حماس: تفاهمات مع مصر بشأن فتح معبر رفح قبل سبتمبر

أكدت حركة «حماس» الإسلامية، الأربعاء، توصلها إلى تفاهمات بشأن آليات لفتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر بانتظام قبل حلول شهر سبتمبر المقبل.
وقال الناطق باسم الحركة عبداللطيف القانوع، لوكالة الأنباء الألمانية إن الحركة تأمل أن يتم فتح معبر رفح فور انتهاء أعمال الترميم الجارية في الجانب المصري من المعبر بحيث يصبح جاهزا لحركة الأفراد والبضائع.
وأضاف القانوع أنه «لحين انتهاء أعمال الترميم الجارية، فإن الحديث يدور بين الحركة والقاهرة حول آليات محددة لفتح المعبر، وقد يستغرق ذلك مدة شهر أو أكثر قليلا، تكون وقتها الرؤية جاهزة للتنفيذ».
وأكد القانوع أن علاقات حماس مع مصر «تتحسن يوما بعد يوم وبشكل أفضل من السابق، وهي تتخذ حاليا منحنى تصاعديا، بما ينعكس إيجابيا على الأوضاع في قطاع غزة».
وأشار إلى أن اللقاءات الجارية منذ أيام بين وفد من الحركة والمسؤولين المصريين في القاهرة «تتعلق بالمسائل التفصيلية لما تم التفاهم عليه في اللقاءات السابقة بين الجانبين».
وخلص الناطق باسم حماس إلى التأكيد على أن «الأشقاء في مصر جادون ومعنيون جدا بتخفيف أزمات قطاع غزة، وحماس ترحب وتقدر ذلك وتأمل أن يتم ترجمة هذه التفاهمات في أقرب وقت».
كانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ذكرت أنه في ظل استمرار تحسن العلاقات بين حركة حماس ومصر، فإن المصريين يستعدون لفتح معبر رفح الحدودي في سبتمبر القادم، بما يسمح بمرور المدنيين الفلسطينيين بصورة حرة من القطاع إلى غزة والعكس.
ولفتت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية إلى أن مصادر أمنية إسرائيلية ترى أن «فتح المعبر الجنوبي وتعميق الدور المصري في قطاع غزة قد تكون له آثار إيجابية على الوضع الأمني على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل».
وأشارت الصحيفة إلى أن فتح المعبر قد يخفف بطريقةٍ ما مشاعر العزلة في القطاع، وهي المشاعر التي تؤدي حاليا إلى خلق اضطرابات بين سكانه، وهو ما يخشى البعض من أن يتحول في النهاية إلى تجدد العنف ضد إسرائيل.
يأتي هذا التطور بعد موافقة مصر على مساعدة غزة في أزمة الكهرباء وموافقة حماس على إقامة منطقة أمنية عازلة بين سيناء والقطاع.
وشددت الصحيفة على أن إسرائيل تتابع عن كثب الاتفاقات الجاري مناقشتها في القاهرة بين وفد حماس وقوات الأمن المصرية، خاصة ما يتعلق منها بفتح المعبر الحدودي.
وبهذا الصدد، صرح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا بأن الجبهة «ترحب بأي عمل، من أي كان، من شأنه أن يخفف من معاناة أبناء قطاع غزة في الكهرباء والمعبر والفقر والبطالة والمرضى».
لكنه أعرب، في بيان صحفي، عن خشيته من أن «تؤدي هذه الخطوات إلى تكريس فصل غزة عن الضفة الغربية خدمة للمشروع الإسرائيلي الأمريكي».
وأكد مهنا «ضرورة تمسك الجميع بالبرنامج الوطني الفلسطيني المتمثل بالعودة والدولة وتقرير المصير، وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، والتمسك بمنهج المقاومة بكل أشكالها كحق شرعي ومكفول للشعوب تحت الاحتلال».