من جديد عاد نادى الزمالك لدوامة الحسابات الفنية، والبحث عن مدير فنى أجنبى جديد لقيادة الفريق الكروى الأول فى الموسم المقبل، بعد استقرار مجلس الإدارة، برئاسة مرتضى منصور، على إقالة البرتغالى أوجستو إيناسيو، من منصبه، بعد اتهامه بالتآمر على الفريق من قبل مجلس الإدارة، وباتت القلعة البيضاء حبيسة الأحزان، وكأن هذا النادى وجماهيره كُتب عليهم أن يدفعوا فاتورة أخطاء غيرهم، فعاد الأبيض لنقطة البداية من جديد بحثا عن قائد لسفينة الفريق فى الموسم المقبل يكون جديرا بتحقيق أهداف مجلس الإدارة وطموحات جماهير وأعضاء النادى. يأتى هذا فيما رفض إيناسيو تقديم استقالة مكتوبة، وأعلن تمسكه بالاستمرار، ونفذ إيناسيو تعليمات وكيله جون، ومحاميه الخاص وحاول العودة لمعسكر الفريق بالإسكندرية والتواجد مع الفريق لإثبات وحفظ حقوقه انتظارا لحين صدور قرار رسمى وتبليغه من مجلس الإدارة بإقالته، حتى يتسنى له الحق بالمطالبة بالشرط الجزائى. ونشبت أزمة بين البرتغالى والمجلس بسبب رغبة الأخير فى إجبار إيناسيو على تقديم الاستقالة وهو ما رفضه الأخير مما أجبره على التواجد فى النادى لحين إنهاء التعاقد بين الطرفين بشكل ودى حيث استعدى المجلس وكيله جون وحتى مثول الجريدة للطبع لم يعقد إيناسيو جلسته المصيرية مع رئيس الناءى لحسم رحيله سواء بإقالة أو الاستقالة. وأبلغ ايناسيو السفارة البرتغالية فى القاهرة باحتجازه فى النادى الخميس لإجباره على التوقيع على الاستقالة. فيما أكد مجلس الإدارة أن المدرب تواجد فى النادي للخضوع للتحقيق معه بحضور وفد من سفارته ولم يتم احتجازه كما ادعى. من جانبه، أكد مرتضى منصور، رئيس النادى، أن إيناسيو فاشل ولا يستحق التواجد ليوم آخر داخل النادى، مؤكدا أن التحقيقات التى أجراها مجلس الإدارة أدانته وثبت من خلالها تآمره على الفريق خلال الفترة الأخيرة، وحمل رئيس النادى، إيناسيو، المسؤولية كاملة عن خروج الفريق من بطولة أفريقيا، والبطولة العربية السهلة، والبطولة الخاصة فى مباراة القمة أمام الأهلى، مؤكدا أن التحقيقات أوصت بخصم راتب شهر من راتبه بالإضافة لتفعيل خصم راتب الشهر الذى اتخذه المجلس بعد الهزيمة من كابس يونايتد فى البطولة الأفريقية. وكشف مرتضى منصور، فى تصريحات خاصة ل« المصرى اليوم»، التحقيق والأدلة التى يمتلكها النادى، والتى تدين إيناسيو، وتثبت تورطه فى هزيمة الفريق أمام العهد اللبنانى، خصوصا أنه رفض الأخذ بنصيحة معاونيه وعاندهم بشكل مستفز فى اختيار التشكيل، بدليل أنه رفض مشاركة أحمد الشناوى، الحارس الأساسى، وباسم مرسى، وأصر بعناده على إشراك مصطفى محمد، اللاعب الناشئ، رغم أن طارق يحيى، المدرب العام، نصحه بعدم حرق اللاعب فى مباراة مهمة رغم حداثة سنه. وقال منصور: «أنا المسؤول الأول والأخير عن النادى، إقالة إيناسيو حتمية، ولن أسمح لأحد بأن يعوق مسيرة الفريق نحو سابق عهده بحصد البطولات بداعى أن تغيير الأجهزة الفنية يهدد استقرار الفريق»، مبديا