تجار يطالبون الزراعة ب«معامل» لتحليل عينات الجمال في أسوان

انتقد تجار ووكلاء الجمال بين مصر والسودان عدم قيام وزارة الزراعة بإنشاء معامل لتحليل وفحص عينات الجمال الواردة من السودان في أسوان، بدلا من إرسالها إلى المعامل المركزية بالقاهرة، والذي يتسبب في تعطيل الإفراج عن شحنات الجمال وتعرض الوكلاء لخسائر نتيجة لنفوقها داخل المحجر البيطري في أبوسمبل وأثناء رحلتها.
وطالب التجار بضرورة إنشاء معامل في أسوان لتحليل العينات بدلا من السفر بها إلى القاهرة لتحليلها هناك، ما يسبب خسائر للتجار والوكلاء.
وقال فتحي الناظر، أحد وكلاء الجمال، إن عدم وجود معمل يتسبب في تأخير الإفراج عن رسائل الجمال بسبب عينات الدم التي تُسحب من الجمال وترسل إلى القاهرة وقد يتطلب الأمر أخذ عينة أخرى، وقد تصل المدة إلى 15 يومًا ما يترتب عليه إرهاق وأَضرار للتجار والجمال، نتيجة انتظار الجمال داخل المحجر لأيام لتواجدها في الصحراء داخل المحجر، وصعوبة الإقامة للتجار نظرا لتواجد المحجر البيطري في أبوسمبل.
وقال محمد سليم، عضو مجلس النواب عن دائرة كوم أمبو، في بيان، إن الحجر البيطري بأسوان يستقبل من 5 آلاف إلى 6 آلاف رأس إبل واردة من السودان أسبوعيا عن طريق منفذ آرقين البري والتي تستغرق رحلتها من 30 إلى 40 يوما حتى الحدود المصرية، ثم يتم حجزها داخل محجر أبوسمبل البيطري كإجراء احترازي للتأكد من سلامتها ويتم اخذ عينة من الجمال وإرسالها إلى المعامل المركزية التابعة لوزارة الزراعة بالقاهرة وهذه العينة تأخذ 15 يومًا حتى تأتي نتيجة التحاليل بالفاكس للإفراج عن الشحنة.
وأضاف أنه في تلك الفترة تتعرض الجمال للموت داخل المحجر لأنه في حال كان هناك جمل واحد مصاب بفيروس الكورونا أو الحمى القلاعية سيؤدي لإصابة بقية الجمال، ولا توجد مراعٍ داخل المحجر وكذلك مياه شرب الجمال داخل المحجر مياه آبار تؤدى لإصابة الجمال بأمراض الكلى.
وطالب سليم الدكتور إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتورة سهير عبدالقادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة، بإنشاء معامل فرعية للتحاليل البيطرية بمحجر أبوسمبل البيطري بأسوان والذي سيختصر المدة إلى يومين، خاصة أن هذه التجارة تعتبر بوابة مصر الجنوبية.