المقبرة المنسية.. هنا يرقد أول رئيس

«محدش بيجى خالص لزيارة قبر نجيب»، بهذه الكلمات افتتح حارس مقابر القوات المسلحة بطريق صلاح سالم كلامه، مؤكداً أنه منذ توليه مسؤولية حراسة المقابر لم ير أحداً يزور مقبرة الرئيس الراحل محمد نجيب، على عكس المشير أحمد إسماعيل على الذى يجاور قبره نجيب.
خلف النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة، وفى نهاية ممر طويل يقطع عرض المقابر يوجد ثلاث لوحات من الرخام، تحمل أولاها اسم الرئيس الراحل «على اليمين»، وتتوسطها لوحة باسم المشير أحمد إسماعيل، نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية الأسبق، فيما يحتل اسم المشير أحمد بدوى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى الأسبق اللوحة الثالثة.
غطت الأتربة لوحة نجيب كما غطتها فى أواخر أيامه، فيما طوى النسيان قبره، فيما عدا أفراد من أسرته وعدد من محبيه الذين مازالوا يواظبون على إحياء ذكراه، بشكل غير رسمى، سنوياً، فيما تنظم صفحة على موقع «فيسبوك» باسم «مؤسسة أول رئيس لمصر اللواء محمد نجيب»، زيارات بين الحين والآخر إلى المقبرة المنسية.
أمام المقابر جلست سيدة تدير مقهى فى مواجهة بوابتها الرئيسية وقدمت نفسها باسم «أم علاء». وقالت السيدة الخمسينية، ل«المصرى اليوم» إن ذوى الشهداء يتوافدون على المقابر فى المناسبات فقط.