«الغول» يتهم وزارة الاتصالات بالتواطؤ مع شركات المحمول في تدني الخدمة

اتهم النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتواطؤ مع شركات المحمول في تدني الخدمة خاصة في محافظات الصعيد.
وقال الغول، خلال اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب لبحث تدني مستوى خدمة شبكات المحمول في الصعيد ومناطق قرى الخارجة، الثلاثاء، إن الشركات تعمل ضد المواطن بسبب غياب أي بند في العقد المبرم بينهما يضمن أبسط حقوقه.
وطالب الغول الوزارة بضرورة وضع ضوابط، منها تفعيل العقد المبرم بين شركات الاتصالات والمواطنين، وفي حالة المخالفة تتعرض للعقوبات، ولفت إلى أن بعض المناطق في نجع حمادي لن تستطيع الحصول على إشارة وإرسال «شبكة» لمدة 10 أيام.
وأبدى النائب استغرابه من المساواة في التعريفة بين المواطنين في القاهرة والصعيد، الذي يعاني الإهمال، مطالبا بأن تقدم الخدمة للمناطق التي تعاني من سوء الخدمة بسعر أقل، قائلا: «أبناء نجع حمادي يدفعون نفس التعريفة اللي بتدفع في مصر الجديدة، والأخيرة بتاخد خدمة سوبر لوكس».
في سياق متصل، وجَّه النائب جمال آدم انتقادات شديدة لمناطق قرى الخارجة، قائلا: «سوء الخدمة يؤثر سلبا على الوصول للمصابين في حوادث سير لنجدتهم».
واتفق الدكتور نضال السعيد، رئيس لجنة الاتصالات، على ضرورة إعادة النظر في العقد المبرم بين شركات الاتصالات والمواطنين، لضمان الحقوق إذا ساءت الخدمة، مضيفا: «إذا كانت هناك شكاوى، فهذا دليل على وجود أزمة ولابد من وضع حلول لها، لكن ما ينقل من الجهاز القومي للاتصالات يفيد بأن ما يتم جيد».
وربط الغول استقالته من مجلس النواب إذا التقطت الهواتف المحمولة الإرسال في المناطق المحرومة التي قال عنها، وذلك بصحبة ممثلي الجهاز القومي للاتصالات حتى لو مكث معهم 10 أيام.
وقال خالد غنيمة، ممثل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات: «نعترف بأن الخدمة ليست 100%، لكن لدينا استعدادا دائما لحل أي مشكلة، كما أن هناك عوامل متعددة خارجية قد تتسبب في تغيير جودة الإشارة»، مشيرا إلى أن مستوي الشبكة في نجع حمادي مقبول، وقد تكون ضعيفة على الأطراف وسيسعى لحلها.