لائحة الوزير والبرلمان والأندية

طلب النائب سمير البطيخى، عضو لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، من فرج عامر، رئيس اللجنة، استدعاء خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، لمناقشته بشأن اللائحة الاسترشادية فى الاتحادات والأندية الرياضية.. وبالتأكيد سيذهب الوزير للبرلمان ليشرح ويفسر ويدافع عن لائحته الاسترشادية أمام النواب أعضاء لجنة الشباب والرياضة.. وأظن أنه من اللائق أن يشارك فى تلك المناقشات كل السادة ممثلى الاتحادات والأندية باعتبارهم أصحاب الحق والتجربة والذين يحتاجون لهذه اللائحة فى إدارة شؤون اتحاداتهم وأنديتهم.. وسيحاول هؤلاء أثناء المناقشات ومعهم النواب الذين يوافقونهم ويقتنعون بملاحظاتهم وانتقاداتهم إثناء الوزير عن العمل بهذه اللائحة الاسترشادية.. وغالبا سيطيل الوزير حديثه عن كل بنود اللائحة وتفاصيلها وأهدافها، وسيعلن فى النهاية أنها لائحة ليست ملزمة لأحد ويمكن لأى اتحاد أو ناد إعداد لائحته الخاصة به بشرط موافقة واعتماد جمعيته العمومية.. وسيطول النقاش وتنتهى الاجتماعات بدون حلول حقيقية يقبلها الجميع.. فلا الوزير سيقبل إلغاء لائحته أو السخرية منها، ولا الاتحادات والأندية ستقبل أن تفرض عليها الحكومة لائحة موحدة بعيوبها وأزماتها بعدما تخيل الجميع بداية زمن ترفع فيه الحكومة يدها عن النشاط الرياضى.. وسيبقى الوقت هو النقطة الأهم والسبب الأول والأكبر للصدام بين الاثنين.. فمن المفترض أن تقام الانتخابات الجديدة فى الاتحادات والأندية كلها قبل نهاية العام الحالى.. والانتخابات لابد أن تسبقها إجراءات إدارية وتنظيمية طويلة تصل إلى قرابة الشهرين.. وكل اتحاد أو ناد يريد صياغة لائحته الخاصة سيحتاج لعقد جمعيته العمومية لمناقشة هذه اللائحة الخاصة واعتمادها.. وهذا أيضا يتطلب إجراءات وتنظيما ووقتا لا يقل عن شهرين آخرين.. ولابد أن تسبقه صياغة هذه اللائحة الجديدة ومراجعتها قانونيا وإداريا وفقا لقانون الرياضة الجديد الذى لابد أن تلتزم بمواده باعتباره الأصل لكل اللوائح سواء كانت لائحة الوزير أو أى اتحاد وناد رياضى.. وإذا كان ذلك ممكنا فى الاتحادات إلا أنه سيغدو صعبا للغاية فى كثير من الأندية.. فهل ستكفى جمعية عمومية واحدة يناقش أعضاء النادى خلالها بنود لائحة جديدة تخص ناديهم، وما سيسفر عنه النقاش من اعتراضات وملاحظات واقتراحات وإعادة صياغة وحذف أو إضافة بنود جديدة..
مقالات متعلقة
* الدولة والأهلى واللائحة الجديدة
* الراعى والشرقية فى الظلام
ولهذا أدعو وزير الرياضة لبعض التعديلات فى لائحته الاسترشادية ليقبل بها الجميع دون حاجة لإعداد لوائح خاصة بما يتطلبه ذلك من وقت وتنظيم وجهد.. وأن تترك اللائحة الاسترشادية المعدلة لكل مجلس إدارة اختيار عدد أعضاء المجلس ليتناسب مع الجمعية العمومية، على أن تتضمن اللائحة حدين أدنى وأقصى لعدد الأعضاء.. وبنفس هذا المنهج يتم تعديل بنود اللائحة الاسترشادية بحيث تسمح بالاختيار وتترك الفرصة لكل اتحاد وناد لانتقاء ما يوافق رؤاه.. وأظنه حلا سيقبل به الكثيرون.. فالوزير استجاب لكل المطالب دون أن يتنازل عن لائحته التى أعدها ومستشاروه وفقا للقانون الجديد.. والاتحادات والأندية بات لديها الحق فى اختيار ما يناسبها دون حاجة لعقد جمعيات عمومية لمناقشة لوائح جديدة.. كما أن الأمر بهذا الشكل سيمنع الذين يريدون تفصيل لوائح خاصة لتحقيق أهداف ومصالح شخصية.
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن