أسبوع «اللقاءات الحاسمة» للدبلوماسية المصرية

يشهد الأسبوع الجارى نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً لوزير الخارجية، سامح شكرى، يتضمن مشاورات سياسية مهمة فى القاهرة مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية «عادل الجبير»، اليوم، يتوجه «شكرى» بعدها إلى الجزائر للمشاركة فى الاجتماع الوزارى الثلاثى، الذى يضم مصر وتونس والجزائر لمتابعة الشأن الليبى، وأخيراً يستقبل وزير خارجية فرنسا الجديد، جان إيف لودريان، الخميس 8 يونيو الجارى.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم الوزارة، إن المرحلة الحالية تشهد نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً مع الأشقاء والشركاء الإقليميين والدوليين لمتابعة وتنسيق المواقف بشأن عدد من الملفات الثنائية والإقليمية المهمة، وفى مقدمتها العلاقات المصرية السودانية والمصرية السعودية، بالإضافة إلى العلاقات المصرية الفرنسية مع تولى الرئيس الفرنسى الجديد، إيمانويل ماكرون، مسؤولية الحكم فى فرنسا وتدشين مرحلة جديدة ومهمة للعلاقات المصرية الفرنسية الاستراتيجية.
وأضاف أن تطورات الوضع الليبى، وجهود مكافحة الإرهاب على الأراضى الليبية، سوف تستحوذ على شق مهم من مشاورات وزير الخارجية مع نظيره الفرنسى، على ضوء تأثر الأوضاع فى مصر وفرنسا من انتشار التنظيمات الإرهابية ودورها التخريبى داخل ليبيا، وتأثيراتها السلبية على دول جوار ليبيا وتهديدها للأمن والاستقرار فى دول «المتوسط».
من ناحية أخرى، أوضح «أبوزيد» أن اجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، فى العاصمة الجزائرية، يومى 5 و6 يونيو الجارى، يأتى فى إطار متابعة تنفيذ آلية التنسيق الثلاثية التى طرحتها تونس، ومن المتوقع أن تشهد تلك المحادثات تناولاً عميقاً لمستقبل الأوضاع السياسية فى ليبيا وجهود لم الشمل الليبى، فى سبيل تجاوز العقبات التى تعوق تنفيذ اتفاق الصخيرات، وكذلك مناقشة الأوضاع الأمنية فى ليبيا وتأثيراتها السلبية على دول جوار ليبيا.
ونوه المتحدث الرسمى بأن المشاورات التى سيُجريها «شكرى» فى كل تلك اللقاءات سوف تتعرض بطبيعة الحال للوضع فى سوريا وسبل دعم مسارى جنيف وأستانة، بهدف الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تحقن دماء الشعب السورى وتُمكِّنه من تحقيق تطلعاته، كما ستتناول الأوضاع فى اليمن وجهود مكافحة الإرهاب بشكل عام، ولاسيما فى ظل عضوية مصر الحالية فى مجلس الأمن ورئاستها لجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس.
وقال السفير سيد أبوزيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية: «إن المنطقة العربية تعيش فوق سطح صفيح ساخن نتيجة الأزمات الدامية الموجودة فى 5 دول عربية، وأيضا التوتر نتيجة ظروف الإرهاب المنتشر».