
عندما نجح هال سيتي في الفوز بالمباراة النهائية لحسم المقعد الثالث المؤهل للبريميرليج موسم 16/17، جنى النادي ما يقارب من 130 مليون باوند، وهو المبلغ القابل للزيادة إلى 175 مليون باوند بحسابات العوائد المادية التي سيحصل عليها فريق من «تشامبيون شيب» يصعد إلى البريميرليج، بعد عوائد البث التلفزيونية الجديدة للبريميرليج والتي ستجعل القدرات المادية لأي فريق صغير قادر على منافسة أي عملاق أوروبي على ضم أي لاعب.
وصول مستثمريين صينين لتولي قيادة أندية مثل استون فيلا وولفرهمبتون سيجعل أهداف هذه الفرق واضحة للعودة للبريميرليج، وسيضخ الملاك الجدد الكثير من الأموال في سبيل ذلك، والهدف الأكبر سيكون العودة للبريميرليج وجني أرباح الاستثمار من أموال البطولة المُجزية ماديًا.
3- تواجد تدريبي مميز:
لعل واحدة من أسباب أهمية المسابقة في موسم 16/17، هي التواجد الفني المميز في تدريب العديد من أندية البطولة.
كما ذكرنا، فإن رافا بنيتيز وروبرتو دي ماتيو يقودان نيوكاسل وأستون فيلا، بينما أندية مثل ديربي كاونتي، ليدز يونايتد وبلاكبيرن روفيرز قررت الاعتماد على مدربين أصحاب خبرات بالبريميرليج، فانتدب الأول المدرب نايجل بيرسون الذي كان واحدًا من أهم أسباب صناعة نجوم فريق ليستر سيتي، بطل البريميرليج 15/16، وضم الثاني المدرب الشاب جاري مونك، الذي قدم مستويات مميزة مع سوانزي سيتي، بينما انتدب الثالث المدرب أوين كويل صاحب الخبرات التدريبية بالبريميرليج مع بيرنلي وبولتون واندررز.
أندية مثل وولفرهامبتون، ونوتينجهام فورست، لجَأت للخبرات الأجنبية، فانتدب الأول المدرب الإيطالي والتر زينجا، وهو مدرب له باع طويل في الدوري الإيطالي، بينما قام الفريق الآخر بانتداب المدرب الفرنسي فيليب مونتانييه، وهو مدرب مميز يمتلك خبرات رائعة بالدوري الفرنسي والتعامل مع اللاعبين الشباب.
سنجد أيضًا أسماء لاعبين مميزين سابقين يخوضون حاليًا مجال التدريب، فصخرة الدفاع الهولندي ياب ستام يدرب فريق ريدينج، بينما الهداف الهولندي جيميفلويدهاسلبانك سيقود نادي كوينز بارك رينجرز، ومدافع ايفرتون السابق ألان ستابس يقود نادي روثرهام يونايتد.
كل هؤلاء سينضمون إلى المدربين الذين قدموا مستويات مميزة في الموسم الماضي مثل كارولس كارفهال (شيفيليد وينزداي)، سلافيسا يوكانوفيتش (فولهام) وكريس هوتون (برايتون)، بالإضافة للمدرب أليكس نيل (نورويتش سيتي).
4- موسم انتقالات هو الأغلى:
أندية المسابقة لم تدخر كثيرًا وقاموا بالعديد من الانتدابات من مسابقات كبيرة من البريميرليج والدوري الإسباني والإيطالي والبرتغالي وأنفقوا خلال سوق الانتقالات أكثر من 100 مليون باوند مع تبقي ما يقارب من شهر على انتهائه.
في إشارة واضحة لنية هذه الفرق في التحضير للمنافسة على الصعود إلى البريميرليج. وتحطم الرقم القياسي للشراء في «تشامبيونشيب» مرتين خلال موسم الانتقالات الحالي.
فأستون فيلا قام بدفع 12 مليون باوند (+ 2 مليون إضافات) من أجل ضم مهاجم فولهام روس ماكورماك، ليصبح أغلى لاعب في تاريخ مسابقة «تشامبيونشيب».
بينما نيوكاسل يونايتد أنفق أكثر من 42 مليون باوند لانتداب صفقات تدعيمية للعودة للبريميرليج، لعل أبرزها هو الجناح الإسكتلندي المتألق مات ريتشي، وهو بالمناسبة ثاني أغلى اللاعبين في تاريخ المسابقة بعد روس ماكورماك، والأغلى قبل صفقة مهاجم أستون فيلا الحالي.
نورويتش سيتي أنفق 8 ملايين باوند (+ مليون باوند إضافات) لانتداب لاعب وسط توتنهام الشاب، أليكس بريتشارد.