«مازن» استبدل الريشة والألوان ب«سكينة المعجون والاسبراى»

زجاجات إسبراى ملونة منها الأحمر والأبيض والأخضر، غير مرتبة تجدها متراصة على الأرض، بعضها غير مغطى ومعد للاستخدام أو تم استخدامه بالفعل، وعندما تقع عيناك على تلك الزجاجات يأتى فى ذهنك أنها للرسم على الجدران ودهان الحوائط أو الأثاث، ولا تتوقع للحظة أنها تستخدم فى شىء آخر غير ذلك.
«مازن معتز» أحد الشباب الذين امتلكوا موهبة نادرة لا علاقة لها بما يدرسه بالجامعة، فالبرغم من التحاقه بكلية العلوم جامعة حلوان، قرر أن يستمر فى إبداعه الفنى الذى بدأ فيه منذ الصغر.
كانت تراوده الفكرة وهو فى الصف الثالث الإعدادى، عندما شاهد فيديو لأحد الأشخاص فى الخارج وهو يرسم على بعض اللوحات،الأمر الذى جعله يبدأ مشواره الفنى فى الصف الثالث الثانوى عندما كان يتردد على المكتبات لشراء الأدوات الدراسية.
«سكينة المعجون والإسبراى» هما أدوات مازن لرسم لوحاته الفنية بجانب ورق الجرائد، الذى يستخدمه لكى تتداخل الألوان مع بعضها البعض، حيث يضع المعجون على اللوحة مباشرة بعد وضع الإسبراى عليها، كما يستخدم بعض الأغطية البلاستيكية لإخفاء بعض الأجزاء وإظهار أخرى.
ويقول مازن: «ترتيب اللون دا أهم حاجة، يعنى أول لون هو أكتر لون هيظهر، وبستخدم سكينة المعجون فى عمل التأثيرات وبستخدم الجرائد فى صنع الأشكال مثل الأهرامات».
ويضيف: «الموضوع بياخد من 5 دقائق ل15 دقيقة، كان فى رسمة بورتريه بالإسبراى خدت وقت من نص ساعة لساعة علشان كنت بستنى كل جزء لحد ما يجف».
ومن أشهر لوحاته برج إيفل، والكواكب، وقاع البحر، ولكن لم يتوقف مازن عند هذا الحد بل قام باستخدام الإسبراى فى الرسم على السيارات وجراب الموبايل والأحذية وفازات الورد، وشجعه على ذلك أصدقاؤه. ومن الصعوبات التى تواجه مازن فى الفترة الحالية ارتفاع أسعار الإسبراى المستخدم، وعدم توافر مكان غير مغلق، لكى يتم فيه استخدام الإسبراى دون التأثير على صحة الأشخاص المجاورين له لما يفعله من نفاذ لرائحة قوية قد تؤدى إلى التأثير السلبى. موهبة مازن جعلته يشارك فى معارض الجامعة ويحصل على المركز الثانى فى السنة الأولى ولقب أفضل عمل فنى بالسنة الثانية، وبالرغم من نجاحه يتمنى أن يصل إلى المعارض العالمية ويقوم ببيع لوحاته حتى تصل إلى كل منزل فى مصر.