أفادت مصادر في الأممالمتحدة، الجمعة، بأن فرنسا تسعى لإقناع الولاياتالمتحدة بدعم مشروع قرار قدمته في مجلس الأمن الدولي لنشر قوة عسكرية أفريقية لمحاربة الجهاديين في منطقة الساحل. كانت موريتانياومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو المنضوية في اطار «مجموعة الدول الخمس في الساحل» وافقت في مارس على تشكيل قوة عسكرية عدادها خمسة الاف جندي لتولي هذه المهمة. وكانت فرنسا قدمت الثلاثاء مشروع قرار ينص على ان هذه القوة العسكرية يمكنها «استخدام كل الوسائل الضرورية» في سبيل «محاربة الإرهاب والاتجار بالمخدرات والاتجار بالاشخاص». لكنّ الولاياتالمتحدة اعتبرت ان التفويض الذي يمنحه هذا النص للقوة الافريقية يفتقر إلى الدقة، وارتأت أنّ صدور بيان رئاسي عن مجلس الامن يكفي وليست هناك بالتالي حاجة لاصدار قرار بهذا الشأن. وقال مسؤول اميركي «نحن نجد ان تفويض هذه القوة فضفاض للغاية ويفتقر إلى الدقة»، معربا عن خشيته من ان يؤدي هذا الامر إلى «خلق سابقة خطرة» اذا ما تم السماح باستخدام القوة ازاء مثل هذه المروحة الواسعة من الانشطة. وأمام هذا التردد الاميركي قدمت فرنسا الجمعة صيغة معدلة لمشروع القرار تنص على ان الجماعات المسلحة التي تستهدفها القوة الافريقية هي تلك المدرجة على لائحة الاممالمتحدة للجماعات الارهابية. ويرجح ان يصوت مجلس الامن على المشروع بصيغته المعدلة الاسبوع المقبل. ومن المقرر ان يكون مقر قيادة هذه القوة في مالي ولكنها ستكون مستقلة عن قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والمؤلفة من 12 الف جندي والمنتشرة في مالي منذ 2013. وكان الاتحاد الاوروبي وافق على تخصيص 50 مليون يورو لدعم هذه القوة، لكن الولاياتالمتحدة وبريطانيا تعارضان أي مساهمة مالية من جانب الاممالمتحدة لدعم هذه القوة، بحسب دبلوماسيين. وقال دبلوماسي في مجلس الامن طالبا عدم نشر اسمه ان «المشكلة الحقيقية هي المال».