محاكمة ثلاثة سوريين بتهمة التخطيط لعمل إرهابي في ألمانيا

مثل ثلاثة سوريين يشتبه بأنهم ينتمون لتنظيم «الدولة الإسلامية» أمام محكمة في ألمانيا لاتهامهم بالتخطيط لشن تفجيرات انتحارية وعمليات إطلاق نار متزامنة في مدينة دسلدورف غرب البلاد.مثل كل من السوريين صالح أ. (25 عاما) ومحمود ب. (25 عاما) وحمزة س. (27 عاما)، بحسب ما عرفت عنهم الشرطة، اليوم الأربعاء أمام المحكمة بتهمة الانتماء إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والتخطيط لشن هجوم وسط البلدة القديمة في مدينة دوسلدورف في 2015.
وقالت محكمة دوسلدورف في بيان إن المتهمين «يعتقد أنهم خططوا لقيام اثنين منهما بتفجيرات انتحارية بسترات ناسفة وإطلاق النار من رشاشات على المارة». وظهرت هذه القضية عندما اعتقلت الشرطة الفرنسية صالح أ. في باريس في شباط/فبراير من العام الماضي، وأبلغ صالح أ. الضباط أن لديه «معلومات حول خلية نائمة مستعدة لتنفيذ هجوم في ألمانيا».
وكان مسجلا كطالب لجوء في دوسلدورف في 2013 وطلبت ألمانيا ترحيله من فرنسا بعد أن سلم نفسه. وتعتقد السلطات الألمانية أن صالح أ. وحمزة س. انضما إلى تنظيم «داعش» مطلع 2014 في سوريا، وتعتقد السلطات الألمانية أنهما تسلما أمرا من قيادات التنظيم لتنفيذ هجوم دوسلدروف.
وعبر صالح أ. وحمزة س. من سوريا إلى تركيا في مايو 2014، وعملا هناك كمهربين للبشر. ومن ثم توجها بشكل منفصل في مارس ويوليو 2015 إلى ألمانيا عبر اليونان. ويعتقد أن المتهم الأساسي صالح أ. قام بوضع تفاصيل خطط الهجوم. وقالت النيابة إنهما خططا لتمويل الهجوم من خلال بيع شريط فيديو للفاتيكان يحمل برهانا على أن قسا خطفه التنظيم في سوريا على قيد الحياة. وسافر لذلك المتهمان في نهاية شهر يناير 2016 من دوسلدورف إلى باريس، حتى يجمعا الأموال اللازمة لتغطية سفرتهم إلى روما، حيث مقر الفاتيكان.
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة في دوسلدورف حتى ديسمبر القادم على أقل تقدير. وشهدت ألمانيا سلسلة من الهجمات أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها من بينها هجوم نفذه طالب لجوء تونسي صدم بحافلته حشدا في سوق خاص بعيد الميلاد في كانون الأول/ديسمبر 2016 وأدى إلى مقتل 12 شخصا في برلين.