اندهاشه من دفاع بعض المحسوبين على نادى الزمالك، عن إيناسيو والمطالبة باستمراره رغم فشله وإخفاقاته فى جميع البطولات، وانتقد منصور، تصريحات إيناسيو، لرحيل كهربا، وستانلى، ومصطفى فتحى، وقال: عندما كان مصطفى فتحى متواجدا بالفريق لم يشركه إيناسيو أساسيا فى أى مباراة وحتى عندما لعب أمام الأهلى خسرنا وهو الذى وافق على رحيله، فضلا عن أن ستانلى لم يكن لاعبا بالفريق وعرضنا استمراره لكن ناديه رفض وطلب مبلغا ماليا كبيرا، مشيرا إلى أن إيناسيو دائما ما كان يبحث عن المبررات لتغطية وتبرير فشله. وأوضح رئيس النادى أن مجلس الإدارة ولجنة الكرة قد يكونان انتهيا من المدير الفنى الأجنبى الجديد الذى سيقود الفريق خلفا لإيناسيو، لكنه رفض الإفصاح عن هويته الآن لحين انتهاء الفريق من مباراة النصر السعودى والعودة إلى القاهرة، مشيرا إلى أن طارق يحيى، المدرب العام، سيقود الفريق كمدير فنى أمام النصر بصفة مؤقتة لحين التعاقد مع خبير أجنبى جديد. من جانبه، أكد فاروق جعفر، رئيس لجنة الكرة، المستشار الفنى لمجلس الإدارة، أن المدرب الجديد للنادى لابد أن يكون اسما كبيرا ولديه تاريخ يليق بحجم وتاريخ القلعة البيضاء، مؤكدا أن الزمالك ليس حقل تجارب لمدربين مغمورين ليس لهم تاريخ مثل إيناسيو، وقال: «اتفقت مع مرتضى منصور، رئيس النادى، على عدم التعامل مع سماسرة أو وكلاء مدربين وأن يتم اختيار المدرب الأجنبى الجديد بعناية واعتمادا على سيرته ومدى نجاحه فى قيادة الفرق التى دربها لمنصات التتويج لأن نادى الزمالك ليس صغيرا بل هو نادى بطولات ولابد أن يفوز بكل الألقاب التى يشارك فيها». وشدد «جعفر» على أن لجنة الكرة فى اجتماع دائم من الآن وحتى إعلان هوية المدرب الأجنبى الجديد، الذى وعد بأنه سيكون على قدر المسؤولية. من جهة ثانية، قدم طارق يحيى، المدرب العام، اعتذاره للجماهير على الخسارة أمام العهد اللبنانى. وقال طارق يحيى فى المؤتمر الصحفى: «نعتذر عن سوء الأداء ولم يكن هناك تركيز باستثناء حازم إمام وشيكابالا، مشيرا إلى أن إيناسيو لديه قناعات وراء معينة بعدم رغبته فى وجود باسم وحفنى وهو ما أثر على نفسية اللاعبين». وتابع: «سنحاول أن نؤدى بشكل جيد فى المباراة المقبلة للاستعداد بشكل جيد ببطولة كأس مصر، وتصريحات إيناسيو قبل المباراة أثرت على تركيز اللاعبين، وقلت له قبل المؤتمر لا يوجد داعى لعمل أزمات، لكنه أصر على تصريحاته». وأتم يحيى: «أخطرنا إيناسيو بوجود بعض التعديلات فى الملعب، لكن لا نستطيع فرض القرار، لأنه هو صاحب القرار ووجهة النظر والكلمة الأولى والأخيرة فى التشكيل والتبديلات، ورفض نصائحى». فى شأن آخر، نفى طارق يحيى، أن يكون رئيس النادى قد أملى عليه ما يقوله فى المؤتمر الصحفى، مؤكدا أن تصريحاته كانت ردود طبيعية حقيقية عن أسئلة الصحفيين بدليل أنه رفض الرد على الهاتف عندما أبلغه علاء مقلد، واعترف يحيى بأن الفريق يحتاج للتدعيم ولاعبين سوبر يعوضون رحيل كهربا وستانلى ومصطفى فتحى.
