جوليان دراكسلر يسعى لإثبات قدراته كقائد للمنتخب الألماني..(تقرير)

يواصل النجم الشاب جوليان دراكسلر لعب دور القائد المنتظر للمنتخب الألماني لكرة القدم مستقبلاً، وذلك حينما يرتدي شارة قيادة منتخب الماكينات خلال لقائه مع ضيفه منتخب سان مارينو غدا السبت في الجولة السادسة بالمجموعة الثالثة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم بروسيا العام المقبل، قبل أن يشارك مع الفريق أيضاَ ببطولة كأس القارات في الشهر الجاري.
وارتدى دراكسلر 23 عاماَ شارة القيادة خلال تعادل المنتخب الألماني 1 / 1 مع مضيفه منتخب الدنمارك في لقائهما الودي يوم الثلاثاء الماضي، بعدما فضل يواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا إراحة مانويل نيوير قائد الفريق وحارس مرماه، بجانب عدد آخر من العناصر الأساسية في مباريات الفريق خلال الصيف الحالي.
وتحدث لوف عن دراكلسر قائلاَ: "لقد قاد الفريق بشكل جيد، وتحمل المسئولية بالفعل وقدم أداء طيبا".
وأوضح لوف: "إنه مازال بحاجة للتطور بعض الشيء في هذا الدور، وهذه عملية تستغرق وقتا طويلا، إنها تجربة جيدة بالنسبة له".
واكتسب دراكلسر، الذي يلعب في مركز لاعب الوسط المهاجم، مزيدا من النضج عقب رحيله عن فريق فولفسبورج الألماني للانضمام إلى باريس سان جيرمان الفرنسي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
وقال لوف إن بإمكان دراكسلر قيادة المنتخب الألماني بمجرد اعتزال الجيل الأكبر سنا في الفريق الذي يضم نيوير وسامي خضيرة وماتس هوميلس وجيروم بواتينج، فيما أبدى أوليفر بيرهوف مدير الفريق إعجابه أيضا باللاعب الشاب.
وصرح بيرهوف: "يمكنك أن تشعر منذ بداية أي لقاء بأنه يريد أن يلعب دور القائد، وهذا جانب هام".
من ناحيته، أشار دراكسلر إلى أنه حظي ب"شرف كبير" لارتدائه شارة قيادة منتخب بلاده، وشدد على دوره بالقول أن المنتخب الألماني الحالي، الذي يضم مجموعة من اللاعبين الشباب، يمتلك طموحات كبيرة.
وكشف دراكسلر: "لقد أظهرنا (في كوبنهاجن) أننا لسنا هنا من أجل المرح، ولكننا نريد تحقيق شيء ما".
وأكد القائد المؤقت للمنتخب الألماني "ستكون المشاركة في كأس القارات المقبلة بمثابة فرصة لي لإثبات قدراتي في قيادة الفريق، ولكن دون اندفاع في نفس الوقت".
وتابع دراكسلر "أولا وقبل أي شيء إنني جوليان الذي من المفترض أن يلعب كرة قدم على أرض الملعب".
وسجل ستة لاعبين ظهورهم الأول مع منتخب ألمانيا بعدما شاركوا خلال ال90 دقيقة في لقاء الفريق مع الدنمارك، حيث أظهر منتخب الماكينات قدرته على اللعب بشكل جيد، حتى عندما يعتمد على مجموعة من الوافدين الجدد، وذلك بفضل التعليم الجيد والتدريب مع المنتخب الألماني بفئاته السنية المختلفة.
وتبدو حظوظ المنتخب الألماني وفيرة لحصد النقاط الثلاث خلال لقائه مع سان مارينو الذي سيقام بمدينة نورمبيرج الألمانية غدا، حيث يسعى الفريق لتعزيز صدارته للمجموعة ورفع رصيده إلى 18 نقطة من ست مباريات.
ويعود تيمو فيرنر مهاجم فريق لايبزج إلى صفوف المنتخب الألماني مرة أخرى، بعدما غاب عن الفريق في لقائه أمام الدنمارك بسبب المرض.
وشدد لوف على رغبته في تأهل المنتخب الألماني للمونديال الروسي في أقرب وقت ممكن، حيث يتطلع الفريق للدفاع عن اللقب الذي أحرزه في النسخة الأخيرة للبطولة التي جرت بالبرازيل قبل ثلاثة أعوام.
لكن الزيارة الأولى لروسيا ستكون من خلال المشاركة في بطولة كأس القارات، التي ستقام خلال الفترة من 17 حزيران/يونيو الجاري، حتى الثاني من يوليو القادم.
وأسفرت قرعة الدور الأول للبطولة عن وقوع المنتخب الألماني في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات الكاميرون وتشيلي واستراليا، حيث ستكون الفرصة مواتية أمام لاعبيه الشباب لإثبات قدراتهم واكتساب المزيد من الخبرة.
ويعد دراكسلر أكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية في قائمة الفريق المشاركة في البطولة، حيث لعب 29 مباراة برفقة المنتخب الألماني، متفوقا بفارق لقاء على جوناس هيكتور ظهير أيسر فريق كولن، الذي لعب للمرة الأولى مع الفريق عام 2012، حينما كان في سن المراهقة.
وقال لوف: "مازال دراكسلر بحاجة للنمو في هذا الدور بكل تأكيد، فهو لايزال صغيرا. أعتقد أنه سيقوم بعمل جيد في كأس القارات، وستكون تجربة مفيدة بالنسبة له".
ورغم اعتماد لوف على مجموعة كبيرة من الوافدين الجدد وعديمي الخبرة في فريقه الشاب، فإن هذا لا يعني عدم معرفة اللاعبين لقدرات بعضهم البعض، بعدما لعب العديد منهم معا في مختلف الفئات السنية بالمنتخب الألماني.
وصرح كيفن تراب حارس مرمى منتخب ألمانيا "كلنا نعرف بعضنا البعض. هذا سيساعدنا كثيرا، إن الكيمياء بيننا تبدو جيدة".