يبدأ القضاء التونسي، الجمعة، أولى جلسات محاكمة المتهمين في الهجوم الذي تعرض له نزل امبريال مرحبا بسوسة قبل عامين، والذي أودى بحياة العشرات معظمهم بريطانيون. وقال متحدث باسم محكمة تونس العاصمة سفيان السليطي لوكالة الأنباء الألمانية، إن المحاكمات ستشمل 14 موقوفا و12 آخرين في حالة سراح. ومن بين الموقوفين ستة من عناصر الأمن يواجهون تهما «بعدم إغاثة شخص في حالة خطر والامتناع عن ذلك، خلافا لما توجبه عليه القوانين»، بينما يواجه باقي الموقوفين تهما ترتبط بالتورط في جرائم إرهابية والقتل والتآمر على أمن الدولة. وأوضح السليطي أن سبعة عناصر أخرى على علاقة بالهجوم في حالة فرار، من بينهم أبوبكر الحكيم القيادي في تنظيم «داعش» المتشدد والذي ظهر في فيديو بسورية بعد الهجوم. وأفاد بأن هؤلاء تم إلحاقهم في قضية إرهاب منفصلة تعهد بها قاض آخر. وكان التونسي سيف الدين الرزقي شن يوم 26 نوفمبر 2015 هجوما بمفرده في وضح النهار بسلاح رشاش على سياح بشاطئ نزل «امبريال مرحبا» قبل أن يدخل في مرحلة ثانية النزل ويجهز على عدد آخر من الضحايا. واستمرت العملية الارهابية عدة دقائق حتى أطلق عنصر من القوات الخاصة النار على الرزقي حينما غادر النزل، بعد أن قتل 38 سائحا أجنبيا من بينهم 30 بريطانيا، وهي أكبر حصيلة لضحايا هجوم ارهابي تشهده تونس. وفي 28 فبراير الماضي وصف محقق الطب الشرعي البريطاني نيكولاس لورين سميث تصرف الشرطة التونسية أثناء الحادث «بالفوضوي والمخزي»، وأوضح أن الأمن لم يكن متواجدا بشكل كاف في المنتجع السياحي. وقال سميث إن استجابة الشرطة التونسية كانت «في أفضل الأحوال فوضوية، وفي أسوأ الأحوال جبانة».